تزايدت حالات الطلاق إلى أن وصلت 260 حالة طلاق يوميا طبقا لإحصائية أطلقها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والتي بينت وقوع 1.5 مليون حالة طلاق منذ بداية 2017ـ ومعظمها نتيجة عجز الزوج عن الوفاء بالمتطلبات المالية للأسرة وهو أمر يثير الخوف على استقرار المجتمع.

وتقول الخبيرة النفسية د.زينب المهدي أن القوامة في الحماية والإنفاق، بمعنى أن الرجل الله أعطاه القوامة وهنا القوامة تعني كثرة القيام بالأعمال من أجل المرأة وبالتالي المرأة مسئولة عن الرجل أو بالأحرى الزوجة مسئولة عن زوجها في شقين الحماية أي الشعور بالأمان والاستقرار ثانيا في الإنفاق عليها وتلبية كل متطلباتها.

وأضافت أنه للأسف من ضمن أهم أسباب حالات الطلاق التي تزداد يوما بعد يوم هي عدم تلبية متطلبات المنزل الزوجي من الناحية المادية ولا متطلبات الزوجة  حتى أصبحت مصر رقم واحد في الطلاق علي مستوي العالم وهذا يرجع لأسباب خاصة بالرجل وأسباب أخرى خاصة بالمرأة. 

وأوضحت عدة أسباب تخص الرجل وهي:

1. عدم تحمل المسئولية فللأسف الشديد هي شكوى العصر من أغلب الرجال ألا وهي "زوجي لا يتحمل مسئولية منزله ولا يلبي متطلباتي ولا متطلبات أولاده"، وأوضحت أن ذلك يرجع إلى المفهوم الخاطئ والصورة الخاطئة للزواج لدى كثير من الشباب تقدم علي الزواج بغرض الاشباع الجنسي فقط.

2. الاتكال علي مرتب الزوجة لو هي امرأة عاملة: النساء العاملات تجد أزواجهن يتكلون على مرتباتهن وللأسف لا تجد المرأة مفر من ضيق الحال التي تعيشه من زوجها إلا أنها تنفق هي على نفسها وعلي أولادها.

3. انعدام التدين: الزوج الذي ليس لديه خلفية دينية قوية جدا عن الزواج وماهي مسئولياته وكيف يحافظ الرجل علي منزله سوف نجده يفعل أكثر من ذلك.

4. الأنانية الزائدة عند بعض الرجال: كثير من الحالات قالت الآتي "زوجي مرتبه كبير ولكنه ينفق علي نفسه وعلى ملابسه ونظافته الشخصية ولا حتى يقوم بسؤال زوجته هل أنت تحتاجين شئ أم لا"، وبالتالي تعيش الزوجة في ضيق معيشة وظلم ليس له حدود.

وتابعت الأسباب التي تخص الزوجة هي:

1. المتطلبات المبالغ فيها من الزوجة : يوجد أزواج قادرين على تلبية المتطلبات الأساسية  منازلهم الزوجية مثل المأكل والملبس والمشرب والعلاج وتعليم أطفاله واحتياجات زوجته الشخصية وليس أكثر من ذلك فهذا يرجع إلى ظروفه المادية واقتناع الزوجة من البداية بالزواج من ذلك الرجل فلا ترجع للوراء وتقول أنه لا يستطيع لأنه أوضح ظروفه المادية من البداية وهذا الرجل لا لوم عليه لأنه يفعل كل ما يستطيع فعله .

2. طمع بعض من الزوجات: شريحة من الزوجات تطلب شئ واثنين وثلاثة، وهذا غير مستحب لأنه نظرا لما نعيشه من غلاء أسعار سوف تجدين الرفض من زوجك لأنه يوجد أولويات في الحياة.

 3. النظر لما في يد غيرها.. مثال : شريحة من الزوجات تجد أن أختها تمتلك سيارة فتطلب تلك السيارة من زوجها غير القادر على دفع ثمنها وهذا غير منطقي فالقناعة لابد منها في الحياة الزوجية. 

وفِي النهاية أكدت "المهدي" على أن الرجل ملزم بتلبية متطلبات زوجته من مأكل وملبس وعلاج والزوجة ملزمة بالوقوف بجانب زوجها وقت الأزمات فهذا ملخص لكلمة مودة ورحمة في كتاب الله العظيم.