الزعيم الراحل جمال عبدالناصر
الزعيم الراحل جمال عبدالناصر


يوم المبايعة.. 3 شهادات إذاعية أنصفت »ناصر«

محمد رمضان

الخميس، 28 سبتمبر 2017 - 01:19 ص

 


47 عامًا بالتمام والكمال، مرت على رحيل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، غير أن قبل الوفاة بـ5 سنوات، لا يزال سجل «الزعيم» حافلا بالكثير عن فترة حكمه، خصوصًا مع الاستفتاء الذي أعاد انتخابه لولاية ثانية كرئيس للجمهورية العربية المتحدة في استفتاء شهدته البلاد عام 1965.

 ففي 28 سبتمبر 1970، رحل عبد الناصر تاركًا خلفه تركة إذاعية وشهادات غير عادية في حقه، ومنها ما سجله الإذاعيون الثلاثة «صلاح زكي، وسعد زغلول، وجلال معوض» بعد حلفه اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد للمرة الثانية فيما عرف بـ«يوم المبايعة».

«الكلمات تتدفق»
على صفحات عددها بتاريخ 26 مارس 1965، نقلت صحيفة الجمهورية كلمة المذيع بالتلفزيون صلاح زكي، والذي أذاع الجلسة التاريخية لحلف عبدالناصر لليمين الدستورية داخل مجلس الأمة، والتي اشتهرت بـ«الجلسة التاريخية».

زكي وثق كلمته، قائلا: «كنت داخل القاعة الكبرى في مجلس الأمة؛ حيث يجلس نواب الشعب الذين يعبرون عنه ويتكلمون باسمه، ولقد كانت مظاهر التأييد والمساندة والإجماع الشعبي في الالتفاف حول جمال عبدالناصر، تعبيرًا عن الأحاسيس الصادقة لكل جماهير شعبنا وإرادتها في الاستمرار على طريق النضال من أجل الاشتراكية وبناء المجتمع العربي السليم بقيادة القائد البطل.

لقد رد الشعب على أعدائه الاستعماريين في الخارج وفلول الرجعية في الداخل، وكان رده مفحمًا قاسيًا على ما يتصورونه من الأوهام، وكنت أتكلم داخل المجلس والدم يغلي في عروقي من فرط الحماس الذي أشعر به.

«في الطريق»
أما الإذاعي سعد زغلول فأذاع موكب الرئيس عبد الناصر يومها حتى مجلس وفي طريق عودته، قائلا في شهادته أيضًا: «لقد بدأت الإذاعة مع الرئيس منذ عام 1953 ولكن لم أر مثل هذا اليوم من قبل، لقد كان ثورة أخرى، فثورة 23 يوليو كانت ثورة الرئيس وزملائه، وقد ظلت طوال السنين الماضية تضع أسس الرخاء والعدل لشعبنا العربي، وهذا اليوم المجيد يوم ترشيح الرئيس للقيادة، هو ثورة الانتظار فيجب أن يظل معنا رئيسنا حتى يرى ثمار ما غرسه ويصل معنا إلى بر الأمان».

وواصل حديثه، قائلا: «لقد أحسست وأنا أذيع أن هذا اليوم من أعظم أيام تاريخنا، وأنني لم أشاهد في مثل روعته إلا يوم عودة الرئيس من باندونج ويوم عودته من أول رحلة قام بها إلى الاتحاد السوفيتي، لقد كان الناس رغم البرد والمطر والصيام يقفون على جانبي الطريق بالآلاف من مجلس الأمة حتى نفق العباسية».
«يوم عبدالناصر»
وأخيرًا، رصد جلال معوض الجلسة نفسها، بقوله: «رأيي أن عبد الناصر أكبر من كلام يقال ومن كل كلام قيل، وأخذت الأصوات وكانت الموافقة على ترشيح جمال عبد الناصر جماعية».
«قرر المجلس على أثرها أن تتحرك هيئة المكتب إلى منزل الرئيس ليصحبوه إلى مجلس الأمة، وفي هذه الفترة عادت بي الذاكرة إلى الوراء، إلى ما قبل الثورة حين كنت طالبًا في الجامعة تطوف برأسي أحلام كثيرة هي أحلام كل شعبنا في ذلك الوقت».. بهذه الكلمات استمر جلال في رصده للمشهد.
واختتم كلمته، قائلا: «تذكرت بأنني كنت أحلم بأن أعيش في وطن حر غير مستغل ونظرت إلى واقعنا اليوم فوجدت الواقع أكبر من الأحلام، هذا الواقع الذي بناه جمال عبدالناصر بشخصيته الفذة الفريدة في التاريخ المعاصر وفي تاريخ مصر كله».






الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة