وزير الموارد المائية والرى
وزير الموارد المائية والرى


"الري" تطرح مشروعات سياحية على النيل لإقامة مراسي ومتنزهات بحق الانتفاع

حمدي كامل

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 - 01:04 م

انتهت وزارة الموارد المائية والري ممثلة في قطاع حماية وتطوير نهر النيل من ملامح التصميم الفني والهندسي النهائي وأعمال الرفع المساحي لـ12موقعا على امتداد النيل من القاهرة وحتى أسوان، وامتداد فرعى دمياط ورشيد، تمهيدا لطرحها أمام المستثمرين بنظام حق الانتفاع كمرحلة أولى ضمن مشروع "ممشى أهل مصر" بهدف تعظيم الاستفادة منها بإنشاء متنزهات مماشي عامة ومراسي ومواقع سياحية في القاهرة الكبرى والجيزة بمناطق الوراق وإمبابة والكيت كات ، وموقعين بجنوب الجيزة، تصل بين الضفة الغربية لنهر النيل والجنوب من المنيب، وموقعين في الصعيد "الأقصر وأسوان" لخدمة المواطنين في هذه المحافظات وفى نفس الوقت تدر عائدا ماديا للدولة  .


وقال المهندس صلاح عز، رئيس قطاع حماية وتطوير نهر النيل، إنه سيتم طرح المسطحات على المستثمرين في مزاد علني قريبا، فيما تعد الوزارة حاليًا المستندات اللازمة للطرح.


وأضاف عز أن الوزارة تسعى لاستغلال مجرى نهر النيل كمراسٍ سياحية في مناطق محددة بنظام حق الانتفاع طبقًا لقانون المزايدات والمناقصات.


وأشار إلى أنه تم التنسيق مع كيانات اقتصادية تمتلك مشروعات مطلة على النيل بالجانب الشرقي لمحافظة القاهرة، بهدف تمويل تطوير وتجميل الممشى أهل مصر بتكلفة 7.5 مليون جنيه بداية من كوبري 15 مايو وحتى كوبري إمبابة.


وأوضح أن الوزارة تنفذ عدة برامج لتوفير التمويل اللازم للمشروعات من خلال القطاع الخاص لتخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة.


وقال إن القطاع أعد دراسة شاملة للاستفادة من جوانب النهر والأراضي المجاورة له عن طريق تطبيق فكرة نظام الشراكة مع القطاع الخاص، لجعله مورد اقتصادي من موارد الدولة، وتقوم الفكرة على إقامة أعمال لا تقل عن 100 مليون جنيه من خلال حماية الجسور يتخللها متنزهات ومراسي مع منع إقامة أي مباني تشمل حدائق أشجار ومراسي للنشات تخصص للمواطنين للتنزه في النيل .


وأضاف أن الهدف الأساسي من تطبيق الفكرة هو منع التعدي على نهر النيل وإقامة متنزهات للمواطن البسيط ، وأشار إلى أن الفكرة ستعود على الدولة بموارد مالية كبيرة ودفع عجلة الاستثمارات بما يحقق خطة الدولة والاستفادة من الموارد المهدرة، حيث يستغل نهر النيل حالياً كمجرى لإمرار المياه للزراعة والشرب والصناعة فقط دون الاستفادة بهذه الهبة العظيمة والاقتداء بما يتبع في الأنهار الصغيرة التي لا تضاهى نهر النيل في دول العالم.


وأوضح أن الري لجأت إلى هذا المشروع لاستفادة الدولة من جوانب نهر بعد الهجمة الشرسة من قبل البعض على النيل بوضع اليد عليها وحجب الرؤية على المواطنين ، لذلك قررنا عمل متنزهات عامة بأسعار زهيدة والدولة والمواطن  يستفيدان معا . 


وقال إن العوامات والكازينوهات الكبرى الموجودة حاليا على النيل الدولة لا تستفيد منها بشيء حيث يقوم أصحابها بدفع حوالي 15 ألف جنيه في السنة نظير الانتفاع بمياه النيل، بالإضافة إلى أن المراسي التي يتم ترخيصها من الري يقوم أصحابها بالمتاجرة فيها ببيعها مرة أخرى، لذلك قررنا الاستثمار في النيل لصالح المواطن .
وأشار إلى أن الهدف من مشاركة القطاع الخاص في هذه المشروعات هو تعظيم الاستفادة من نهر النيل وتحويله إلى وحدة اقتصادية يدر موردا ماليا للدولة فضلا على المحافظة على نهر النيل من التعديات ومنع وقوع أي تجاوزات على التعدي على النهر والتي وصلت إلى 50 ألفا و399 حالة تم إزالة 12576 منها فقط .


وقال إن الري تخطط لكي يغطى ممشى أهل مصر المسافة من منطقة حلوان حتى منطقة القناطر الخيرية في البر الشرقي لنهر النيل بما يقرب من مسافة نحو 50 كيلو متر بهدف الاستفادة من مجرى نهر النيل، واستخدام الممشى كمتنزه عام حتى يصبح واجهة حضارية تليق بنهر النيل.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة