إسراء كارم

الأحد، 01 أكتوبر 2017 - 02:56 م

لم يكن يحلم حتى بأن يحصل على لقب "منشد ديني"، على الرغم من شغفه بالغناء منذ طفولته وقضاء وقت طويل في تعلمه ودراسة فنونه المختلفة، ليصبح في النهاية المنشد الديني صاحب الـ1200 لحن.

بدأ المنشد محمد الكحلاوي - والذي تحل اليوم 1 أكتوبر ذكرى ميلاده - كلاعب كرة قدم حتى وصل إلى كابتن فريق نادي السكة الحديد، بالإضافة إلى عمله كومبارس في فرقة "عكاشة"، والتي تسببت في وصوله إلى الجمهور فيما بعد.

أثناء تواجده مع الفرقة، اعتذر المطرب زكي عكاشة في إحدى الحفلات، وطلب أحد المسئولين من "الكحلاوي" الصعود إلى المسرح للغناء والترفيه عن الجمهور، ولكن الانبهار الذي شاهده على أعين الحضور أرعبه لدرجة أجبرته على الهروب من الحفل.

تعلم الغناء العربي في الشام لمدة 8 سنوات، وأتقن الموال واللهجة البدوية وغيرها من أساليب الغناء المختلفة، وعاد إلى مصر وهو في العشرين من عمره ليبدأ طريقه مع الغناء، وكون ثلاثية مع "بيرم التونسي" والذي كان يكتب له، و"زكريا أحمد" كملحن، ويقوم هو بالغناء.

عُرف في البداية كممثل، حيث شارك في 40 فيلمًا من إنتاج "شركة أفلام القبيلة"، والتي تهتم بالأفلام العربية البدوية، ومنها "أسير العيون"، و"يوم في العالي"، و"بنت البادية".

وتوجه بعد ذلك إلى الغناء الديني، حيث قام بتلحين 600 لحن ديني، في وقت اقتصر في هذا النوع من الغناء على التواشيح الدينية، ليصنع حالة مختلفة تتنوع بين الإنشاد والغناء والسير والملاحم والأوبريتات، حتى أنه قدم "سيرة محمد" و"سيرة السيد المسيح" و"قصة حياة إبراهيم الخليل"، ليلمع نجمه بشكل غير متوقع بالنسبة له، خصوصًا بأغنية "لأجل النبي".

من أهم مواقفه هي رفضه الغناء لأي شخص إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلم يقبل الغناء لرئيس أو أحد المشاهير، وعندما طلب منه الغناء للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كان رده: "لن أمدح أحدا بعد رسول الله".