عبدالهادي عباس

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 - 12:11 م

صدر حديثًا عن مجموعة "يسطرون" للطباعة آخر دواوين الشاعر اللواء أحمد غراب بعنوان: "المرايا" في 511 صفحة من القطع الكبير.

 ويضم 253 قصيدة ومقطوعة تتناول ألوانًا كثيرة من الفنون الشعرية المتنوعة التي مثلت صوتًا متفردًا لهذا الشاعر الكبير خلال رحلته مع سبعة دواوين شعرية سابقة.

وفي حديثه "لبوابة أخبار اليوم" يؤكد الشاعر أحمد غراب أن هذه المجموعة الشعرية تأتي انتصارًا للشعر العمودي في مواجهة التزييف الشعري الحالي ممن لا يفهمون كثيرًا مضمون الجملة الشعرية ولا المعاناة التي يُكابدها الشاعر ليكتب شعرًا حقيقيا يستحق أن يُقرأ.

ويضيف غراب: لا أدعي أنني أتيت بجديد في هذه المجموعة التي تأتي استكمالا لبقية مجموعاتي السابقة التي تتناول موضوعاتٍ قومية ومصرية إضافة إلى التجارب الذاتية ومعاناة الحب مع المرأة والقصيدة؛ وأزعم أنني استطعت طرح موضوع الثورة المصرية بصورة شعرية على أن يُكمل المؤرخون الباقي، مع شيء من البحث عن فلسفة ما يُسمى بالربيع العربي، وماذا جنينا منه حتى الآن.. إنني أبحث عن وجوه الثورة في "المرايا"، ومن الطبيعي جدا أن يتأثر الشاعر بهذه الأحداث الكبيرة التي غيرت وجه الخريطة العربية.. ولا تزال.

من جهة أخرى يشير الناقد الأدبي الكبير د. عبد الله عبد الحليم، وكيل آداب حلوان، إلى أن الشاعر أحمد غراب من أهم العلامات الفارقة في تاريخنا الشعري المعاصر، لأنه استطاع أن يلج- ببراعة غير مسبوقة- المدارس والاتجاهات الشعرية الحديثة في القصيدة العمودية بروعة في الأداء الشعري.

ويضيف د. عبدالله: أن غراب في أشعاره يُعد امتدادًا طبيعيا لشوقي وحافظ والجارم، لأنه صاحب معجم شعري وافر الثراء ينفق منه عن سِعةٍ، حيث تمكن من الجمع بين الأصالة والمعاصرة من حيث الرونق الشعري الفذ والرؤية المعاصرة التي تشهد لشاعرنا بالتمكن الفني صورًا ولغة وعاطفة وموسيقى وفنا.