قوات البيشمركة تفرض حظر التجوال في كركوك
قوات البيشمركة تفرض حظر التجوال في كركوك


الصراع على كركوك.. مزاعم حرب أهلية تلوح في الأفق

«كركوك».. من يحكم المدينة العائمة على آبار النفط؟

رياض محمد جعيصة

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 - 03:15 م

تشهد محافظة كركوك، تصاعد للصراع بين الحكومة العراقية والأكراد على خلفية استفتاء استقلال إقليم كردستان الذي عقد أمس الاثنين 25 سبتمبر، الأمر الذي قد يؤدي لنشوب حربًا أهلية على حكم المدينة الغنية بالنفط.


ولم يتسنى للعراق الاستفاقة من حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، حتى باغتها قرار الحكومة الكردية بإجراء استفتاء الاستقلال والذي ينذر بنشوب حرب أهلية بين عدد من المليشيات المسلحة للسيطرة على آبار النفط في المدينة، حيث أبدى مسؤولين عراقيين مخاوفهم من نشوب نزاع على كركوك لإغراق العراق في حرب أهلية جديدة بعد ما مزقتها الحرب مع تنظيم "داعش".


وتعد مدينة كركوك »متعددة الأعراق«، خامس أكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان، وإحدى أهم المدن التي تمتلك حقول النفط، وسقطت تحت سيطرت قوات البيشمركة الكردية منذ عام 2003، والتي تعتبر أن إرسال أي قوات عسكرية عراقية إلى المدينة بمثابة إعلان للحرب.


وتصاعدت وتيرة الأحداث في الساعات الأخيرة بالعراق منذ بدء استفتاء كردستان من كلا الطرفين، حيث فرضت السلطات الكردية حظرا للتجول ليلا في المحافظة مع تصاعد التوتر، كما أرسلت قوات البيشمركة محملة بأسلحة وذخيرة حية لإحكام السيطرة على المدينة في ظل مطالبة بعض النواب الحكومية العراقية بإرسال قوات لحماية المدنيين.


وأكد المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية د. علي الدباغ في تصريحات سابقة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن كركوك ستشهد نزاعًا عرقيًا فهي مدينة متعددة المذاهب والقوميات ؛ مشيرًا إلى إعلان مسعود بارزاني – حاكم إقليم كردستان- بأنه مستعد أن يضحي بأخر كردي، وألا يسلم كركوك.


وحذر رئيس الجبهة التركمانية في البرلمان العراقي أرشد الصالحي في تصريحات صحفية من تبعات ما يحدث  بين قوات الأمن الكردية ومواطني كركوك والتي بدأت بإجبار أكثر من 300 أسرة عربية للمشاركة في الاستفتاء، وتهديدهم بالإبعاد القسري من الإقليم، مطالبًا الحكومة العراقية بالتدخل العسكري لحماية أروح المواطنين.


ولم يختلف تعليق رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي على استفتاء كردستان عن تصريحات الصالحي، حيث أكد أن "قرار استفتاء كردستان وشمول محافظة كركوك به سيجهض جميع الآمال المعقودة حول إيجاد حل ينهي الأزمة مع الإقليم"، محذرًا من قتال مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بين مكونات المناطق المتنازع عليها.


كما طالب البرلماني جاسم محمد جعفر، الحكومة العراقية بإرسال قوات حكومية من الشرطة الاتحادية والجيش إلى كركوك لإيجاد حلول أكثر صرامة ضد الأكراد مشيرًا إلى أن الوضع ذاهب لـ"الفلتان"، ويرى النائب كاظم الصيادي أن المصلحة العامة تجدي بانتشار قوات الجيش العراقية والحشد الشعبي بشكل فوري في أنحاء كركوك للحفاظ على أمن واستقرار المدينة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة