الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم
الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم


ورقة وقلم

ياسر رزق يكتب: تصورات وحقائق عن أحوال البلد

ياسر رزق

السبت، 30 سبتمبر 2017 - 08:38 م

أجلس إلى كثيرين، نتحادث فرادى وجماعات فى الشأن العام.
أسمع كلاماً متبايناً، حسب درجة القرب أو التقريب من السلطة، حتى بين الخبراء.
بل أسمع كلاماً متناقضاً من الشخص نفسه، وفقاً لحالته المزاجية فى كل مرة!

بعض ممن يعتبرون أنفسهم من المؤيدين، يقدحون أحياناً فى أمور أو مشروعات تبدو بوادرها إيجابية، فإذا نجحت يقولون: لقد نبهنا إلى سلبياتها والحمد لله تم تداركها، وإذا تعثرت يكون لديهم حق ادعاء الحكمة وبعد النظر بأثر رجعى!

بعض آخر من المؤيدين، ينهون كلامهم بالقول: يكفى الرئيس السيسى ما قام به يوم 3 يوليو 2013.
وكأن ما جرى بعد ذلك اليوم هو آثام، تمحوها حسنة الاستجابة لإرادة الشعب.. وفى هذا ظلم بيّن تحت رداء الإنصاف.

لست أقول إن كل شىء على ما يرام.. الرئيس نفسه يقول: ليس كل شىء تماماً.
أرى أننا قطعنا على دروب العمران وإصلاح الاقتصاد والتمدد الدبلوماسى ومكافحة الإرهاب خطوات أوسع بكثير مما خطونا على طريق نضج الحياة السياسية والحزبية.
رأيى أيضاً أن مشكلة الغلاء هى غشاوة تعوق الرؤية الصحيحة عن قطاعات جماهيرية لحقيقة ما يجرى على أرض مصر.
لكن هل نحن الآن أفضل مما كنا قبل 25 يناير 2011، ومما كنا قبل 30 يونيو 2013؟
أى منصف صاحب بصر وبصيرة، لابد أن يستهجن السؤال.
لا وجه للمقارنة. فما تحقق فعلاً على أرض الواقع هائل، وما يجرى إنجازه أكبر وأعظم.
فى 25 يناير، وفى 30 يونيو، عبّر الشعب عن إرادته فى التغيير.
ومنذ 8 يونيو 2014، كانت مهمة الرئيس بمعاونة جهات فى الدولة، هى امتلاك القدرة على التغيير الذى يريده الشعب.. بل على التغيير الذى يتمناه الشعب ويحلم به.
الآن صارت لدينا مفاتيح القدرة.

المشكلة أن البعض كان يريد جنى ثمار قبل بذر البذور، وأن البعض ما زال يريد حصاداً قبل أوان النضج.
المسألة أن البعض يظن أن النضال من أجل الحرية هو وحده الذى يتطلب تضحية، ولا يدرك أن الكفاح من أجل التقدم يستلزم هو الآخر تضحية.
،،،،،،،،،
الصورة الحقيقية لما تحقق فى مصر خلال 40 شهراً مضت منذ تولى الرئيس السيسى منصب الرئيس، رأيتها فى عيون الآخرين.
فى الشهر الماضى، كنت شاهدا على محفلين دوليين بارزين، شارك فيهما الرئيس السيسى.
الأول هو قمة »البريكس« فى مدينة «شيامن» الصينية.
والثانى اجتماعات الدورة «72» للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
خلاصة ما شاهدت وسمعت، أن العالم يرانا أفضل حالاً مما نرى أنفسنا، وأن الشعوب الأخرى تتطلع إلى مستقبل مصر بتفاؤل أكثر مما يتطلع إليه المصريون!
إنجازنا الأكبر فى عيون الآخرين، أننا نتقدم بقفزات واسعة على طريق الإصلاح الاقتصادى تؤهلنا لأن نحتل المركز 19بين أكبر اقتصادات العالم فى غضون 12 عاماً، برغم الأجواء غير المواتية حولنا فى المنطقة، وبرغم الحرب التى نخوضها بمفردنا ضد الإرهاب.
