الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب


«الإرهاب.. وكوريا الشمالية.. والتعاون الاقتصادي» أبرز الملفات على طاولة مفاوضات السيسي وترامب

آية سمير

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 - 07:03 م

من المنتظر أن يقابل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيرة الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 20 سبتمبر، في اجتماع يعتبر هو الرابع بينهما في أقل من عام، وذلك على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وكان الرئيس السيسي قد التقى ترامب في المرة الأولى عندما كان مرشحًا لرئاسة أمريكا في سبتمبر 2016 على هامش مشاركة الرئيس المصري بالجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابقة، وجاء اللقاء الثاني في ابريل 2017 داخل البيت الأبيض خلال زيارة السيسي للولايات المتحدة.

وفي اجتماعهم الثالث والأخير مايو 2016، تصدرت قضية مكافحة الإرهاب اهتمام الزعيمين، حيث كان لقائهما بالرياض على هامش القمة الإسلامية الأمريكية والتي شارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية التي جاءت ضمن جولته الرئاسية الأولى.

وخلال لقائهما الرابع اليوم، توجد عدد من الملفات الهامة التي ستفرض نفسها بقوة على محادثات الزعيمين وهي: 

مكافحة الإرهاب
ملف مكافحة الإرهاب كان المتصدر لقائمة النقاشات بين ترامب والسيسي في جميع لقاءاتهما السابقة، حيث تعتبر الحرب على داعش والسيطرة على الجماعات المسلحة التي تهدد الدول واستقرارها واحدة من أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تعهد الزعيمين بالقضاء عليها في أكثر من خطاب.

الأزمة القطرية
من المتوقع أن تتصدر الأزمة القطرية - والتي توصف بأنها واحدة من أكبر الأزمات في الشرق الأوسط منذ وقت طويل- قائمة القضايا المطروحة للنقاش أمام الرئيسين، خاصة مع تصاعدها خلال الفترة الأخيرة واستمرار عناد الدوحة ورفضها لمطالب الدول العربية.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من دول الرباعي العربي »مصر، السعودية، الإمارات والبحرين« لإعادة الوفاق للمنطقة العربية، إلا إن القضية لا تزال محل نقاش على مستوى دولي وبنطاق واسع.

وفي تصريحات لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير خلال تواجده بالأمم المتحدة وعقب لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الاثنين 18 سبتمبر، أكد على أن حل أزمة الدوحة «في يدها نفسها»، وأن الأزمة مستمرة بسبب رفض حكومة تميم أن توقف دعمها للإرهاب و تمتنع عن التدخل في شئون البلاد الأخرى.

وكان ترامب قد أدان قطر في تصريحات سابقة له خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الروماني، كلوس لوهانيس، في يوليو الماضي، مؤكدًا أنها واحدة من الدول الراعية للإرهاب، مطالبًا إياها بالتوقف عن ذلك.
جدير بالذكر أن كل من «مصر، السعودية، البحرين والإمارات» أعلنوا قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع الدوحة في 5 يوليو الماضي، بعد اتهامهم لها بدعم الإرهاب.

كوريا الشمالية
تعتبر الأزمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة واحدة من الملفات الهامة التي سيحرص الرئيس الأمريكي على مناقشتها خلال اجتماعاته مع قادة وزعماء العالم على هامش مشاركته بالجمعية العامة للأمم المتحدة بالدورة الـ72، خاصة بعد أن اصطدم بزعيمها كيم جونج أون خلال خطابه الأول بالأمم المتحدة، الثلاثاء 19 سبتمبر، قائلاً «إنه مارس فظائع بحق شعبه من تجويع وقتل وقمع، ونفذ أعمالا إرهابية مخيفة كقتل شقيقه الديكتاتور في مطار دولي».

وأكد ترامب خلال تحدثه عن أزمة العالم تجاه كوريا الشمالية «أن آفة العالم اليوم هي بعض الأنظمة والحكومات الخارجة عن القانون، لدينا ما يكفي من القوة والصبر، لكننا قد نضطر لتدمير كوريا الشمالية بالكامل».

نزاعات المنطقة العربية (سوريا – ليبيا – اليمن)
لا يمكن ألا يأتي الزعيمين على ذكر نزاعات منطقة الشرق الأوسط خلال اجتماعاهم المنتظر، حيث تعتبر القضية السورية والحرب على «داعش» أحد أهم النقاط التي سيستعرض الرئيسين آخر تطوراتها.

يأتي ذلك بالإضافة لمحاولات السيطرة على الجماعات الإرهابية في ليبيا، والخطر الذي تمثله على أمن الدول القومي، ذلك بالإضافة لآخر تطورات الحوار الوطني الليبي، وبحث سُبل إعادة الاستقرار في اليمن.

العلاقات الاقتصادية بين البلدين
تعتبر تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين واحدة من أهم القضايا التي سيبحثها كل من الزعيمين المصري والأمريكي، حيث تعتبر مصر أكبر شريك استثماري للولايات المتحدة في أفريقيا، والثانية عربيًا بعد الإمارات بإجمالي استثمارات يبلغ حوالي 33%.

وكان وزير التجارة والصناعة قد وصف العلاقات الاقتصادية الأمريكية الاقتصادية في تصريحات سابقة بأنها علاقات «إستراتيجية» تشهد طفرة كبيرة في مختلف المجالات.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة