صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الخيمة البدوية و"الفراشيح" أهم عادات بدو جنوب سيناء في العيد

علي الشافعي

السبت، 02 سبتمبر 2017 - 02:26 م

 
رغم اختلاف مظاهر العيد وطقوس الاحتفال به من بلد إلى آخر على مستوى البلدان الإسلامية حول العالم، وإن كانت تتقارب نسبيًّا في وطننا العربي تبقى الفرحة واحدة.
وفي جنوب سيناء يحرص أهالينا البدو على الاحتفال بعيد الأضحى المبارك بالعادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين وبروح هذه العادات يحيون ليالي العيد، وعلى الرغم من اختلاط العادات والتقاليد ليست المصرية فحسب بل يمكننا القول العالمية أيضا نظرا لوفود معظم سائحي العالم إلى مدينة شرم الشيخ ودهب وغيرها من المدن السياحية بجنوب سيناء فضلا عن أن نسبة الوافدين من محافظات الجمهورية للإقامة في جنوب سيناء أصبحت تفوق أعداد أهل بدو جنوب سيناء أنفسهم ناهيك عن مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة التي بدأت تتسلل إلى حياتهم، ومن أبرزها البيوت المزودة بالكهرباء وأجهزة الستالايت، والهاتف المحمول إلا أن سباق الهجن وبيت الشعر والفراشيح وهو نوع من الخبز يتم فرشه في قاع الإناء ويوضع أعلاه الأرز الأبيض وفوقه لحم الضأن  والخيمة والمندرة وغيرها يتمتعوا بخصوصية شديدة طيلة أيام العيد.
أكد الشيخ إبراهيم جبلي شيخ قبيلة المزينة أكبر قبائل بدو جنوب سيناء، أن الضيافة عند البدو أمر عظيم لا يفوقها أي أمر آخر، وإكرام الضيف هي الصفة الملازمة لأهل البادية وخاصة في العيد الأضحى المبارك وهي أحد أركان عاداتهم وتقاليدهم التي توارثوها، مشيرا إلى أن للضيف مكانة عظيمة في نفس البدو لا يتوانون في تقديم حقه من الضيافة، وذلك متى دخل في مضربهم وحل في حماهم، وكرم الضيافة طبع أصيل تميز به العرب عن غيرهم من باقي الأمم.
وأشار إلى أن البادية تتميز بالروابط والعلاقات الحميمة التي تربط سكان محافظة جنوب سيناء ففي أيام العيد يحرصون على تبادل الزيارات طيلة أيام العيد ويلبسون الثياب الجديدة ويتزاورون وتتزين النساء بالحناء وتظهر عليهم البهجة والفرحة ويقدمون الحلوى والشاي والقهوة والمكسرات للزائرين، أما الأوقات العادية لا يسمحون للغريب دخول بيوتهم وإلا هناك عقاب على ذلك إلا في وجود صاحب البيت ويقوم الرجال في اليوم الأول في القرية واليوم التالي والثالث يزورون أقاربهم الذين يقطنون بعيد عنهم مهما كانت المسافة بعيدة ومهما يتحملون من مشقة.
وأضاف النائب غريب حسان من قبيلة المزينة، انه بداية من أول يوم في العيد بعد الصلاة  نبدأ في ذبح الأضحية في الخلاء ثم التجمع في بيوت شعر ويتجمع كل أفراد القبيلة الموجودة ويزينون الجمال ويبدأ الاحتفال وتنطلق منافسة لراكبي الجمال ( سباق الهجن )، مشيرًا إلى أن هناك أكلا جماعيا لكل الموجدين والكل يشارك في شراء الأكل بجانب وجود مسابقة أخرى في ضرب النار.
وتابع: "يذهب أغلب الناس في ثاني أيام العيد للمقابر ويتجمع الناس وتقام الذبائح للغداء عند المقابر وفي ثالث يتم تبادل الزيارات"، لافتا إلى أن كل هذه العادات يتمسك به القليل من بدو جنوب سيناء خاصة في التجمعات البدوية البعيدة عن المدن.
وقالت هدي منسي من مدينة طور سيناء: "تختلف مظاهر العيد عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى"‏، مضيفة: أن وجبة "الفراشيح" من أكثر الوجبات المشهورة في العيد.
وأضافت: الشيء الذي يحرص عليه الجميع الكبار والصغار هو أداء صلاة العيد في الخلاء وبعدها يتجه المصلون إلى الأقارب لتهنئتهم، مضيفة أن "المندرة" ملتقى الرجال موجودة داخل كل بيت ومفتوحة للقريب والغريب وتكون في مكان منعزل عن البيت.
بينما قال سليمان الجبالي من قبيلة الجبالية، إنه في جنوب سيناء تختلف مظاهر العيد عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى‏،‏ حيث تطغى العادات والتقاليد البدوية الأصيلة وإن كانت تأثرت بعض الشيء بمظاهر المدنية الحديثة، مشيرا إلى أنه كانت هناك عادات وتقاليد في العيد انقرضت من أكثر من 20 سنة ومنها أنه كان يقام سباق للهجن بين الشباب ومسابقات في الشعر وغيرها من مظاهر الاحتفالات البدوية بالعيد المتعارف عليها والتي لم يعد أحد يتمسك بها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة