أكد سفير مصر في فيتنام السفير يوسف كمال بطرس، أهمية الزيارة التاريخية التي سيبدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 6 سبتمبر، إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، لافتًا إلى أن البلدين تحتفظان بعلاقات صداقة وتعاون تاريخي.

وأوضح بطرس، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تأسست عام 1963، وأن الدولتين عملتا جنبًا إلى جنب خلال الستينات من أجل مساندة قضايا التحرر وتأسيس حركة عدم الانحياز والتعاون بين دول الجنوب جنوب وبعضها البعض.

وقال يوسف بطرس، إن زيارة الرئيس السيسي إلى فيتنام تمثل تدشينًا لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين باعتبارها الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس مصري إلى هانوي على امتداد تاريخ هذه العلاقات، مضيفًا أن قادة فيتنام يبدون اهتماماً خاصاً بهذه الزيارة حيث يكنون لمصر ودورها الإقليمي والدولي كل الإحترام والتقدير.

وأوضح السفير المصري، أن الزيارة ستشهد لقاءات رفيعة المستوى بين الرئيس السيسي ونظيره الفيتنامي وسكرتير عام الحزب الشيوعي، ورئيس الوزراء، ووزيرة الجميعة الوطنية (البرلمان)، لافتًا إلى أنه سيتم خلال تلك اللقاءات بحث سبل تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات خاصة التجارة والاستثمار والتعاون الفني، والمصائد السمكية، والموانئ، وبناء السفن، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

وكشف سفير مصر في فيتنام، أن الرئيس السيسي سيشهد توقيع العديد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي تغطي هذه المجالات فضلا عن تبادل وجهات النظر بشأن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك بما فى ذلك ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله.

وقال السفير يوسف بطرس إن الزيارة تهدف أيضاً إلى تعميق التواصل بين مجتمع الأعمال والاستثمار في البلدين من خلال عقد منتدى الأعمال المصرى الفيتنامي بمشاركة عدد كبير من ممثلي الشركات والمستثمرين من الجانبين، مضيفاً أن هذا الأمر سوف يسهم في مزيد من التعريف بفرص الاستثمار والتجارة في مصر والمشروعات القومية العملاقة التي يتم تنفيذها والمتاحة أمام المستثمرين خاصة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتعريف السوق الفيتنامى بالمنتجات المصرية التى تحظي بميزة تنافسية وبحث سبل فتح هذا السوق أمامها.