صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


البراءة كشفت المستور!

أحمد عبدالفتاح- علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 - 07:32 م

جلس الخال يداعب طفلي شقيقته التي اختفت منذ 6 سنوات، وفجأة تنساب الدموع على وجنتي أحدهما ببراءة شديدة وحزن دفين، ارتعدت أوصاله، وتلعثمت الكلمات التي انطلقت من بين ثنايا فمه، كجمرات تتوقد بين أضلع الخال.

احتضنه في محاولة لبعث الطمأنينة بداخله، وبأنفاس متقطعة وصوت مبحوح يروي له الفجيعة، تبدلت ملامح وجه الخال تراود مخيلته تصرفات أبيهما الشيطان الذي تجرد من كل المشاعر الإنسانية وعاث في الأرض فساداً متشبها بالحمل الوديع مدعيا الحزن واللوعة على زوجته التي اختفت منذ 6 سنوات.

انتفض الخال من فوق مقعده، وهرول مسرعا واصطحب الطفلين وتوجه إلى اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة، حيث فجر الطفلين المفاجأة وحل اللغز وكشف المستور، حيث اعترفا بقيام والدهما بقتل أمهما بعد مشاجرة نشبت بينهما بسبب شراء الأب هاتف محمول، رغم مرور الأسرة بضائقة مالية طاحنة، احتدت الخلاف بينهما ووصلا إلى طريق مسدود انقض على إثره الأب وقام بخنقها، وأبلغ الطفلين اللذين أصابتهما حالة من الذعر والهلع خشية أن يصيبهما أيضا مكروه من الأب، وأوهمها بأن الأم غادرت المنزل عائدة إلى أسرتها بإحدى القرى بمحافظات الصعيد.

لم يكتف الأب الذي أصابته لوثة بذلك بل قام بتقطيع جثة الأم إلى أشلاء صغيرة، وألقى بها في أماكن متفرقة بأحد المصارف بمنطقة بشتيل ونسي أن الله مطلع عليه، معتقدًا الهرب من جريمته مهما طال الزمن ويفلت من جريمته التي تبرأ منها الشيطان.

على الفور تم وضع خطة أمنية أشرف عليها اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وتم القبض على الأب الذي اعترف بصحة الواقعة، وانهار في دموع التماسيح، وأرشد عن الأماكن التي ألقى بها جثة الأم، وبالانتقال والفحص، تعذر العثور على الجثة ذلك لمرور فترة زمنية طويلة إضافة إلى إنشاء محور على جزء من المصرف.

تم تحرير المحضر اللازم وأحيل المتهم إلى النيابة التي تولت التحقيق.





الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة