صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


المدلل وتاجرة المخدرات

أحمد عبدالفتاح

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 - 11:07 ص

"منك لله.. حسبي الله ونعم الوكيل".. بتلك الكلمات انقلب مجمع محاكم الأسرة بزنانيري بالقاهرة، على صوت الأم المكلومة وهي تقذف طليقة ابنها بوابل من الشتائم، وتحاول الفتك بها في التفاف رجال الأمن وحرس المحكمة لفض المنازعة بينهم. 

فتروي أم وليد، تعرف ابني على زوجته عن طريق أحد أصدقائه، وبدأت في نصب شباكها حتى أوقعت به، فرسمت خطتها المحكومة برفقة أهلها وأقنعت ابني بأن يتزوجها، ومن هنا انقلبت حياة ابني رأسنا على عقب، وبدأت في محاولة إقناعي للذهاب معه وخطبتها، وسرعان ما ذهب والده وبدأ يسأل عليها وعلى سمعة أهلها في المنطقة.

تتابع الأم المكلومة، كانت الصدمة الكبرى عندما علم زوجي بأن أهلها من أرباب السجون ويشتهروا بالاتجار بالمخدرات، ومن هنا أصابني الخوف وبدأت أنصح ابني بأن يتركها وأن أزوجه غيرها، فما كان منه سوى أن انتفض وقام بسبي ومحاولة ضرب والده لكي يتزوجها، فسرعان ما ترك المنزل وهو يتوعد بالزواج به. 

وتستكمل الأم، بدأت أرسل إليه زوج أخته والجيران لكي يعود إلى المنزل، لكن كانت المحاولات بلا فائدة، ومن هنا أدركت أنه لا مفر سوى أن أذهب معه وأقوم بخطبتها له، بعد محاولات من أخته بأنها قد لا تكون تشبه أهلها، وأن زعمها بحبه قد يكون صادق، فاصطحبت والده وذهبنا لخطبتها، وسرعان ما مضت المهلة المحددة للخطوبة وتمت الزيجة‘ التي لم تستمر سوي شهرين فقط وجلبت معها الخراب والدمار لمستقبل ابني. 

واستطردت أم وليد، كانت تسلط ابني بأن يمتنع عن التحدث معي أو الدخول إلى شقتي، نظرا لأني أسكن في الشقة في نفس العقار، فكنت أبكي وأدعي لولدي بأن يوفقه ويخلصه من شرها، حتى جاء اليوم الموعود وبدأت في التحدث مع ابني في أن تجعل من بيته مخزن لإخفاء المواد المخدرة، بعد أن داهمت المباحث لمنزل والدها أكثر من مرة.

فبدأت في التودد إليه ومحاولة إقناعه بأنها سوف تكلم والدها بأن يجعل له نسبة من الأموال‘ لكن من هنا أدرك أبني خطتها، وإدعائها الكاذب بحبها له، وبدأ في ضربها ومحاولة تطليقها لكنه لم يستطيع نظرا لما كتبه على نفسه من مؤخر صداق وشيك بـ100 ألف جنيه، إذا قيامه بتطليقها، فبدأت المشاكل بين العائلتين، وسرعان ما كان أهلها يحضروا البلطجية ويقوموا بضرب ابني لدفع مؤخر الصداق أو الموافقة والدخول معهم في عالم المخدرات، حتى قمنا بعمل محضر بقسم البساتين لمنع تعرضهم لنا. 

أشارت أم وليد، عندما أدركت عائلة زوجة ابني بأنه لا مفر من قيامه بدفع المؤخر أو تطليقها، في الوقت نفسه، وجدوا ضحية أخرى غير ولدي، وقامت الزوجة برفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بالزنانيري بالقاهرة، وخلعت ابني بعد شهرين من الزواج بينهم لكن لم تكتفي بذلك بل تقدمت برفع دعوى نفقة، وهو ما جعلني أذهب إلى المحكمة لفضحها أمام القاضي ومحاولة ضربها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة