ميانمار: الصين تدعم الحملة ضد الروهينجا

رويترز

الخميس، 14 سبتمبر 2017 - 10:59 ص

قالت وسائل إعلام رسمية في ميانمار إن الصين تدعم الحملة الأمنية على متمردي الروهينجا، لكن الأمين العام للأمم المتحدة وصف الحملة التي أجبرت نحو 400 ألف شخص على الفرار إلى بنجلادش بأنها "تطهير عرقي".


وأطلق جيش ميانمار حملته في ولاية راخين بغرب البلاد بعد سلسلة من الهجمات على نقاط أمنية ومعسكر للجيش يوم 25 أغسطس الماضي أسفرت عن مقتل نحو عشرة أشخاص.


ونقلت صحيفة جلوبال نيو لايت أوف ميانمار الرسمية اليوم الخميس 14 سبتمبر عن السفير الصيني هونغ ليانغ قوله خلال لقاء مع مسؤولين كبار بالحكومة "موقف الصين تجاه الهجمات الإرهابية في راخين واضح هذا ما هو إلا شأن داخلي".


وأضاف "الهجمات المضادة التي تشنها قوات أمن ميانمار على الإرهابيين المتطرفين وتعهدات الحكومة بتقديم العون للناس محل ترحيب شديد".


وتتنافس الصين مع الولايات المتحدة على النفوذ في ميانمار التي بدأت في عام 2011 الخروج من حكم عسكري صارم استمر نحو 50 عاما وكذلك من عزلة دبلوماسية واقتصادية، وهذا الأسبوع، دعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماية المدنيين.


وأصبح العنف في راخين ورحيل سكانها من الروهينجا المسلمين أكبر مشكلة ملحة تواجه أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام منذ قيادتها البلاد العام الماضي.


ودعا منتقدوها إلى تجريدها من جائزة نوبل لعدم بذلها جهودا لوقف العنف. ومن المقرر أن تلقي خطابا يوم الثلاثاء المقبل.


وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومجلس الأمن الدولي ميانمار أمس الأربعاء على إنهاء العنف. وقال جوتيريش إن أفضل وصف لهذا هو التطهير العرقي.


وقال في مؤتمر صحفي في نيويورك "عندما يضطر ثلث السكان الروهينجا إلى الفرار من البلاد فهل يمكنكم العثور على كلمة أفضل لوصف ذلك؟".


وتقول الحكومة إنها تستهدف "إرهابيين" بينما يقول لاجئون إن الحملة الأمنية تهدف إلى طرد الروهينجا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية.


وأٌحرقت العديد من قرى الروهينجا في شمال ولاية راخين لكن السلطات تنفي ضلوع قوات الأمن أو السكان البوذيين في ذلك. وتتهم الحكومة المتمردين بإشعال الحرائق.


وقالت الحكومة أمس الأربعاء إن النيران أشعلت في 45 موقعا، ولم تقدم تفاصيل، لكن متحدثا قال إن سكان 176 قرية من أصل 471 قرية في شمال راخين هجروها وإن البعض على الأقل رحل عن 34 قرية أخرى.


وأضاف المتحدث زاو هتاي إن السكان الفارين إلى بنجلادش إما على صلة بالمتمردين أو نساء وأطفال يفرون من الصراع.


ووفقا للأرقام الحكومية فقد قٌتل 432 شخصا أغلبهم متمردون منذ 25 أغسطس آب. وتقول حكومة بنجلادش إنها عثرت على 100 جثة على الأقل في نهر على الحدود وشواطئ قريبة وكان بعضهم مصابا بجروح.



الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة