سقطة مهنية من لميس الحديدي.. والاعتذار واجب

منال بركات

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 - 01:04 م

لميس الحديدى.. إعلامية ذات ثقافة وعلم، وعلى قدر واسع من الإطلاع، ودائما تكون في المقدمة، فهي تتمتع بجرأة شديدة عندما تتصدى لقضية ما وتدافع عن آرائها بجسارة، ولا تظهر على الشاشة إلا ويكون لديها الجديد الذي تقدمه لجمهورها.

و أنا شخصيا من هواة متابعة برنامجها "هنا العاصمة" خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاقتصادية، لما لديها من ملكة في توضيح الشأن الاقتصادي الذي ابغضه كثيرا، ويصعب علي استيعابه بسلاسة.

ولآن لميس من خريجي مدرسة "العالم اليوم" وهي جريدة يومية عربية اقتصادية، أسسها الصحفي الأستاذ عماد الدين أديب عام 1991 وتعنى بكل ما يتعلق بالاقتصاد والاستثمار والمال والأعمال والشركات والبورصة  ومجتمع رجال الأعمال، ليس في مصر فحسب بل على الصعيد العربي والعالمي. فلديها حس اقتصادي "عالي الجودة".

وبدأ نجمها يسطع عام 2010 عندما ظهرت علي شبكة النيل الفضائية وبرنامج "من قلب مصر" أثناء تولي المهندس القدير أسامة الشيخ مسئولية هذا الصرح المصري الرائد.. ومنذ ذلك الحين عرفت لميس طريقها إلى النجاح عاما بعد عام، وازدادت تألقا عندما ظهرت قناة "cbc" و أخذت بكل شجاعة ومهنية تهاجم الإخوان في قناعة من جانبها بنبض الشارع المصرى ولم تخشى لومة لائم، كل ذلك يحسب لها، ويضعها في مصاف الإعلاميات المثقفات اللاتي يتصدين للقضايا الهامة بقدر كبير من المهنية والحرفية.

ولكن في حلقة الأمس الثلاثاء 12 من سبتمبر في برنامج "هنا العاصمة" تخطت لميس كل الحدود المهنية، عندما علقت في لقائها مع مسئول شركة "أدفينا" للأغذية المحفوظة أن الترويج للشركة عبر الصحف الورقية أمر "قفلها" كما ذكرت لأن الدعاية لا تكون عبر الصحف التي هي إلى زوال -من وجهة نظرها-، وأكيد الدعاية التي تعرفها تكون عبر شاشات التليفزيونية........!!! 

ونسيت لميس أن الصحف الورقية هي الأرشيف الحقيقي والمصدق وذاكرة الأمة التى يرجع إليها الباحثون، وليس الصور المرئية التى يسهل التلاعب بها عبر الوسائل الحديثة، ولميس الحديدى نفسها لا يخفى عليها ألاعيب قناة الجزيرة والفيديوهات المفبركة التى ألمحت عنها في حلقة الأمس أيضا.

 فالصحف الورقية مازالت تصدر في العالم كله رغم فداحة تكلفتها لأنها التاريخ الذي لا يمحى.  
وأخيرا ..وبعد كل هذا التاريخ الإعلامي العريض للميس الحديدي، عندما يصدر عنها خطأ مهني يجب عليها الاعتذار عنه علي الملأ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة