أطباء: ألزهايمر يصيب حوالي 50%‏ ممن تعدت أعمارهم ال85 عاماً

حاتم حسني

الأحد، 24 سبتمبر 2017 - 01:35 م



انطلقت فعاليات مؤتمر التوعية بمرض "ألزهايمر"، وأحدث طرق لاكتشافه، الأحد 24 سبتمبر، بمناسبة اليوم العالمي للألزهايمر.
 وحضر المؤتمر نخبة من أكبر أطباء الآشعة التداخلية في مصر والشرق الأوسط، على رأسهم د. أحمد الدري، و د محمد أبو الهدى، و د.وحيد طنطاوي و د.أحمد منيب.
 وأدار الندوة أستاذ أشعة الجهاز العصبي بطب عين شمس د.ياسر عبد العظيم، منوها إلى أن هذا المرض الذي ظل مبهماً لفترة طويلة، يتمثل في إصابة الجهاز العصبي بتلف للخلايا ويتطور تدريجياً نتيجة حدوث ضمور في خلايا المخ السليمة، مما يؤدي إلى تدهور في الذاكرة والقدرات العقلية والذهنية، لذلك يعد مرض ألزهايمر من أكثر الأسباب التي تؤدي لما يسمى بالخرف، أو تدهور الوظائف المخية مع تقدم السن. 
 وأضاف د.عبد العظيم أن من أسباب الإصابة، التقدم في السن، حيث تزيد احتمالية الإصابة بالألزهايمر بين الأفراد الذين تعدّت أعمارهم سن الخامسة والسّتين، ويصيب حوالي خمسين بالمئة ممن تعدت أعمارهم الخامسة والثمانين عاماً، ويرجع ذلك إلى ترسّب بعض البروتينات النشوية في الخلايا العصبية التي تكوّن مركز الذاكرة بالتزامن مع تقدم العمر، فينتج عن ذلك حدوث خلل في وظائف تلك الخلايا. 
وأشار إلى أن هناك أسباب وراثية للإصابة بألزهايمر، حيث ينتج هذا المرض من حدوث تفاعل بين العوامل الجينية وغير الجينية، مما يزيد خطر احتمالية الإصابة بالمرض عند الأشخاص الحاملين لجيناته إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف أكثر من غيرهم.
 وأضاف د. ياسر عبد العظيم أن أمراض الأوعية الدموية لا سيّما الأمراض المؤثّرة على الأوعية الدموية الموجودة في المخ لها دور في الإصابة بالمرض، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ العوامل التي ترفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب بمختلف أنواعها كارتفاع الكولسترول أو ضغط الدم الذي يرفع احتمالية الإصابة بالألزهايمر.. وضربات الرأس تزيد احتمالية حدوث المرض عند الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات دماغية بشكل كبير، كما هو الحال مع لاعبي رياضة الملاكمة. 
كما أوضح أ.د.ياسر عبد العظيم ان" حسب الإحصائيات العالمية يوجد ما يقرب من 47 مليون مريض الزهايمر فى العالم، وأن مصر بها 300 ألف مصرى مصاب بالألزهايمر، كما إنه من المتوقع عام 2030 أن تزيد النسبة إلى 75 مليون مريض فى العالم ، وبحلول عام 2050 سيصل إلى 132 مليون مريض، وأثبتت الإحصائيات أن 70 % من مرضى الخرف سيكونون من البلدان النامية، وذلك لزيادة تعداد السكان وتحسن الخدمات المقدمة، مما يؤدى إلى الزيادة في عمر الشخص.
 وتابع أننا نتحدث عن نسب ضخمة ستواجه خطر الإصابة بالألزهايمر وهى ليست بقليلة ابدآ ,لذا للحد من زيادة عدد المصابين بهذا المرض يجب علينا توخي الحذر والوقاية وهنا تكمن أهمية الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر فعادة نحن فى مصر نكتشف الالزهايمر فى مراحله المتأخرة.
 
ولفت د. ياسر إلى وجود طفرة في تطور أساليب اكتشاف مرض الزهايمر في الآونة الأخيرة باستخدام جهاز الرنين المغناطيسى خاصة تقنية الرنين المغناطيسى الوظيفى (Functional MکI) الذي يقيس كفاءة المراكز الحيوية في المخ،  ويمكننا من معرفة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض بفترة كبيرة، كما أنها بالدقة التي تتيح معرفة طريقة مهاجمته للمصاب المحتمل إذا كان الالزهايمر شرس، بمعنى تطور مراحله سريعا فى مدة لا تزيد عن السنتين او كان الزهايمراعتياديآ بمعنى تطور مراحله تدريجيآ على مدى قد يصل لعشرين عامآ.
 
وفى سياق متصل اوضح د.ياسر ان مراحل تطور اعراض مرض الزهايمر ثلاث مراحل، وتتباين الأعراض التي يعاني منها المريض في كل مرحلة على النحو الآتي: ينسى المريض مواعيده بشكل واضح، ثمّ تزداد حدّة النسيان؛ فيبدأ المريض بترديد جمل وكلمات لا تحمل معنى، إلى جانب نسيانه لعدد من الكلمات المعروفة بالنسبة له.
 
في المرحلة الثانية لا يستطيع المريض إنجاز مهام بسيطة مثل: فكّ أزرار القميص، كما يلاقي صعوبة في فهم الكلمات، لذا فإنّه كثيراً ما يصاب بنوبات من الإحباط والغضب أيضاً.
 
تعتبر المرحلة الثالثة الأكثر صعوبة؛ إذ يعجز المريض عن القيام بأيّ مهمة لوحده، فيحتاج لمساعدة الآخرين في كل شيء، حتى في الذهاب إلى دورة المياه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة