سفارتنا بباريس تحتفل بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل

أحمد الشريف

الجمعة، 15 سبتمبر 2017 - 05:31 م

نظمت السفارة المصرية في باريس،  12 سبتمبر، حدثاً كبيراً بمتحف  "بيتي باليه"  في العاصمة الفرنسية باريس، تحت رعاية البنك التجاري الدولي، بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل الكبير.

يأتي هذا الاحتفال ضمن سلسلة فعاليات كبرى تنظمها مصر بمناسبة حلول المئوية الثانية على اكتشاف المعبد، فضلاً عن قرب حلول الذكرى الخمسون على إتمام عملية انقاذ معبدي أبو سمبل عام 1968 في اطار الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، والتي تعد من المشروعات المحورية التي قادتها منظمة اليونسكو منذ نشأتها، واللبنة الأولى التي رسخت الدور الدولي الرائد للمنظمة في مجال حماية التراث العالمي مما أسفر لاحقاً عن تبني اتفاقية التراث العالمي عام 1972. 

ألقى السفير إيهاب بدوي سفير مصر في باريس ومندوبها الدائم لدى اليونسكو كلمة رحب بها بالحضور رفيع المستوى، وأشار خلالها إلى ما يمثله معبدا أبو سمبل من مكانة في الحضارة المصرية العريقة، وما يعكساه من اهتمام الحضارة المصرية بالمرأة وإبراز مكانتها، حيث تجلى ذلك في حرص الملك رمسيس الثاني على تشييد معبد خاص بزوجته نفرتاري بالقرب من معبده الكبير.

وأشاد "بدوي" بالتعاون الممتد والمتنوع بين مصر واليونسكو منذ نشأة المنظمة، والذي بلغ أوجه خلال حملة إنقاذ آثار النوبة التي استمرت على مدار عقدين من الزمن، مشيراً في ذات السياق إلى أن تزامن هذا الحدث مع الحملة المصرية للفوز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو يعكس حجم الاهتمام الذي تتمتع به المنظمة وبرامجها في مصر.

شارك في الاحتفال د. خالد العناني وزير الآثار، حيث قدم عرضاً نال إعجاب وإشادة الحضور حول تأسيس المعبد من قبل الملك رمسيس الثاني لتخليد ذكرى انتصاره في معركة قادش الشهيرة، مروراً بملابسات اكتشافه من جديد قبل مئتي عام من قبل المستشرق السويسري Jean-Louis Burckhardt والرحالة الإيطالي Giovanni Belzoni، وصولاً إلى عملية إنقاذ المعبدين ضمن الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة من الغرق بعد تشييد السد العالي وتكوين بحيرة ناصر، والتي مثلت جهداً دولياً غير مسبوق لإنقاذ تراث ثقافي مهدد.

وتجدر الإشارة إلى أن متحف "بيتي باليه" يعد أحد أشهر وأعرق متاحف العاصمة الفرنسية، حيث تم تشييده عام 1900 بمناسبة استضافة باريس للمعرض العالمي، ويمثل اليوم مقر متحف باريس للفنون الجميلة، وقد سبق وأن استضاف المتحف معرض "توت عنخ آمون" عام 1967، والذي عرضت فيه كنوز مقبرة الملك توت عنخ أمون وقناعه الذهبي الشهير بالعاصمة الفرنسية لأول مرة، وسجل عدداً قياسياً للزائرين على مدار 7 أشهر بلغ مليون ومئتي وستين ألف زائر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة