أحمد عز
أحمد عز : أنا في "ذيل" الناجحين من جيلي ولا أقيس نجوميتي بالإيرادات | حوار
مصطفى حمدي
السبت، 16 سبتمبر 2017 - 02:13 م
- الداخلية لم تتدخل في سيناريو "الخلية".. وفجرنا شارعًا من أجل "النائب العام"
- لم ألتفت لتشابه "كلبش" مع فيلمي .. وتعلمت من عادل إمام مناقشة قضايا البلد
- "المترو" ليس ملكي لأطرد الناس .. ومروجوا الشائعات لن يغيروا إرادة الله
يتصدر أحمد عز شباك التذاكر بفيلمه "الخلية" ، ولكنه يعترف ان الإيرادات "رزق" لايتوقف أمامه كثيرًا كي يقيم نجاحة ، يقطع عز الأن خطوة هامة نحو ترسيخ نجوميته في السينما وسط منافسة قوية بين نجومها العائدون بقوة للشاشة الكبيرة ، ولكنه وعلي العكس يري في هذه المنافسة مكسب للجميع وللمشاهد وللصناعة .. الحالة التي يعيشها عز منذ نجاح فيلم الخلية تبدو كمزيج من الثقة والهدوء والخوف من الإحتفال ، يري أن مناقشة قضية الإرهاب ليست تكرارًا بل واجب علي أي فنان ، وفي نفس الوقت ينفي أي تشابه بين الخلية وأعمال سابقة ، يعترف أن صناعة فيلم أكشن "مُقنع" أمر مرهق ومخيف ولكنه ممتع ، ووسط كل هذا فتح شهيته لتقديم أفلام بكثافة في الفترة القادمه ، بل والعودة لشاشة التليفزيون في مسلسل جديد ، تفاصيل كثيرة عن الخلية والسينما والدراما وعلاقته بطارق العريان وتهديدات الإرهاب يكشفها أحمد عز في حواره مع أخبار اليوم .
• يتصدر الخلية شباك التذاكر في موسم عيد الأضحي ، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه ، كيف تري هذه العودة القوية لتصدر أفلامك أيرادات السينما المصرية مجددًا ؟
أولا أحمد الله علي هذا النجاح ، والذي تحقق لأسباب عديدة ، ولكنني مؤمن بان الإيرادات رزق من ربنا ، ونجاحي لا يعني أنني الأفضل ، شخصيًا أتمني أن يشاهد الجمهور كل الأفلام ، هذا ينعش الصناعة وينعكس علينا جميعًا فهناك آلاف البيوت مفتوحة من السينما ، ونجاح الجميع أعتبره "مصلحة عامة" خاصة وأن السينما المصرية لم تعد تنتج نفس الكم ولكن لدينا طفرة حقيقية في مستوي الإنتاج ولدينا طفرة في عائدات التذاكر ، وأصبحنا نقدم أفلامًا قريبة من أفلام "الخواجة" ، في عيد الفطر تصدر السقا شباك التذاكر بفيلمه "هروب اضطراري" ، والأن "الخلية" يتصدر ، هذا كما قلت نجاح لنا جميعًا .
• ولكن النجاح الشخصي طموح لأي فنان ، خاصة وأنك حققت الأن أعلي إيراد يومي في تاريخ السينما المصرية متفوقًا علي "هروب اضطراري " ، لماذا تتعامل مع الأمر بدبلوماسية شديدة ؟
لا أتوقف علي الإطلاق أمام الأرقام ، وأؤكد أنني لم أكن أحققها لولا أن سبقني نجوم كبار وأساتذة حققتهم أفلامهم ملايين الجنيهات في مصر والوطن العربي ، بل وأعترف أنني في ذيل قائمة الناجحين جماهيريا وأنا سعيد بذلك وراضي به ، وعند الحديث عن أبناء جيلي أري دائما أننا جيل واحد وكل نجاح حققه أحدنا فهو محسوب لنا جميعًا ، ستتعجب لو قلت لك أنني طوال مشواري لم أر من زملائي مع كل نجاح أحققه سوي محبة ومباركة ، لم ألمح غيره من أحد ، وعلي سبيل المثال أحلي أفلامي "المصلحة" قدمته مع أحمد السقا وحققنا نجاحًا كبيرًا جدًا ، وأتمني تكرار التجربة معه ، وسأكررها دائمًا ، تصدري شباك التذاكر لا يعني أنني أفضل من زملائي .
• هذا يدفعني لسؤالك عن رأيك في ما يردده فنان بعينه أنه رقم واحد والأعلي شعبية ؟
لن أوجه رأيي لشخص ، ولكنني مؤمن بقاعدة وهي أن الفن مفيهوش رقم واحد ، بل الساحة متاحة لكثيرين كي يصبحوا رقم واحد ، أو بالبلد "نِمر" واحد ، لو نظرت لجيل الرواد من الأساتذة الكبار اسماعيل يس وعمر الشريف وأحمد رمزي ومحمود يس وغيرهم لم يكن هناك نجم أوحد بل كانت السماء مليئة بالنجوم ، تلاهم جيل آخر من العباقرة مثل الأساتذة عادل إمام وأحمد زكي ونور الشريف ومحمود عبد العزيز ، لم يقل أي منهم أنه رقم واحد بل كان الجميع نجومًا لهم أعمالهم الناجحة ، القصة أنني من الوارد جدًا أن أقدم عملًا ناجحًا هذا العام فأتصدر ، وفي العام التالي أقدم عملًا أقل في المستوي فأتراجع ، هذه هي سنة الحياة التي يجب ان نقبلها ونتعامل معها بسلام نفسي ، صدقني النجاح "بالنوايا" ، وطالما نيتك صافية ربنا هيكرمك .
• نعود للحديث عن الفيلم .. مناقشة قضية الإرهاب ليس امرًا جديدًا فلماذا تحمست لتقديمها ؟
الإرهاب قضية دولية وليست متعلقة بوطننا فقط ، فتش في انتاجات هوليوود ستجد عشرات الأفلام في حقب زمنية مختلفة تناقش نفس القضية ، إذن نحن أمام قضية ليست مرتبطة بوقت أو سبب ، ناهيك عن أننا نعيش منذ سنوات هذا الكابوس في بلدنا ، لهذا فمن واجبي الوطني كفنان أن أقدم عملًا يناقش القضايا التي تمس الناس ، تعلمت هذا من أساتذتي الكبار وعلي رأسهم الزعيم عادل إمام الذي قدم الإرهابي والإرهاب والكباب في التسعينات عندما كان هذا الكابوس يخيم علي بلدنا ، ولكن المهم بالنسبة لي هو طريقة التناول ، كيف سأقدم عملًا عن الإرهاب يلقي قبول الجمهور الأن ويكون بصمة مختلفة لي ؟! هذا مافعلناه في الخلية ، حيث قدمنا عمل أكشن قوي وواقعي ويرصد حياة الضباط من منظور انساني .
• قيل أن مسلسل "كلبش" للنجم أمير كرارة استوحي بدايته من قصة فيلم "الخلية" خاصة وأن أمير كرارة كان مرشحًا لدور في الفيلم ، فما تعليقك ؟
أنا لا ألتفت علي الأطلاق لهذا الكلام ، أمير وغيره كلهم زملاء أعزاء سعيد بنجاحاتهم ، واتمني له الخير ، وأحترم جدًا نجاح مسلسله "كلبش" واتمني له التوفيق في خطواته القادمة .
• "الخلية" فيلم ضخم انتاجيًا ، ومساحة الأكشن به تخيف أي نجم ، هل كانت ثقتك في طارق العريان سببًا في تبديد أي مخاوف ؟
طارق العريان صديق عزيز ومخرج كبير ، له تاريخ طويل في صناعة أفلام ناجحة بداية من الامبراطور والباشا مع أحمد زكي ووصولا لكل النجاحات التي قدمها مع زملائي ومعي ، شهادتي فيه مجروحة الحقيقة ولكنني بالفعل كنت واثقا فيه تماما وعلي يقين أن هذا العمل لن يقدر عليه سوي طارق العريان ، ومعه مدير تصوير رائع هو مازن المتجول .
• كيف سارت تحضيرات الفيلم خصوصًا أن طارق يستغرف وقتًا طويلا في التحضير ؟
بدأنا تصوير الفيلم في اكتوبر 2016 وانتهينا منه في يوليو 2017 ، عشرة أشهر من التصوير سبقها تحضير لم يقل عن ستة أشهر ، في البداية اتفقنا أننا لن نمثل شخصيات ضباط شرطة بل سنتحول لظباط شرطة حقيقيين ولهذا قضيت فترة تدريب لمدة ستة أشهر في معسكرات قوات الأمن المركزي حتي أتقن استخدام الذخيرة الحية ، وطريقة تنفيذ الاقتحامات ، وأحب أن اوجه شكري للضباط الذين استقبلوني في المعسكر ولولا تعاونهم لما ظهرت بهذا الشكل ، وكم كانوا سعداء بأن هناك عمل سيرصد حياتهم وما يواجهونه من مصاعب ومتاعب بهذا الشكل الواقعي ، لقد سمعت منهم قصص عن زملاء لهم استشهدوا وآخرون أصيبوا من أجل الوطن ، ولمست مدي الخطر الذي يعيشونه من اجلنا .
• يقال ان الداخلية كانت مشرفة علي الفيلم بشكل كامل وتدخلت في كثير من التفاصيل ، هل حدث ذلك ؟
الداخلية مشكورة مدتنا بالذخيرة الحية والأسلحة ، وأماكن التدريب والتصوير ، ومنحتنا موافقات علي تصوير مشاهد تفجيرات في شوارع حتي تظهر واقعية ، لك أن تتخيل ان مشهد اغتيال النائب العام صورنا في أحد شوارع اكتوبر وظهر واقعيًا وكأنه محاكاة للحادث الحقيقي ، ولكنها لم تتدخل من قريب أو بعيد في النص والتناول ، وهذا يحسب لهم ، البعض يحاول تسييس الموضوع ولكن العمل انساني جدا ، والجهة الوحيدة التي لها حق التدخل في السيناريو هي الرقابة ، ولو للداخلية سلطة علي الفيلم كانت أمرت بعرضه عرضًا عاما لجميع الفئات وليس فوق 12 سنة لدعم الفيلم علي الإنتشار اكثر والنجاح ؟
• بمناسبة التصنيف العمري .. هل تري أن عرض الفيلم لفوق 12 سنة أثر بشكل ما او بآخر علي الايرادات حتي مع الأرقام الضخمة التي حققتها ؟
طالما أن هناك جانب تربوي ينظم العمل والصناعة وينعكس ايجابيا علي المشاهد فأنا معه حتي لو أثر علي الإيرادات ، الناس عندي أهم .
• قلت أنه تم استخدام أسلحة وذخيرة حية ، هذه مخاطرة تقلق أي فنان يتعامل مع ذلك ؟
طبعًا مخاطرة طبيرة ولكنها مدروسة ، هدفنا كصناع للفيلم هو الوصول لأعلي درجات المصداقية ، وكل شيء مؤمن طبعًا ، ولم نستخدم الذخيرة "الفشنك" سوي في المشاهد الدرامية التي يطلق فيها أبطال العمل النيران علي بعضهم البعض .
• قلت سابقًا انك تلقيت تهديدات بسبب الفيلم .. ماهي طبيعة هذه التهديدات ؟
كانت تهديدات عبر صفحة الفيلم من أشخاص متطرفين اتهموني بأنني اعادي الإسلام وانحاز للضلال ، وبعضهم تجرأ واهدر دمي ، ولكنني أعتبر ذلك كلام فارغ ولعب عيال ولا ألتفت له.
• هناك إعداد بدني واضح ظهر عليك ، فكيف تعاملت مع الشخصية علي الجانب النفسي ؟
الجانب النفسي أصعب من البدني ، الاخير مقدور عليه بالتدريب المتواصل ، ولكن نفسيًا أن تعيش داخل شخصية لمدة عام كامل وهي بعيدة عن شخصيتك الحقيقية فهذا أمر صعب ومرهق ولكنني كنت في قمة تركيزي وتعايشت مع الشخصية بشكل كامل .
• هل انت من أصر علي منح الشخصية بعدًا كوميديًا بالسخرية من حين لآخر ؟
سيف الضبع شخصية مركبة ، وكل شيء كان متفق عليه مع المخرج طارق العريان والمؤلف صلاح الجهيني ، أنا أقدم شخصية من لحم ودم وإنسان مر بالعديد من المتغيرات خلال الأحداث كما أن تاريخ الشخصية نفسه مليء بالمواقف التي كونت هذا الرجل ، العازب الرافض للزواج الذي يضحك ويبكي في ذات اللحظة ، وأعتقد ان مسحة السخرية جزء من رسم الشخصية وأعطتها قبولًا مع الجمهور.
• ما أصعب ماواجهته خلال تصوير مشاهد الأكشن ؟
أصعب شيء التصوير بذخيرة حية ، هذا تطلب تأمينًا عاليًا ، كما ان تنفيذ مشهد مدتة 5 دقائق علي الشاشة يستغرق تصوير 15 يومًا ، مثال علي ذلك مشهد المطاردة في المترو استغرق تصوير 17 يومًا ، بينما ظهر علي الشاشة 13 دقيقة تقريبًا ، ونجن كفريق عمل كنا علي علم بذلك قبل التصوير وأيقنا أمام عمل ضخم وصعب ومرهق ، يكفي التصوير في المترو خلال اوقات الذروة وسط جموع من المواطنين الحقيقيين وليست مجاميع فنية .
• بمناسبة المترو والمواطنين قيل انك انفعلت علي الناس خلال تصوير مشهد إخلاء المحطة وصرخت قائلًا "أخرجوا برة" ، فما ردك ؟
هو المترو ده بتاعي عشان أقول للناس كده ؟! ، ثانيًا والأهم أنني لم اكن موجودًا أثناء تصوير مشهد الإخلاء ، هذا كلام يردده مروجوا الشائعات ولا ألتفت له .
• هل تشعر أن هناك من يتربص بك بعد نجاح "الخلية " ؟
لايعنيني من يتربص بي ، لان النجاح فضل من الله ، ولو ربنا أراد أن أفشل سأفشل مهما فعلت ، وكما قلت النجاح بالنوايا ، أنا فقط يدهشني جرأة البعض علي كتابة أخبار كاذبة ونشرها بلا سند حقيقي ، ولكن ما يريده الله سيكون .
• لماذا لا ترد علي هذه الأخبار في وقتها ؟
لأنني لا أحب الرد ولا المهاترات ، ولا ألتفت لأشياء فرعية تشغلني عن هدفي ، أنا راجل في حالي لا أحب الدوشة وأحب شغلي فقط .
• تعود للدراما التليفزيونية بمسلسل "أبو عمر المصري " ما الذي جذبك لهذا العمل ؟
لدي مبدأ في التعامل مع التليفزيون وهو الحذر لأن رد الفعل في الدراما التليفزيونية قاسي جدًا وكذلك النجاح فيها عظيم جدًا ، لأن الريموت هو الأداة التي تحدد مصيرك ولا يوجد أسهل من "تغيير المحطة" ، ولهذا كنت دقيقًا جدًا في اختياري هذه المرة ، والحقيقة أن أبو عمر المصري مستوي من رواية "مقتل فخر الدين" للكاتب عز الدين شكري وتعكف مريم ناعوم علي كتابة السيناريو وبالفعل انتهت من كتابة 3 حلقات ، والنتائج حتي الأن جيدة جدًا ، والخط العام يدور حول رجل مسالم جدًا تحوله رحلة في الصحراء الي رجل قوي كله جبروت ، نرصد طوال العمل كيف حدث هذا التحول ولماذا ، وهذا العمل سيكون تعاوني الاول مع المخرج الموهوب أحمد خالد موسي .
• وماذا عن خطواتك القادمة في السينما ؟
اجهز لفيلم مع المخرج احمد علاء الذي قدمت معه من قبل "بدل فاقد" و "الحفلة" وهو مخرج متميز جدًا ولدينا مشروع فيلم يكتبه محمد سيد بشير أعتقد أنني سأبدأ تصويره خلال عام 2018 .
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة
وائل كفوري يطرح «لآخر دقة»
بعد 5 أعوام.. صدور عدد جديد من «دورية نجيب محفوظ»
كل ما تريد معرفته عن الفيلم السعودي «نورة"» المشارك بكان 2024.. التفاصيل
"أجمل مدن الأرض".. محمد رمضان ينشر فيديو على انستجرام
افتتاح مهرجان «الفيمتو آرت» الدولي الثالث للأفلام القصيرة بأكاديمية الفنون| صور
أبطال فيلم "ولاد رزق 3" يحتفلون بانتهاء التصوير | فيديو
مهرجان كان 2024.. أول مشاركة رسمية للسعودية بفيلم "نورة"
محمد ثروت ينضم لدنيا سمير غانم ومحمد ممدوح في فيلم «الجارداية»
خريطة المتاحف الفنية والقومية احتفالاً باليوم العالمي