اللواء عبد الوهاب سيد.. «عين الاستطلاع» التي غيرت خطط حرب أكتوبر

رضوى حسني

الخميس، 05 أكتوبر 2017 - 06:18 م

هو أحد الضباط الذين عملوا خلف خطوط العدو قبل نصر أكتوبر 1973 وكانت تقاريره سببا رئيسيا في تعديل بعض من خطط حرب أكتوبر، وتحديد أماكن الأهداف الإسرائيلية الحيوية والتمييز بين الوهمي منها والحقيقي.. انه اللواء أركان حرب عبد الوهاب سيد عبد العال.

يقول اللواء عبد الوهاب: «أثناء عملي قمت باستكشاف موقع مموه قام ببنائه الجيش الإسرائيلي، جمع فيه الدبابات غير الصالحة، والصواريخ التي لا تعمل، والرادارات الكرتونية، وقام ببناء سور، فاستنتجت القيادة المصرية بأن ذلك موقع عسكري، ووضعته في إطار المستهدف في خطة الهجوم«.

وتابع: « قبل نصر أكتوبر 1973، قامت طائرات تابعة للقوات المسلحة المصرية، بعمل مسح جوي لبعض المواقع الإسرائيلية، وكانت هناك بعض المواقع الإسرائيلية المموهة، وكانت تظهر كأنها حقيقية، ولولا العنصر البشري ما كنا نستطيع الكشف عن ذلك وأهدرنا صواريخنا بدون عائد».

ويتذكر عبد الوهاب قائلا: «كنت وقت الحرب ضابطا برتبة رائد في المخابرات الحربية والاستطلاع شاركت في حرب 6 أكتوبر 1973 وحرب الاستنزاف في 1967 وكنت قائدا لسرية.. وبعد النكسة انتقلت إلى العمل بالمخابرات الحربية المختصة بمهام داخل مواقع العدو الصهيوني، وعملت كضابط بشكل خفي داخل إحدى المغارات الجبلية التي تقع في موقع العدو الصهيوني لمدة تسعة شهور باسم سالمان حسب الله سالم وهو شخصية بدوية وبملابس بدوية للتنكر من الجنود الإسرائيليين وأتحدث بلهجة بدوية حتى لا يتعرف علي أحد أو يشتبه بي.. قمت بتصوير الموقع والأسلحة المتواجدة بداخل المواقع وأنواع الذخائر وأماكن تمركز الجنود وبعد عودتي إلى المغارة أقوم بإرسال الصور إلى القيادة العسكرية وبذلك نجحنا في رصد المعلومات الدقيقة وهو ما لا تستطيع أن تفعله الأقمار الصناعية ولا صور الطائرات وبناء على تلك المعلومات كان يتم تغيير الخطط».

وأضاف: « قبل أيام من ساعة الصفر لحرب أكتوبر 1973 كان دور جهاز المخابرات والاستطلاع هو رصد المعلومات عن القوات الإسرائيلية بأكبر قدر ممكن وجمعها وكتابتها داخل المغارة بالحبر السري وشفرات سرية لمن يراها يعتقد أنها طلاسم أو تخاريف كتابة ولكنه لا يستطيع فهم المكتوب مهما حصل وأقوم بإرسالها إلى القيادات بالقوات المسلحة وهم يتعاملون على أساسها».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة