تثبت مملكة البحرين بصورة عملية كذب الأمثال الشعبية والمقولات الاجتماعية التي تؤكد أن الرجال يفضلون المرأة الشابة صغيرة السن قليلة التجربة، فقد أصدرت وزارة العدل والشئون الإسلامية بمملكة البحرين، إحصائية عن الزواج والطلاق منذ عام 2009 و حتى 2014 تؤكد ارتفاع معدل زواج النساء للسيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين الخامسة والثلاثين و الخمسين من شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 سنة!.

وأوضحت الإحصائية ازدياد الفارق العمري لزواج سيدات بمن يصغرونهن سناً، وبعضهن أربعينيات وخمسينيات تزوجن بمن هم أصغر منهن بفارق يصل إلى 25 سنة، وهو ما يؤكد تراجع فكرة "العنوسة" المعتادة في مجتمعاتنا العربية التي ترتبط بكبر سن المرأة .

وقد أشارت احصائية وزارة العدل والشئون الإسلامية البحرينية إلي تسجيل عقود زواج لسيدات أعمارهن تتراوح بين 30 و39 سنة من أزواج أعمارهم تتراوح بين 15 و19 سنة، إلى جانب أنه لم يتم تحديد عمر الزوجة في 25 عقد لسيدات متزوجات من فتية تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة في العام 2014، وتم الاكتفاء في بكلمة غير مبين أمام ما يتعلق بعمر الزوجة في تلك العقود.
أما السيدات التي تجاوزت أعمارهن الخمسين عاماً، فقد تزوجن من شباب أعمارهم تتراوح بين 20 إلى 29 سنة.
ومن اللافت للنظر ازدياد عدد عقود الزواج التي يكون فيها سن الزوجة أكبر من الزوج بفارق يتراوح بين 4 و30 سنة، فقد بلغ عددها في عام 2011 حوالي 350 عقداً بينما في عام 2012 أصبحت 403 ، أما في عام 2013 فقد وصل عددها إلي حوالي 379 عقداً وأخيراً في عام 2014 صارت 356 عقداً .
أما الأكثر غرابة أنه خلال الخمس سنوات الممتدة بين 2009 حتى 2014 وهي الفترة التي رصدتها الاحصائيات ، حدثت حالة طلاق واحدة فقط لسيدات أعمارهن بين 35 و39 متزوجات من فتية أعمارهم بين 15 و19 سنة كان ذلك في عام 2009 ، وبصفة عامة تصل نسبة الطلاق بالنسبة للزواج الذي تكون فيه المرأة أكبر من الرجل إلى 35 في المئة وتتفاوت تلك النسبة بحسب الفارق العمري.
وعلي الرغم من ازدياد الفرق العمري بين الزوجين لصالح الزوجة في تلك السنوات إلا أن نسبة عقود الزواج التي يتساوي فيها عمر الزوجين بلغت في عام 2014 نسبتها حوالي 28% فقط .