زياد دويري يرفض اتهامة بتشويه التاريخ ويرد : لست ساذجا أو متآمرا

"القضية 23" يثير الجدل في الجونة السينمائي

مصطفى حمدي

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 - 11:01 ص

حالة من الجدل أثارها فيلم "القضية 23" للمخرج اللبناني زياد دويري في أروقة مهرجان الجونة السينمائي بعد عرضه ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان .
 الفيلم الحائز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا السينمائي يدور حول معركة تنشب بين لبناني مسيحي وفلسطيني مسلم بسبب مزراب مياة ، تشتعل الازمة بين الطرفين وتصل لساحات المحاكم بعد اهانة كل منهما للآخر ولكننا نكتشف أن القصة أكبر من خناقة بسبب مزراب مياة ، ولكنه خلاف قديم ممتد بين طوائف عدة كل منهم يرى الآخر مذنب ، يصل الأمر الى الرئاسة التي تتدخل لحل المشكلة وتفشل ، تشتعل الحرائق بين البنانيين والفلسطينيين في لبنان ، وتتصاعد الاحداث حتى يقرر كل منهما طي صفحة الماضي ولكن يبقى ما في القلب في القلب . مخرج الفيلم زياد دويري قال عقب العرض أنه سعيد بوجوده في مصر ، موضحًا أنه جاء لمدة 48 ساعة فقط لتسلم تكريمه من قبل مجلة فارايتي وكذلك حضور عرض الفيلم . وكشف دويري ان فكرة الفيلم مستوحاه من موقف شخصي تعرض له مع عامل فلسطيني سبه ، وعندما قرر صاحب العمل طرده تدخل دويري لحل الأزمة وصالح العامل ولكنه قال : بعدها رأيت أن هذا الحدث قد يصبح نقطة انطلاق جيدة لفيلم خاصة اذا ما قررت أن اسلك المسار القانوني وأقاضي العامل ، وقتها تحدثت مع زوجتي الكاتبة جويل توما التي شاركت في كتابة الفيلم ، وبدأن التحضيرات . وتابع : واجهت العديد من المصاعب بسبب مواقفي السياسية ومنعي من دخول لبنان بعد فيلم "الصدمة" الذي نالني بسببه العديد من الاتهامات ، ولكنني بحث عن تمويل للفيلم وبدأت الرحلة من امريكا إلى فرنسا وهناك وجدت من تحمس للمشروع بمجرد قراءة ملخص غير مكتمل للقصة . عقب كلمات زياد دويري شهدت قاعة السينما حالة من الشذ والجذب بينه وبين احد النقاد الفلسطينيين الذي اتهمه بالمحاباة لبني طائفته وتقديم صورة تاريخية مغلوطة عن الفلسطينيين ، واتهم الناقد رياض أبو عواد المخرج اللبناني بأنه ساذج وسطحي ، فرد دويري بأنه ليس كذلك وأن كل من شاهدوا الفيلم في القاعة لا يعتقدون وصفقوا له بحرارة لا يعتقدون ذلك أيضًا .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة