تميم بن حمد
تميم بن حمد


48 ساعة من المباحثات لحل الأزمة القطرية تبوء بالفشل

هبة عبدالفتاح

السبت، 09 سبتمبر 2017 - 04:14 م

تطورات كثيرة شهدتها الأزمة القطرية مع دول الخليج وعدد من الدول الإسلامية على رأسها مصر، ممن يعارضون الدور الذي تلعبه الدوحة في تمويل المنظمات الإرهابية، حيث بادر أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح خلال زيارته التي قام بها الخميس 7 سبتمبر، بالوساطة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها "مصر، والإمارات، والسعودية، والبحرين".
وقال أمير الكويت، إن الأمل في حل الأزمة الخليجية لم ينته بعد تلقينا جواب قطري يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الـ13، مضيفا: "البنود الـ13 ليست مقبولة جميعها والحل في الجلوس مع بعضنا والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين".
وأضاف أن الكويت ضامنة لقطر ونثق في قدرتنا على إعادتها للتحليق داخل السرب الخليجي، مؤكدا أن حكمة إخواننا في الخليج تجعلهم أكثر تقديرا للوضع الذي تمر فيه المنطقة، ودعا إلى التماسك وتناسي الخلافات الخليجية، قائلا: "نحن أكثر من تضرر من قطر لكن تجاوزنا هذه المرحلة بالتسامح".
ومن جانبه، دعا الرئيس الأمريكي ترامب، الكويت إلى مواصلة وساطتها لحل الأزمة مع قطر، معربا عن أمله في عودة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج.
وأصدرت الدول الأربع "مصر والإمارات والسعودية والبحرين" بياناً ترحب فيه وتثمن وساطة أمير الكويت، وتقول إن الموافقة على المطالب الـ13 يجب أن لا يسبقه أي شروط، كما أعلنت أسفها لما قاله الشيخ جابر الحمد الصباح عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، موضحة أن الخيار العسكري لم يكن مطروحاً بأي حال من الأحوال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافا خليجيا فحسب لكنها خلاف مع عديد من الدول العربية و الإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب.
وقال ترامب إنه إذا لم تحل أزمة قطر بسرعة، فإن البيت الأبيض قد يلعب دور الوساطة.. وبالفعل قام ترامب باتصال هاتفي الجمعة مع أمير قطر، شدد خلاله على ضرورة تنفيذ الدوحة التزامات قمة الرياض للحفاظ على الوحدة وهزيمة الإرهاب في الوقت نفسه، ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف.
ومن جانبه بادر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالاتصال بولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء الجمعة 8 سبتمبر، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، وأعرب عن رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع.. لكن سرعان ما أعلنت السعودية تعطيل الحوار مع قطر بسبب تحريف وكالة الأنباء القطرية لما جاء في الاتصال الذي جمع الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر، وقال مصدر سعودي مسئول في وزارة الخارجية أن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة.
وبعد أن تطورت الأحداث بين الجانبين السعودي والقطري، تلقى ولي العهد السعودي اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الأحداث في المنطقة، وأكد الجانبين على ضرورة التزام جميع الدول بالالتزامات التي تعهدت بها في قمة الرياض الرامية إلى هزيمة الإرهاب وتمويله ومكافحة الفكر المتطرف، كما أكدا على ضرورة تعزيز أمن المنطقة وعلى خطورة النظام الإيراني.
وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تلقى أيضاً مساء الجمعة 9 سبتمبر، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي، وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وأهمية التواصل والتنسيق بشأنها، حسب ما قال حساب"«أخبار محمد بن زايد" على تويتر.
يذكر أن السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتخذت جملة من الإجراءات ضد الدوحة، وطالبت الدول الأربع بسرعة توقف الدوحة عن تمويل الإرهاب، وتمويله إعلاميا، لما له من خطورة تهدد أمن واستقرار المنطقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة