وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم


بعد مطالبات باستبداله بالرقمي..

خبراء: 5 سنوات العمر المتبقي لـ«الكتاب المدرسي»

إيمان طعيمه

الإثنين، 02 أكتوبر 2017 - 09:09 م

صداع يومي يصيب رأس الأسرة، اسمه الكتاب المدرسي، وما بين حفظ وتلقين، وفهم، بسبب تكدس الكتب المدرسية بالمعلومات التي في أغلبها لا تضيف جديدا للطلبة، تزايدت المطالبات باستبداله بالكتب الرقمية، التي لها مزايا عدة.

حتى أن وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي، طالب بإلغاء الكتاب المدرسي من قاموس الطلبة لتكلفته المرتفعة التي تصل إلى 2 مليار جنيه سنويا، فضلا عن حشوه بالمعلومات الكثيرة التي لا تفيد الطلاب في حياتهم العملية وتكون بمجرد حفظ للمناهج دون الاستفادة من محتواها.

«بوابة أخبار اليوم» رصدت آراء خبراء تربويين حول إمكانية إلغاء الكتاب المدرسي بالفعل في غضون عامين، واستبداله بالرقمي.

من جانبه قال الخبير التربوي د. كمال مغيث، إن إلغاء الكتاب المدرسي الورقي تماما مسألة مستحيلة لأنه لم يتم إلغاؤه من العالم أكمل حتى الآن، ولا يوجد أي نظام تعليمي استغنى تماما عن الكتاب الورقي أو الموسوعة أو أي شيء شابه ذلك.

وأضاف أنه يمكن لنظم التعليم الحديثة إدخال موقعا الكترونيا أو كتابا رقميا أو تساعد الطلاب بالبحث على المواقع الالكترونية، كل هذا بجانب الكتب الورقية.

وتابع: وبالنسبة لتصريحات وزير التربية والتعليم، بإلغاء الكتاب خلال عامين فهو ليس بالسهولة المتوقعة، قد يحتاج هذا القرار على الأقل خمس سنوات لخوض هذه التجربة والتدريب عليها سواء للمدرسين أو الطلاب، ومعرفة السن المناسب لذلك وتطبيقه بالفعل وتحديد مدى استجابتهم.

وأكد الخبير التربوي، أنه يمكن إيجاد حل أخر لفكرة إلغاء الكتاب المدرسي وهو تقليل المناهج الدراسية وعدد صفحات الكتاب لتوفير أموال الطباعة من ناحية، ومن ناحية أخرى تخفيف العبء على الطلاب من حشو المناهج بحيث يحتوي الكتاب على معلومات هامة وبقية المنهج يحول إلى الموقع الإلكتروني للإطلاع عليه والاستفادة منه.

وتابع أن الكتاب الرقمي يحتاج معلمين لهم خبرة في المواقع الإلكترونية وطرق استخراج المعلومة منه وابتكار طرق تدريس حديثة قائمة على البحث والقراءة والإطلاع.

وأوضح مغيث، أن 50% من المصريين بحسب الإحصائيات الدولية يعيشون تحت خط الفقر فكيف نطالب كل أسرة بشراء جهاز كمبيوتر أو تاب لكل أبنائها فضلا عن الاشتراك الشهري بالإنترنت، قائلا: كل ما نحتاجه هو خطة متكاملة للنهوض بالتعليم وإلغاء الدروس الخصوصية التي ستظل مشكلتها كما هي طالما أن المناهج تركز على الحفظ، وفي ظل تنافس شديد للحصول على أعلى درجات بين طلاب الثانوية العامة للوصول لكليات القمة.

وعلى جانب أخر أكد خبراء على موقع «ماك سكول» أن استخدام الطلاب للتكنولوجيا في المدارس بشكل يومي وخصوصا السن الصغير الذي يقضي وقتا طويلا أمام الشاشات الالكترونية وعلى الانترنت يؤثر بشكل كبير على نمو العقل، ويتسبب في قلة اهتمامهم وقدرتهم على القراءة بعمق.

وطالب الخبراء بتقليل الوقت الذي يجلس فيه الطالب أمام شاشة الكمبيوتر، مع الحرص على أن يكون هذا الوقت أكثر تفاعلا واستكشافا للمعلومات والتفكير والاستمتاع بالدراسة ليساعد ذلك على تحسين النمو المعرفي لديه، فضلا عن ضرورة توازن التكنولوجيا مع أنشطة أخرى بعيدا عن الشاشات لتنمية مهارات الطلاب ولتجنب حدوث مشاكل للأطفال الأصغر سنا كإمكانية إصابتهم بمرض التوحد.

وأوضحوا أنه يجب أيضا الأخذ في الاعتبار عمر الطفل ومراحل تفكيره مع مراعاة الأهل لضرورة تعليم الطفل الإمساك بالقلم والورقة لاكتساب مزيد من التجارب والخبرات حتى أن كانت من خلال الرسم أو التلوين، فعند استخدام التكنولوجيا بشكل مناسب تعزز فعالية الطالب المعرفية والمهارات الاجتماعية.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة