محمد العيلة

الأحد، 17 سبتمبر 2017 - 06:26 م

يستعد الجراح المصري العالمي الدكتور كريم أبو المجد، رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمي، وزراعة الأمعاء في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء سلسلة من اعقد العمليات الجراحية النادرة والدقيقة في مصر في مجال زراعة الكبد وأعضاء الجهاز الهضمي التي حقق فيها نجاحات عالمية غير مسبوقة.


ومن المقرر أن يقوم الدكتور كريم أبو المجد، خلال زيارته لمصر، بزيارة عدد من المستشفيات الكبرى في القاهرة، لمتابعة الحالات المرضية المستعصية والمعقدة وربما الميئوس منها، التي تحتاج إلى مهارات خاصة وتدخل جراحي دقيق لإجراء عمليات عاجلة لتلك الحالات دون أي مقابل مادي.


وعلق الدكتور أبو المجد، الذي تلقبه الدوريات الطبية في العالم بـ "الساحر"، على ذلك بقوله: "هذا هو اقل شيء يمكن أن أقدمه لبلدي مصر وشعبها العظيم والنجاح الذي حققته في الخارج كان ثمرة تعليم وجهد أساتذتي الذين تتلمذت على أيديهم".


وشدد الدكتور أبو المجد على أن هدفه الرئيسي من إجراء مثل هذه العمليات المعقدة هو نقل المعرفة والعلم والخبرات التي اكتسبها على مدار سنوات خبراته ونجاحاته الممتدة لأكثر من 28 عاما قضاها في الولايات المتحدة، إلى الكوادر الطبية المصرية وتدريبهم على إجراء مثل تلك العمليات النادرة، مؤكدا أنهم لا يقلون كفاءة عن نظرائهم في دول العامل المتقدمة طبيا.


وأوضح أن مصر تسجل أعلى معدلات الإصابة بأمراض الكبد والجهاز الهضمي مقارنة باقي دول الشرق الأوسط، لذلك يجب العمل في مصر على خلق الأجواء المناسبة لتدريب الأجيال الجدية من الأطباء على إجراء مثل تلك العمليات الجراحية المعقدة من خلال ابتكار الحلول غير المسبوقة في مجالات زراعة أعضاء الجهاز الهضمي باعتبارها من أخطر الأمراض التي يعاني منها نسبة كبيرة من الشعب المصري.


كان الدكتور أبو المجد، الذي عمل في الولايات المتحدة ما يقرب من 28 عاما  قد أجرى بمفرده ثلث حالات زراعة الأمعاء حول العالم، ابتكر فيها العديد من الحلول والتطبيقات الطبية التي تم استخدامها لأول مرة في هذا المجال مع المرضى، ساهمت بفاعلية في إنقاذ حياة المئات من المصابين بأمراض مستعصية في الجهاز الهضمي.


كما لعب دورا رئيسيا في إنتاج وتطوير عقار الـ FK 506 المعروف باسم تاكروليموس المثبط للمناعة، لضمان عدم رفض العضو المزروع، وهو ما منحه عالميا لقب »الساحر المصري« في غرفة العمليات.


وأجرى كريم أبو المجد أول زراعة للأمعاء في مايو ١٩٩٠، وأسس أكبر مركز متخصص في زراعة الأمعاء وأعضاء الجهاز الهضمي بجامعة بيتسبيرج.