الإنجاز الثانى أننا حافظنا على سلامة بلادنا الإقليمية، واستعدنا دورها الإقليمى والقارى والدولى، بدبلوماسية هادئة مقدامة، وعبر سياسة خارجية رصينة تحظى بالاحترام.
حتى بين المصريين المغتربين فى نيويورك، ومنهم من لم يزر بلده منذ سنوات، تسبق ثورة 25 يناير، سمعت عبارات إعجاب ودهشة مما يصلهم من أنباء عن مشروعات عملاقة فى مصر، كمشروع ازدواج قناة السويس وأنفاقها التى ستفتتح قبيل مضى 8 أشهر، والمشروع القومى للطرق الذى انجز منه حتى الآن أكثر من 5 آلاف كيلومتر، منها طرق قوامها 5 حارات فى كل اتجاه، مماثلة للطرق التى تربط الولايات الأمريكية، والمشروع القومى للكهرباء الذى يشمل 3 محطات عملاقة فى البرلس وبنى سويف والعاصمة الإدارية وغيرها، والمحطة النووية فى الضبعة.
العاصمة الجديدة، كنت أسمع عنها من شخصيات أجنبية ومن مصريين مغتربين، عبارات ثناء على الفكرة مقرونة بانبهار عندما يعلمون أن مرحلتها الأولى قد اكتملت فى غير زمن، بينما نجد هنا من يتساءل عن جدواها، فى حين كانوا هم أنفسهم يجأرون بالمطالبة بالخروج من الوادى الضيق، وإيجاد حل لمعضلة التكدس السكانى والإدارى بالقاهرة!
،،،،،،،،،
العام الماضى، قيل عنه إنه سيكون عاماً صعباً وأن الذى سيليه سيكون أصعب. وجاء هذا على لسان كل المسئولين بدءاً من الرئيس، الذى كاشف الشعب قبل إعلان الخطوات الرئيسية للإصلاح الاقتصادى التى اتخذت يوم 3 نوفمبر الماضى بأن الإصلاح لا غنى عنه لحاضر الناس ومستقبل البلد، وأنه ضرورة واضطرار فى نفس الوقت.
فى مطلع العام المقبل بإذن الله، سنودع السنوات العجاف.
بل المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد الدولى تضع مؤشرات اقتصادية متفائلة لعام 2019، وتعتبره عام الانطلاق للاقتصاد المصرى.
الشهور المقبلة، بدءاً من أكتوبر الحالى، وحتى نهاية يونيو، تحمل بشائر حصاد فى مشروعات كبرى وعملاقة، بعضها نتابعه، وبعضها سيكون مفاجأة خير للشعب.
،،،،،،،،،
قلت للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.. تبدو متفائلاً، لكن هناك من لا يشاركك هذا التفاؤل.
قال: فى العام المالى الماضى حققنا معدل نمو 4.2٪ وكان المعدل فى الربع الأخير من ذلك العام 5٪، وتوقعاتنا أن نصل إلى 4.5٪ أو أكثر خلال العام المالى الحالى. وهذا سينعكس على المواطن وهو الغاية من عملية الإصلاح، وسيشعر به فى ارتفاع مستوى معيشته فى الخدمات والمرافق وغيرها.
نحن - بحمد الله- اجتزنا فترة من أصعب الفترات، بعدما اتخذنا أصعب القرارات فى مسيرة الإصلاح الاقتصادى، وسوف نستمر فى إجراءات الإصلاح فى السنوات المقبلة وفقا للخطة المعلنة لكنها ستكون أقل حدة بكثير، وكل خطواتنا ستكون مقرونة بإجراءات للحماية الاجتماعية.
ويضيف رئيس الوزراء قائلاً: بدأنا فعلا نتعافى، وسوف تنخفض معدلات التضخم، واطمئن المواطنين بأنه لا زيادة فى أسعار الوقود أو الكهرباء فى العام المالى الحالى (2017/2018)، وسنكثف جهودنا لتثبيت مستويات أسعار السلع.
- وأسأل رئيس الوزراء عن أولويات حكومته فى المرحلة المقبلة.
يجيب: مع المضى فى إجراءات الإصلاح الاقتصادى، لدينا أولوية استكمال المشروعات الجارى تنفيذها للانتهاء منها فى توقيتاتها المحددة، والرئيس يتابعها دورياً مشروعاً مشروعاً سواء فى الإسكان أو الطاقة أو الطرق أو أنفاق القناة أو المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى نركز عليها لجذب الاستثمارات المباشرة الخارجية، وهناك بوادر لقدوم عديد من الشركات البريطانية للاستثمار فى مصر، كذلك ستعود شركة مرسيدس الألمانية لإنشاء مصنع لها بمنطقة قناة السويس، وهناك جهود كبيرة بذلها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة مؤخرا فى بريطانيا وألمانيا وماليزيا وروسيا وسوف تتحقق نتائجها قريباً.
ويضيف رئيس الوزراء قائلاً: فى صدارة أولوياتنا تفعيل قانون الاستثمار، وسوف نصدر لائحته التنفيذية فور الانتهاء من مراجعتها فى مجلس الدولة. والاستثمار فى المشروعات الجديدة أمر ضرورى لدفع خططنا الرامية لزيادة الإنتاج ورفع معدلات التصدير وخفض الواردات، أيضاً نحن نعمل على استكمال الإصلاح الإدارى.
- قلت للمهندس شريف إسماعيل: الواضح أن خطوات الإصلاح الاقتصادى تسبق بكثير إجراءات الإصلاح الإدارى. المشكلة كما يلمسها كثيرون ليست فى الوزراء، وإنما فى مستويات إدارية أقل، تعرقل العمل وتؤخر تنفيذ المشروعات، وتتفنن فى وضع العقبات.
رد رئيس الوزراء: بعد إصدار قانون الخدمة المدنية، وضعنا تعديلات على القانون (89) الخاص بالمناقصات والمزايدات، تستهدف تشجيع الاستثمار، وتذليل الإجراءات فى العمل الحكومى وتنفيذ المشروعات، وسوف يعرض على مجلس النواب فى دورته الجديدة التى تبدأ هذا الأسبوع.
وفى الجلسة الماضية لمجلس الوزراء ناقشنا أيضاً تشريعات أخرى فى مجال الإصلاح الإدارى، منها قانون تقنيات تكنولوجيا المعلومات، وقانون التوقيع الإلكترونى، كل هذا مع استمرار برامج تدريب العاملين بالجهاز الإدارى وإعادة الهيكلة.
وبالمناسبة قررنا إنشاء إدارة بكل وزارة معنية، لمتابعة المنح والقروض والاتفاقات لحسن استغلالها وضمان عدم إلغائها.
- وأسأل رئيس الوزراء عن موقف المشروعات الجارى تنفيذها والمقرر افتتاحها فى الفترة المقبلة.
يقول: فى نهاية العام سيبدأ حقل ظهر فى انتاجه من الغاز الطبيعى، هناك أيضاً حقل «أتول» شمال شرق الإسكندرية فى مياه المتوسط، وبالنسبة للإسكان، مشروع الإسكان الاجتماعى يسير طبقاً للبرنامج الزمنى وكذلك المشروع القومى للطرق، وفى التعليم نسعى لبناء 25 ألف فصل هذا العام بجانب المدارس اليابانية ومدارس النيل، بينما كان المعدل السنوى قبل ذلك لا يتعدى 6 آلاف فصل فى كل عام.
وفى مجال الرعاية الاجتماعية اتخذنا إجراءات عديدة فى أغسطس الماضى منها العلاوة الاجتماعية وعلاوة الغلاء وزيادة معاش كرامة وتكافل ويجرى التوسع فيه، وهناك مشروع قانون التأمين الصحى الذى سيعرض على البرلمان فى دورته الحالية ضمن الحزمة التشريعية، وهو نقلة مهمة فى إجراءات الحماية الاجتماعية. فى نفس الوقت، نعمل على دراسة موضوع التغذية المدرسية، لكننا لن نبدأ المشروع إلا بعد التأكد تماماً من نجاح وفاعلية المنظومة.
- قلت لرئيس الوزراء: ما تقييمك لأداء زملائك الوزراء، وما صحة ما يتردد عن وجود نية لإجراء تعديل وزارى على حكومتك؟
قال المهندس شريف إسماعيل: الوزراء يبذلون جهوداً كبيرة، كل فى مجاله، والأداء يتفاوت حسب التحديات الموجودة فى كل وزارة. وفى رأيى أنهم يبذلون أقصى جهد، والكل يريد النجاح، فلا أحد يبحث عن الفشل. أما عن مسألة التعديل الوزارى فهى غير مطروحة فى هذه المرحلة. ويبقى التقييم فى النهاية للرئيس.
،،،،،،،،،
تفصيلاً عن موقف المشروعات الجارى تنفيذها والمشروعات العمرانية الجديدة.. سألت الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
قال لى الدكتور مصطفى مدبولى: هناك 12 مدينة جديدة يجرى العمل فى إنشائها، وهناك مدينتان أو ثلاث مدن تحت الدراسة. فى الصعيد.. بدأنا فى إنشاء مدينة ناصر غرب أسيوط والمدينة الجديدة غرب قنا، وسنبدأ فى العام المقبل فى إنشاء مدينة جديدة غرب بنى سويف، وأخرى شرق ملوى.
بدأنا أيضاً فى الحى الأول بمدينة شرق بورسعيد وأنشأنا 7 آلاف وحدة إسكان اجتماعى ومستمرون فى العمل بمدينة الإسماعيلية الجديدة وأنشأنا 40 ألف وحدة، ومازالت مدينة السويس الجديدة تحت الدراسة لاختيار الموقع المناسب لها.
وعلى الساحل الشمالى.. هناك مدينة المنصورة الجديدة وسنطرح الأرض الخاصة بها قبيل نهاية العام، وهى مدينة خدمية تطل على ساحل البحر المتوسط بمساحة 6 آلاف فدان، ملحق بها منطقة صناعية، وتقع هذه المدينة غرب جمصة. هناك أيضاً مدينة تجرى دراسة انشائها غرب مدينة العلمين الجديدة أما عن مشروعات الإسكان، فالعمل مستمر لاستكمال مليون وحدة سكنية حتى منتصف 2018، منها 600 ألف وحدة للإسكان الاجتماعى.
،،،،،،،،،
وأسأل اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية عن العاصمة الجديدة، والمشروعات المقرر افتتاحها فى المرحلة المقبلة خلال احتفالات أكتوبر وما بعدها.
قال لى اللواء كامل الوزير: أولاً موازنة الدولة لا تتكلف مليماً واحداً فى إنشاء العاصمة الإدارية. جميع المبانى والمرافق تنفق عليها شركة العاصمة الإدارية من حصيلة بيع الأراضى. وقريباً.. سيتم تدشين العاصمة الجديدة ومطارها الجديد (مطار القطامية)، والمرحلة الأولى للعاصمة تشمل الحى الحكومى الذى يضم مبانى جهات الدولة ووزاراتها، وحى المال والأعمال، والمنطقة الخضراء، والجامع الكبير والكاتدرائية اللذين أعلن عنهما الرئيس، وهذه الكاتدرائية تزيد مساحتها على مساحة كاتدرائية العباسية.
خلال احتفالات أكتوبر الممتدة، يقول اللواء كامل الوزير: سيتم افتتاح المركز الدولى للمؤتمرات بمحور المشير طنطاوى، وتدشين مدينة العلمين الجديدة فى الاحتفال بالذكرى 75 على معركة العلمين، وتطل هذه المدينة على البحر المتوسط بساحل طوله 14 كيلومتراً، كما سيتم افتتاح أكبر مزرعة سمكية فى منطقة بركة غليون بكفر الشيخ وتقع على مساحة 4 آلاف فدان، وأقيمت على أعلى مستوى، وهى مزودة بمصانع للتبريد والتصنيع والتغليف. سيتم أيضا افتتاح 13 مستشفى فى مدن الصعيد وبحرى وسيناء و18 مدرسة من المدارس المصرية اليابانية من بين 45 مدرسة سيكتمل انشاؤها نهاية نوفمبر. وبالفعل انتهت المرحلة الأولى من مدينة زويل فى إطار مشروع مصر القومى للنهضة العلمية، والتحق الطلاب بها.
أما عن المصانع.. فسيتم افتتاح خطين لانتاج الأسمنت بمصنع جبل لبنى جنوب العريش ليصل عددها بالمصنع إلى 4 خطوط تنتج 6.4 مليون طن أسمنت، وسيتم فى ديسمبر المقبل افتتاح 6 خطوط بمصنع بنى سويف لتصل طاقته إلى 12 مليون طن من الأسمنت سنوياً.
ويضيف اللواء كامل الوزير قائلاً: انه سيتم قريباً تسليم 40 ألف وحدة من شقق الإسكان الاجتماعى، وسيتم الانتهاء من إنجاز هذا المشروع وإنشاء 600 ألف وحدة بالتعاون مع وزارة الإسكان فى 14 موقعاً ومدينة بحلول 30 يونيو المقبل، كما انتهى العمل فى 75 ألف وحدة من بين 150 ألف وحدة فى مشروع دار مصر للإسكان المتوسط يكتمل إنجازها فى نهاية يونيو، بعدد من المدن منها دمياط والقاهرة والعبور وبدر.
أما عن مشروع إسكان قاطنى المناطق الخطرة، فسيتم انجاز 18 ألف وحدة جديدة بالأسمرات فى نهاية ديسمبر، وتم استلام الأراضى فى مناطق أخرى بجسر السويس ومنشأة ناصر وتل العقارب والخيالة والشهبة، والمتوقع انجاز 170 ألف وحدة إجمالاً بهذا المشروع مع احتفالات مصر بالذكرى الخامسة لثورة يونيو.
فى نفس التوقيت أيضاً سيتم الانتهاء من 4 محطات كبرى لتحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف متر مكعب لكل منها لتغذية بورسعيد الجديدة والعلمين الجديدة، ومدينة الجلالة التى سيتم افتتاح طريقها فى يناير المقبل، وسيجرى العمل فى إنشاء محطة عملاقة بطاقة نصف مليون متر مكعب تصل إلى مليونى متر مكعب لتحلية المياه بالعين السخنة، ونقلها إلى العاصمة الجديدة.
إجمالى المشروعات الكبرى التى تنجزها الهيئة الهندسية مع وزارات الإسكان والنقل والصحة خلال الشهور الستة المقبلة، تبلغ - كما يقول اللواء كامل الوزير- 93 مشروعا.
وهناك مشروعات أخرى لم يحن أوان الكشف عنها!
،،،،،،،،،
إجراءات الحماية الاجتماعية لم تتوقف عند قرارات أغسطس الماضى.
د.غادة والى وزيرة التضامن، أبدت سعادتها بإعلان نتيجة التعداد السكانى، من زاوية أنه تضمن لأول مرة حصراً لذوى الإعاقة. وسيتم وفقا لهذه البيانات التوسع فى الخدمات والدعم المالى لذوى الإعاقة من خلال معاش كرامة فى إطار برنامج متكامل يعلن عنه يوم 3 ديسمبر المقبل.
قبلها فى نوفمبر.. ستتسلم السيدة رقم 2 مليون معاش تكافل وكرامة. عدد المستفيدين -كما قالت لى الدكتورة غادة - يبلغ الآن مليوناً و940 ألف أسرة، ويصل الحد الأدنى للمعاش 450 جنيهاً، وتتفاوت المعاشات حسب عدد التلاميذ ومراحلهم الدراسية فى كل أسرة، لكن متوسط الزيادة فى قيمة المعاش اعتباراً من أغسطس الماضى بلغت نسبته 30٪.
هناك مراجعة لمعاش الضمان الاجتماعى للتحقق من المستحقين واستبعاد غيرهم، وسيتم ضم المستحقين تباعاً إلى معاش تكافل وكرامة الأعلى قيمة.
الآن تقول الدكتورة غادة والى: يتم مد مظلة المعاش وتوسيع الحماية لتشمل كل المحتاجين، خاصة بعد الزيادة الكبيرة فى اعتمادات المعاشات الضمانية التى بلغت مخصصاتها لهذا العام 15 مليار جنيه.
،،،،،،،،،
هذا نزر يسير مما يجرى الآن على أرض مصر من تخطيط وإنجاز بالفكر والعرق، يراد لنا ألا نراه وأن ننشغل عنه بفتاوى جاهلية، ومشاهد مقززة، ويراد لنا أن نغفل عن دلالاته وانعكاساته فى تغيير وجه الحياة على أرض مصر وإحداث نقلة فى معيشة المصريين، بعد معاناة الخروج من عنق الزجاجة.
أسعد كثيراً كلما سمعت عن مشروع ورأيته يتحقق فى بلدنا.
الطرق الجديدة، معناها حركة انتقال أيسر للبشر والبضائع، ومعناها حياة جديدة على جانبيها، ووفر فى الوقت والوقود.
الموانى والمطارات الجديدة ومعها محطات الكهرباء وشبكات الغاز، معناها بنية جاذبة للاستثمارات أى للإنتاج والتشغيل.
المصانع الجديدة، معناها فرص عمل لشباب الخريجين، تفتح أبواب رزق لهم وتخفف العبء على أسرهم، وتقلل معدل الإعالة فى الأسرة، أى ترفع مستوى معيشة باقى أفرادها، ومعناها إنتاج أكثر يقلل الاستيراد ويزيد التصدير.
مزارع المحاصيل والخضر والفاكهة وتسمين الماشية وتفريخ الأسماك، معناها تقليل الواردات من الغذاء، وزيادة المطروح من السلع فى الأسواق، وبالتالى خفض أسعارها.
المدارس الجديدة، معناها خفض الكثافة فى الفصول وتوفير بيئة أنسب للتعليم، والمستشفيات الجديدة معناها رعاية صحية أفضل لغير القادرين.
المساكن الجديدة ومشروعات المياه والصرف، معناها حياة أفضل للأسر فى بيئة تليق بأبناء الشعب.
المدن الجديدة.. معناها أبواب حياة تفتح على مصاريعها للجيل الحالى والأجيال القادمة، فى مجتمعات تتخلص من معاناة التكدس وسلبيات اللا تخطيط.
معناها طلب على مواد البناء وعلى الأجهزة المنزلية وعلى الأثاثات وعلى المفروشات وعلى كل ما يرتبط بسكنى البشر، أى بعبارة أخرى تشجيع على زيادة الإنتاج فى هذه الصناعات وغيرها، وعلى إقامة توسعات جديدة فى المصانع القائمة، وإنشاء مصانع جديدة ترفع الإنتاج وتزيد معدلات تشغيل الخريجين فى مختلف التخصصات.
معناها أيضا أبواب رزق فى منشآتها ومحالها ومدارسها ومستشفياتها ووسائل النقل والانتقال بها وكل ما يرتبط بالحياة والتبادل بين البشر.
باختصار.. المشروعات التى يجرى تنفيذها فى كل المجالات، سيحصد المواطن ثمارها، فى معيشة أفضل، ودخل أكبر، وبلد أكثر شباباً وعمراناً، فى غضون شهور معدودة.
،،،،،،،،
أظن الرئيس السيسي لو قرر خوض الانتخابات لمدة رئاسة ثانية، سيكون أسعد حالاً بما لا يوصف، بالتركة التى سيتسلمها ليواصل البناء عليها، من ذلك الميراث المر الذى ألقى على كتفيه حين تولى الرئاسة قبل 40 شهراً مضت.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة