أسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا "تشامبيونزليج" عن مجموعات متوازنة إلى حد كبير، فيما عدا مجموعة يوفنتوس الأقوى والتي تضم برشلونة وأولومبياكوس وسبورتينج لشبونة، ومجموعة ليفربول الأسهل؛ حيث تضم سبارتاك موسكو وإشبيلية وماريبور.

ولعل ابتسامة نجم كرة القدم الإيطالي المعتزل، فرانشيسكو توتي، لدى اختياره البلاوجرانا للعب ضمن مجموعة البيانكونيري أبلغ من الكلام في التأكيد على مدى المنافسة الشرسة التي ستشهدها هذه المجموعة.

وتعد مجموعة بايرن ميونيخ ثاني أقوى المجموعات التي سيهتم عشاق كرة القدم الأوروبية بها بشكل كبير؛ نظرا لأن الأضواء ستكون مسلطة على النجم البرازيلي نيمار وما سيفعله مع النادي الباريسي وإلى أي مدى سيصل بفريقه في أعرق المسابقات الأوروبية للأندية. كما لا يمكن الاستهانة بأندرلخت البلجيكي وسلتيك الاسكتلندي، خاصة وأنهما صاحبا باع كبير في البطولة على مدار التاريخ.

وبالانتقال للمجموعة الخامسة نجد أن نجم المنتخب الأوكراني السابق، أندري تشيفيتشنكو، أهدى ليفربول قرعة هي الأقل صعوبة لاسيما وأن سبارتاك الروسي وماريبور السلوفيني قليلي الخبرة في هذه المسابقة، وحتى إشبيلية يعتبر فريقا في المتناول بالنسبة للريدز، وهو الأمر الذي أعرب جميع محبي النادي الإنجليزي عن شكرهم لـ"تشيفا" عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي فور انتهاء مراسم القرعة حيث قالوا إنها المرة الأولى التي يسعدهم فيها لاعب ليفربول وإيه سي ميلان السابق.

وتعد المجموعة الأولى متكافئة وبها تقارب في المستوى؛ حيث تضم بنفكيا بطل البرتغال مع مانشستر يونايتد بطل الدوري الأوروبي الموسم الماضي وبازل وسيسكا موسكو الروسي، ونفس الأمر بالنسبة للمجموعة الثالثة التي سيلعب بها تشيلسي وأتليتيكو مدريد وروما ونادي قره باغ الأذربيجاني.

وعلى الأرجح ستتسم المجموعتان السادسة والسابعة بشيء من الضعف في المنافسة؛ حيث لن تكون هناك مشكلة بالنسبة لمانشستر سيتي في مواجهة كل من شاختار دونيتسك الأوكراني ونابولي الإيطالي وفينورد الهولندي، كما لن يجد موناكو بطل فرنسا صعوبة في اجتياز بورتو البرتغالي وبشيكتاش التركي ولايبزيج الألماني.

أما المجموعة الثامنة، فبالتأكيد سيكون حامل اللقب، العملاق الإسباني ريال مدريد، على موعد مع مباريات قوية من جانب بروسيا دورتموند وتوتنهام هوتسبر وآبويل القبرصي، وفي الأدوار المتقدمة كذلك؛ نظرا لأن الجميع سيحاول الفوز على الفريق الفائز بثلاثة ألقاب من المسابقة الكبرى في النسخ الأربع الأخيرة منها.