علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 - 07:47 م

اتخذ الزوج الشاب أحد أركان محكمة الأسرة بأكتوبر، تبدو على وجهه علامات الحزن والقهر، شارداً بخياله ينعي نفسه ورأسه مثقلة بالتساؤلات، بينما يقف والده المسن متكئ على عصاه يربت على ظهره بحنان ليبدو المشهد وكأنهما مقهوران.

وعلى الجانب الآخر وفجأة وبدون مقدمات، انطلقت صرخات يصحبها كلمات عتاب ووعيد أثناء مشاجرة بين أحد الأزواج وزوجته، شرد الزوج الشاب بخياله مرة أخرى وتعلو وجهه ابتسامة تخفي وراءها سخرية ودهشة، يتابع الموقف لكن بعقل هائم متذكرا زوجته سليطة اللسان، التي اعتادت الإساءة إليه ومعاملته بقسوة وحدة حيث طلب منها ارتداء ثياب تخفي مفاتن جسدها وقبل أن يكمل كلامه فوجئ بوابل من الشتائم واتهمته بالرجعية وضعف شخصيته، وهرولت مسرعة وانقضت عليه بعدما احتدم الحديث بينهما وأمسكت بمقص وطعنته في ساقه، وبخطوات مثقلة حاول الأب المسن فض الاشتباك بينهما فما كان نصيبه منها إلا دفعته أرضا، وأصيب أيضا بالتواء وكسر في معصمه.

سار الزوج الشاب وأبيه بخطوات ضعيفة وقلة حيلة، وتوجها إلى المستشفى لاستخراج تقرير طبي، وتحرير محضر ضدها حيث فوجئا بها تتهمهما أيضا بالتعدي عليها، ورفع دعوى طلاق للضرر، وتبديد المنقولات والتعدي على حريتها رغم حيازتها لشقة الزوجية بكل محتوياتها، ليت ذلك فحسب بل قامت بتهديدهما عن طريق أحد البلطجية بعدم التعرض لها أو الاقتراب منها.

وأمام مكتب تسوية المنازعات اتهمته بأنه دائم التضييق عليها وحبس حريتها، انطلقت نظرات الغيظ من عينيها بعدما تقرر حفظ دعواها بعد ثبوت كذب إدعاءاتها، ووفق شهادة الشهود، وبغيظ حانق وكلمات يسبقها عجرفة تتوعد الزوج بإقامة دعوى أخرى وعزمها على حبسه، فقام الزوج برفع دعوى نشوز لخروجها عن طاعته.