صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ضحية الحب المحرم

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 - 09:03 م

الذنب سوف يثقل كاهله أمام الخالق، وما سوف تلاقيه تلك الزوجة فيما تبقى لها من ألم وعذاب دائم تحصل عليه في الدنيا وانتظارا ليوم الحساب.

كان المكان رائعا وديعا في الأرض الزراعية متراميّة الأطراف، حيث تعانقت أغصان أشجارها ببعضها البعض وامتد اخضرارها على مدى البصر وطيورها المغردة وهوائها النقي، بينما يجلس العشيقان يتبادلان كلمات الغزل والحب المحرم، ولم يعلما ماذا يخبئ لهما القدر، وما إن غاصا في بحر الرذيلة فوجئا بثلاثة أشخاص أمامهم، تغير ميزان دقات قلب العشيقين وازدادت تعاظما، وانفجرت المرأة في بكاء اليأس المتوسل، وانتابتها حالة من الذعر والهلع الشديد، بينما يحاول العشيق التماسك وسط تسارع دقات قلبه أيضاً، حدثت مشادة كلامية بينهم علا صوتهم وازداد حده،وشدة اعتراضًا على وجودهما داخل الأرض الزراعية التي يقومون بحراستها، بينما تجلس العشيقة بعدما أصابتها حالة من الشرود والذهول فأحسست بأن النهاية قد اقتربت عندما بدأت تتعالى الصيحات والتهديدات المختلفة معلنة بداية المعركة، وفي محاولة يثبت فيها العشيق خوفه عليها وحمايتها بشهامة مزيفة، وخشية الفضيحة.

انطلقت الألسنة تقذف السباب والشتائم بينهم وفي لحظات كان أحدهم يرفع بندقيته الخرطوش ويطلق منه عيارًا نارياً يسقط على إثره العشيق غارقًا في بركة من الدماء وفروا هاربين.

انتفضت العشيقة، وبصرخات مكتومة وحيرة تنهش رأسها وازدحمت الأفكار في رأسها حتى أصبحت لا ترى شيئاً وما إن أفاقت من هول المشهد هرولت مسرعة تاركة العشيق يلاقي مصيره.

وبإجراء التحريات تبين للرائد إكرامي البطران، رئيس مباحث قسم شرطة منشأة القناطر، أن العشيق المجني عليه سائق، وأنه أثناء مرور 3 أشخاص "خفراء" مسئولين عن حراسة الأرض الزراعية شاهدوا العشيقين في وضع مخل، ونشبت بينهم مشادة كلامية وتطورت إلى مشاجرة، فأطلق أحد الخفراء عيار ناري مما أسفر عن مقتل السائق العشيق وفروا هاربين.

تم التحفظ على العشيقة والتي تبين أنها ربة منزل، وصرحت النيابة بدفن جثة المجني عليه بعد العرض على الطب الشرعي، وسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة