كثيراً ما يدفع ثمن انفصال الزوج والزوجة الأبناء، فمشاكل الزوجة المستمرة قد تصتع أطفالا معقدة نفسيا أو شاذه سلوكياً أو فاسدة أخلاقياً، وتحمل الأم عبء التربية وحدها قد يودي في بعض الحالات بالأولاد إلى الضياع ، لتصبح النتيجة هلاك الأولاد وانهيار الأسرة بشكل كامل 

تزوجت المتهمة إيمان .ح من فتى أحلامها، وعاشت حياة زوجية مقبولة، ورُزقت بطفلة، لتبدأ بعد ذلك الخلافات وتمضي الأسرة في طريق الانهيا ، وينتهي المطاف عند المأذون الذي زوجهما قام بتطليقهما بعد استحالة الحياة بينهما.

وبدأت الزوجة حياة جديدة مع شخص آخر تزوجت منه، وكان يعمل أمين شرطة، نشأت الطفلة حديثي الولادة من الزوج الأول مع أمها، وكان زوج الأم يتولى أمرها وينفق عليها، ومرت السنوات إلى أن أصبحت الطفلة الصغيرة عروس مؤهلة للزواج.

كانت الأم في حالة انتظار لتزويجها وتوصيلها إلى شريك حياتها لتبدأ حياة جديدة حتى تتخلص من مسؤوليتها التي أرهقتها طوال السنوات الماضية ، ولكن حدث ما لم تتوقعه الأم التي تكبدت تحمل سنين طويلة من رعاية ابنتها التي نشأت بدون أب، فطوال سنوات تربيتها كانت تحرص على تهذيب سلوكها وتعليمها القيم الدينية والمبادئ المجتمعية الصحيحة والأعراف، حتى تستطيع مواجهة الحياة بدون أدنى إحساس بفقد الأب الذي تجاهل وجوده. 

ذات يوم فوجئت الأم بالجيران يتحدثون عن ابنتها الوحيدة التي كرست حياتها من أجلها ، بأنها سيئة السمعة والخلق، وعلى علاقات متعددة بشباب، فانهارت الأم وأصيبت بحالة من الصدمة التي أفقدتها الوعي قليلا، لتفكر بعد ذلك في التخلص منها، وبعد أن تأكدت من سوء سلوك ابنتها وأكده العديد من الشواهد والدلائل واجهتها بأفعالها السيئة، وأخبرتها بأن سيرتها "أصبحت على كل لسان" وحاولت أن تجعلها تعترف بما فعلته بدون علم الأم ، إلا أن الفتاه أنكرت وصممت أنها لا يوجد لديها أي علاقات سيئة مع شباب ونفت جميع الاتهامات التي تداولها كثير من أهالي المنطقة.

ولكن الأم تملك من تفكيرها الشيطان، وكانت على يقين بأن ابنتها سيئة السمعة، وقررت وقتذاك أخبار زوجها وحاول تهدئة الموقف بينهما إلا أن الأم قررت أن تتخلص من البنت انتقاماً لشرفها، واتفقت مع زوجها على قتلها ودفنها.

أستدرج زوج الأم الفتاة إلى مكان صحراوي حتى لا يستطيع أحد رؤيته وهو يتخلص منها، وبمجرد وصوله إلى الصحراء أزهق روحها إلى أن فارقت الحياة وسقطت وسط صحراء لا يوجد بها سوى الرمال، لتمر سيارة شرطه وتعثر على الجثة ملقاة.

وبفحص الجثة تبين لأنها لفتاة في العقد الثاني من العمر، تم إبلاغ قسم ثان  شبرا الخيمة، وبتكثيف التحريات توصل رجال المباحث إلى مرتكبي الواقعة، وتم القبض عليهما واعترفا في تحقيقات النيابة، و أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات  لعرضهما على رئيس محكمة جنح مستأنف شبرا الخيمه المستشار أيمن العطار والذي قرر تجديد حبسهما 15 يوما .