محمود عباس أبو مازن
محمود عباس أبو مازن


رسائل أبومازن بالأمم المتحدة: الحرية لا تتجزأ.. والمساس بالأقصى «لعب بالنار»

آية سمير

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 - 09:15 م

«الحرية لا تتجزأ.. لا سلام من جانب واحد.. المساس بالأقصى لعب بالنار» ثلاثة رسائل قوية حملها خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، اليوم الأربعاء 20 سبتمبر، خلال مشاركته بالدورة الـ27 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وفي واحد من أقوى خطاباته، شدد الرئيس الفلسطيني على أن الحرية لا يمكن أن تتجزأ ولا يمكن الالتزام بالسلام من جانب واحد فقط، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى حلول سلمية للأزمة التي تعيشها بلاده منذ سنوات، ومحذرًا من تأجيج الصراعات الدينية بسبب ممارسات الاحتلال في القدس.

وأشار أبو مازن إلى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة الإرهاب، قائلا "يعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضرورة وأساس لإكمال الجهود التي نقوم بها جميعا لمواجهة الإرهاب.. ولا يمكن أن نكون سلطة لا تملك أي سلطة".

إسرائيل تتهرب من السلام

640x640

وهاجم أبو مازن إسرائيل في كلمته، مؤكدًا أنها تتهرب من عملية السلام، قائلا «عندما يطالب المجتمع الدولي إسرائيل بإنهاء الاحتلال تتهرب وتتذرع بادعاء التحريض».

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل بناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية منتهكة المواثيق والقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، وتواصل تنكرها لحل الدولتين.

كما ذكر أبو مازن في كلمته أمام الجمعية العامة في نيويورك أن إسرائيل تبني المستوطنات في كل مكان حتى لم يعد هناك مكان لدولة فلسطين مشيرا إلى أن ذلك أمرًا «غير مقبول»،  ومشددًا على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض كل دعوات وجهود ترسيم الحدود مع دولته.

لا نستطيع حماية شعبنا

640x640_2

وطالب أبو مازن المجتمع الدولي بتوفير الحماية للأرض وللشعب الفلسطيني، لأنه لم تعد لديه القدرة على حماية شعبه. 

وشدد أبو مازن على أن الفلسطينيون لا يجدون من يستمع لهم، مشددًا على أنه سيطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق قضائي مع المسؤولين الإسرائيليين حول الاستيطان، لافتًا إلى أنه لم يعد هناك مكان للدولة فلسطينية بسبب الاستيطان.

المساس بالأقصى لعب بالنار

وشدد الرئيس الفلسطيني – خلال الكلمة – على أن المساس بالمسجد الأقصى يعد لعبًا بالنار، محذرا إسرائيل من تداعيات ذلك.

وأضاف أن استمرار الاستيطان والتنكر لحل الدولتين يشكل خطرًا حقيقيًا على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ويفرض على الجميع مراجعة إستراتيجية شاملة. 

وتابع الرئيس الفلسطيني أن سكوت المجتمع الدولي على ممارسات إسرائيل شجعها منذ البداية على استمرار انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو مازن أنه يتوقع من مجلس الأمن الدولي أن يوافق على الطلب الذي تقدمت به فلسطين من أجل الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

الحكومة تبدأ أعمالها بغزة

وأعلن أبو مازن خلال كلمته في نيويورك، أن الحكومة الفلسطينية ستتوجه نهاية الأسبوع المقبل إلى قطاع غزة لمباشرة عملها، معبرًا عن ارتياحه للاتفاق الذي تم التواصل إليه قبل أيام في القاهرة والذي أفضى إلى قرار حماس حل لجنتها الإدارية في غزة.

جهود ترامب


640x640_1

وحرص الرئيس الفلسطيني على توجيه الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهوده لإتمام ما وصفه بـ«صفقة القرن بالشرق الأوسط».

وذكر الرئيس الفلسطيني في كلمته أن استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بحدود 1967 يجعل من الاعتراف المتبادل الذي تم توقيعه في أوسلو عام 1993 «موضع تساؤل».

وتساءل أبو مازن إذا كان الأمل مازال موجودًا على الاعتراف بـ أوسلو، خاصة بعد مرور ٢٤ عامًا على توقيع الاتفاق.

جدير بالذكر أن الرئيس السيسي قد وجه رسالة للشعب الفلسطيني خلال كلمته التي ألقاها أمام قادة 193 دولة بالأمم المتحدة، الثلاثاء 19 سبتمبر، قائلا إن الوقت حان لمعالجة شاملة للقضية الفلسطينية.

وأضاف أن يد العرب مازالت ممدودة للسلام، موجهًا نداءًا للشعب الفلسطيي قائلاً: «مهم جدًا الاتحاد خلف الهدف وعدم الاختلاف وإضاعة الفرصة وقبول التعايش مع الآخر، والتعايش مع الإسرائيليين في سلام»، كما وجه كلمة للشعب الإسرائيلي قائلا: «لدينا تجربة ناجحة في السلام معكم ومن الممكن تكرار التجربة مرة أخرى».

وطالب الرئيس الرأي العام في إسرائيل الوقوف خلف قيادتها السياسية وعدم التردد في تلك الخطوة التي لا يمكن أن تتكرر مرة أخرى.

كما ناشد الدول المحبة للسلام أن تساند الفلسطينيين لحل قضيتهم، مطالبا باقي دول العالم أن تقف مع الخطوة التي ستغير وجه التاريخ.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة