معركة النصر..أسلحة استغلها المقاتل المصري لتحقيق الانتصار

بهاء المهدي- عمرو جلال

الخميس، 05 أكتوبر 2017 - 10:24 م

كانت مصر تعتمد فى فترة الخمسينيات والستينيات على الاتحاد السوفيتى والكتلة الشرقية فى تسليح الجيش، والتى كانت دائماً أسلحة دفاعية فى الأساس، ولكن المقاتل المصرى أحسن استخدامها، وقاتل بها بأسلوبه، وكانت العقيدة المصرية فى القتال واستخدام السلاح هى الأساس فى صنع النصر.
من أهم الأسلحة المستخدمة فى سلاح الجوالمصري، الصاروخ ستريلا، وهو صاروخ محمول على الكتف من فئة أرض - جو مضاد للطائرات، يتميز بالتوجيه با?شعة تحت الحمراء والتوجيه الحرارى والقدرة العالية للانفجار فى الحربية.. الصاروخ سوفيتي الصنع وهو الجيل الأول من صواريخ سام المحمولة على الكتف، ويبلغ وزن الصاروخ 9.8 كجم للصاروخ الواحد فقط و15 كجم للمنظومة كاملة »الصاروخ والقاذف معاً«.
المقاتلة الميج 21.. الرشيقة الخفيفة البسيطة ليس أقوى ولم تكن أحدثها ولا أسرعها ولكنها وعن جدارة أحد أعظم المقاتلات فى تاريخ الميج طارت أول نسخة تجريبية منها لأول مرة عام 1955 وظهرت للعلن فى يوم الطيران السوفيتى فى مطار توشينوفى 1956 وأول نسخة أجنحتها على شكل حرف دلتا طارت فى 14 يونيو1956 ودخلت خطوط الإنتاج فى أوئل عام 1959.
خلال تاريخها الطويل، أنتج أكثر من 11?000 وحدة من كافة طرازاتها وخدمت فى 30 دولة الميج−21، وما زالت تخدم فى دول كثيرة بعد أكثر من نصف قرن من تحليقها لأول مرة. فقدرتها على التحليق بسرعة ماخ 2 تتعدى سرعة الكثير من الطائرات اللاحقة .
ويصعب الحديث عن الأسطورة ميج 21 دون أن نتذكر أسماء مثل أحمد المنصورى الطيار المعجزة الذى كسر قوانين الفيزياء وأبهر الإسرائيليين بمناورة لا يفترض أن تنفذها الميج إلا فى ارتفاع 200 متر على الأقل بينما نفذها هو فى أقل من 100 متر محطما قوانين التسارع أمام أعين الطيارين الإسرائيليين الذين اكتفوا بمشاهدة ما فعله من «جنون» حسب وصفهم.
وكذلك شاركت أيضا المقاتلة ميج 17 فى حرب أكتوبر على الجبهة المصرية، وهى طائرة حربية نفاثة من تصميم مكتب ميكويان جيروفيتش فى الاتحاد السوفيتى السابق. دخلت الخدمة عام 1952 وأنتجت بكميات كبيرة تفوق العشرة آلاف طائرة وصدرت إلى العديد من دول العالم وشاركت فى العديد من الحروب والصراعات مثل حرب فيتنام والصراع العربى الإسرائيلي.
سوخوى 7
قامت المقاتلات المصرية سوخوى سو−7 بى إم بالاشتراك مع المقاتلات ميراج، التى تبرعت بها ليبيا، بهجمات عميقة فى العمق الإسرائيلى بسيناء، وتعد هذه الطائرة مقاتلة−قاذفة نفاثة من تصميم وتصنيع مكتب سوخوى فى الاتحاد السوفيتى السابق، وخدمت السوخوي−7 فى القوات الجوية السوفيتية، كما صدرت للعديد من دول الكتلة الشرقية ودول الشرق الأوسط.
الدبابة تى 62
كانت الدبابات الإسرائيلية تملك تفوقا واضحا على الدبابات المصرية إثناء حرب أكتوبر حيث كانت أغلبها من طراز إم 48− مسلحة بمدفع من عيار 105 مم بينما كانت أغلب دباباتنا وعمادها دبابة تى 55− مسلحة بمدفع من عيار 100 مم، لذلك لجأ المخطط المصرى مرة أخرى لحلول غير تقليدية حيث استخدمها كمدافع ذاتية الحركة أكثر من استخدامها كدبابات بحتة، واستخدم مدافعها مع نيران الأسلحة الأخرى فى تكوين ساتر حديدى من النيران كان نعم العون لأطقم المشاة التى خصص لها مهمات التصدى المباشر للهجمات المضادة الإسرائيلية المدرعة .
ومن بين أكثر من ألف دبابة امتلكتها مصر فى ذلك الوقت كان هناك دبابة حديثة للغاية تخدم بأعداد محدودة 200 دبابة فقط، إنها أحد أشهر الدبابات فى التاريخ «تى 62» ذات المدفع الجبار من عيار 115 مم والمزودة بأجهزة رؤية ليلية تعمل بالأشعة تحت الحمراء وبسببها سماها الجنود الاسرائيليون خلال الحرب بـ»أعين القطط» حيث كانت الأجهزة تطلق ومضات خلال القتال الليلى بطريقة تجعل الدبابة تشبه القطة عندما تلمع عيناها ليلا .
مصر اشترت ما يزيد قليلا عن 200 دبابة من هذا الطراز فى الفترة من 1971 وحتى 1973 وكانت هذه الدبابات هى رأس حربة سلاح المدرعات المصرى فى حرب أكتوبر حيث كانت أول دبابات تعبر القناة وتميزت التى 62 بخفة حركتها كما أنها فاجأت الإسرائيليين والأمريكان بتفوقها فى القتال الليلى. شاركت التى 62 فى معارك الدبابات فى سيناء وكانت صاحبة نسبة قتل عالية فى مواجهة الدبابات الإسرائيلية ونجحت فى تثبيت وضعها على الجبهة رغم الخسائر التى لم تكن صغيرة وشهد الإسرائيليون بكفاءة أطقم التى 62 المصرية.
شيلكا 
الشيلكا عربة دفاع جوي، تقوم بأدوار أخرى حيث يمكن وصفها بأنها متعددة الأدوار فى الحروب ـ بحسب خبراء، وهونظام سوفييتى للدفاع الجوى ضد الأهداف المنخفضة بغرض اجبارها على الارتفاع لكى لا تدخل مجال صواريخ الدفاع الجوى.
دفينا
 هو صاروخ سوفييتى يستخدم لإطلاق الصاروخ الاعتراضى على طائرة العدو، حيث استخدم الصاروخ الدفاعى لأول مرة من قبل الاتحاد السوفيتى سنة 1957، وتملك الدول هذه الصواريخ الاعتراضية فى العالم الثالث مثل الدول العربية وكوريا الشمالية وغيرها.
سام 6
صواريخ سام 6 ضمن منظومة الدفاع الجوى المصرية، ويتميز بقدرته المرعبة على المناورة ضد اى اهداف جوية مهما بلغت سرعتها أو قدرتها على المناورة والافلات وهو صناعة روسية.
منظومة سام−6 تصنف ضمن الدفاعات الجوية متوسطة المدى ذاتية الحركة التى تعمل على تأمين مسرح العمليات العسكرية بالكامل على مختلف الارتفاعات الجوية بداية من الشديدة الانخفاض وحتى الشاهقة منها وتقوم بتوفير مظلة دفاعية للقوات البرية المتقدمة وكذلك تغطى على المنظومات قصيرة المدى وتوفر لها الحماية من الطائرات المقاتلة ذات السرعات العالية والتى تطير على ارتفاعات متوسطة وشاهقة.
 بيتشورا
هو صاروخ أرض جو جوسوفييتى الصنع، وقد صمم هذا البرنامج للتغلب على أوجه القصور فى صواريخ 2-SA، التى تعمل على ارتفاعات منخفضة، بسرعات أقل، مع وجود استجابة أكثر فعالية للأجهزة الإلكترونية نظام ضد القياس.
ويضمن نظام بيتشورا الصاروخى المضاد للجو التصدى لكافة وسائل الهجوم الجوى، فبوسعه التصدى بفعالية كبيرة مقارنة بالأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الأخرى والأهداف صغيرة الحجم والتى تحلق على ارتفاعات منخفضة.
ساجر
«ساجر» هوصاروخ موجه، مضاد للدروع، ينتمى لفئة صواريخ الجيل الأول ويعمل وفقاً لمبدأ السيطرة والمتابعة البصرية، ويسمى بـ»المالتوكا» ويتميز ببطىء سرعته، وتعتمد دقّة الإصابة فيه على مهارة الرامى حيث يتحكم الرامى فى الصاروخ عن طريق سلك من لحظة إطلاقه وحتى وصوله للهدف، ولقد كانت مهمة اتقان الإصابة بهذا الصاروخ شاقة للغاية ومثلت تحديا كبيرا ولقد كان الجندى المصرى يطلق من 20 إلى 25 صاروخا يوميا فى التدريبات، حتى وصل للدرجة المبهرة التى قدمها فى حرب أكتوبر.




طفرة فى تسليح الجيش المصرى.. وخطة التحـــــــديث لا تتـوقـف












ويمتلك الجيش المصرى عددا من الأسلحة المتقدمة التى تجعله من الجيوش الأقوى عربياً وإفريقياً، حيث يستعد الجيش المصرى أيضاً لامتلاك عدد من المنظومات والأسلحة الأخرى التى ستجعل تصنيفه يرتفع ضمن الجيوش العالمية.
نبدأ الحديث بتسليح القوات الجوية والتى قامت خلال الفترة الأخيرة بتحديث أسطولها الذى يتكون من الطائرات المقاتلة وطائرات النقل ، والاستطلاع ، والتدريب .
فالقوات الجوية تمتلك الطائرة المقاتلة إف 16 فايتينج فالكون وبلوك 52 وتعد العمود الفقرى للقوات الجوية المصرية وهى طائرة مقاتلة للقنص وقصف بالقنابل، يمكنها أن توجه أسلحتها على أهداف جوية وبرية بدقة عالية جداً .. ويمكن للطائرة الكشف عن الطائرات التى تحلق على مستوى منخفض بفضل ردارها القوى. 
فالقوات الجوية تمتلك أحدث المقاتلات، بوصول عروس القوات الجوية الطائرة رافال الفرنسية، والتى تعاقدت مصر مع فرنسا، فى صفقة لشراء 24 طائرة «رافال» وصل منها الآن 11 طائرة. 
وتتميز الطائرات الفرنسية بسرعة قصوى تبلغ 2000 كيلومتر فى الارتفاعات العالية، وتمتلك رادارا مميزا من الجيل الرابع القادر على تعقب 40 هدفا مختلفا، ولها بصمة رادارية صغيرة، وبذلك يصعب ترقبها أو رصدها.
وتحمل الرافال تشكيلة متنوعة من الأسلحة «جو- جو»، و«جو - سطح» من أهمها الميكا والميتيور والأكسوسيت، كما تمتلك ديناميكية هوائية تعتبر من أكثر عوامل نجاحها، حيث يوجه فيض الهواء الممتص نحو المحرك بكفاءة عالية.
وكذلك تم الاتفاق مع روسيا للحصول على 46 من طائرات «ميج 29» المعدلة وهى مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع صممت للسيطرة الجوية.. 
وتمتلك الطائرة ميراج 2000 وميراج 5 الفرنسيتين، وميج 21 الروسية وهى مقاتلات متعددة المهام. 
وتمتلك مصر طائرات قاذفات قنابل مثل إف-4 فانتوم الثانية، وطائرات التدريب.
ألفا جت وتوكانو وكى 8 التى تصنع فى مصر فى الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع الصين. 
وتمتلك مصر من طائرات النقل العسكرى والشحن طائرات أنتونوف وبيتش كرافت وسى 130 وكاسا وسى 5. 
أما بالنسبة للمروحيات فتمتلك مصر مروحية «شينوك» لأعمال التدريب الملاحى والدعم الهجومي.. والمروحية «كاموف كا 52» الروسية وهى مروحية مقاتلة ومن المنتظر أن تتسلمها مصر خلال الفترة المقبلة لتدخل الخدمة على سطح حاملة الطائرات المروحية السادات وعبدالناصر.. وكذلك المروحية «مى 17» و»مى 8» لأعمال الدعم الهجومى / الحربي.
تعتبر مى-8 مروحية نقل وتعد الأكثر إنتاجا على مستوى العالم بتعداد يصل إلى 12000 طائرة، حيث يتم استخدامها فى أكثر من 50 دولة سواء مدنيا أو عسكريا.
وتتسع هذه الطائرة لنقل 24 جندياً، مع كامل معداتهم، أو 12 نقالة لإخلاء الجرحى. ومن المهام المميزة التى قامت بها كسح الألغام، حيث نقل عدد منها فى العام 1974، إلى مصر للمساهمة فى تطهير قناة السويس. ويجدر الذكر أن الغرض من تسليح هذه الطائرة ليس استخدامها كطائرة هجومية، فهى أكبر من أن تصلح لهذا الدور، بل هو لحمايتها أثناء عمليات الإنزال فى أراض معادية.
كما تمتلك مروحية «أباتشي» وهى مروحية مقاتلة وتستخدم فى الحرب ضد العناصر الإرهابية بشمال سيناء.
ومروحية كوماندو وتستخدم فى أعمال الدعم الهجومى والحرب الإلكترونية.
والمروحية «غازيل» وهى طائرة معركة استطلاعية بالإضافة إلى كونها مروحية هجومية.. والطائرة أغستاوستلاند إيه دبليو بطرازيها لأعمال البحث والإنقاذ والإخلاء الطبى الجوى. 
وتمتلك القوات الجوية طائرات نظام الإنذار المبكر والتحكم وهى «إى - 2 هوك آي» وطائرات هوك 2000. 
وبالنسبة للدبابات فتمتلك مصر الدبابة الأمريكية الشهيرة «ابرامز ام1 ايه1» وتقوم مصر بالمشاركة فى تصنيع الدبابة الأمريكية بمصنع 200 الحربى التابع لوزارة الإنتاج الحربى، وهى الدولة الوحيدة التى تملك حق المشاركة فى تصنيع الدبابة الأمريكية. 
وكذلك المدرعة فهد بطرازاتها المختلفة التى يتم تصنيعها محلياً فى الهيئة العربية للتصنيع، وتستخدم المدرعة فهد فى نقل الجنود، ونثر الألغام، والإخلاء الطبى وغيرها. 
الغواصة 209
وافقت الحكومة الألمانية فى سبتمبر 2014، على بيع غواصتين من نوع 209 إلى مصر، فى إطار خطة الأخيرة لتطوير سلاح بحريتها، لمواجهة أى خطر محتمل فى ظل الاضطرابات التى تشهدها المنطقة.
و209 هى غواصة هجومية تعمل بالديزل والكهرباء، بدأ إنتاجها فى الستينيات، ويتحدد مستوى تسليحها ونوعية الرادارات والسونارات ووسائل الحرب الإلكترونية الموجودة بها، طبقا لاحتياجات الدول المستخدمة، وكذلك طبقا للوزن من هذه الفئة.
وتسلمت مصر غواصتين من طراز» 209/1400 « والتى تم بناؤها بترسانة شركة «تيسين جروب» الألمانية، والتى تعد بمثابة اضافة تكنولوجية هائلة لامكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى، ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة التى تمس امن وسلامة السواحل والمياه الاقليمية المصرية.. فى إطار صفقة قوامها 4 غواصات.. كما أهدت روسيا لمصر لنش عسكرى من طراز « بى 32 - مولينيا». 
ميسترال
حصلت مصر على حاملتى المروحيات «ميسترال»، وهما جمال عبد الناصر وانور السادات .. وتتمكن ميسترال من حمل 700 جندى على متنها، و16 مروحية، وما يصل إلى 50 عربة مدرعة، 40 دبابة، كما أنها مجهزة بمستشفى داخلى يضم 69 سريرا للمصابين.
وتعد مصر أول دولة فى منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا والعالمين العربى والإسلامي، تمتلك حاملات مروحيات.. مما يمكنها من نقل مناطق القتال خارج أراضيها. 
واحتفلت شركة ترسانة الإسكندرية البحرية بقطع أول لوح معدنى لتصنيع أول سفينة حربية من طراز (GOWIND ) فى جمهورية مصر العربية، لتكون المرة الأولى التى تقوم فيها الشركة ببناء وحدة حربية كبرى ذات تكنولوجيا عالية فى مصر والشرق الأوسط، ويأتى هذا الحدث كأول خطوة فى بدأ تصنيع أول 3 سفن حربية من طراز (GOWIND) بشركة ترسانة الاسكندرية طبقاً للعقد الذى تم إبرامه مع الجانب الفرنسى فى 2015.. وتسلمت مصر أول قرويطة من طراز (GOWIND) من فرنسا الشهر الماضي.. ليصبح إجمالى ما تمتلكه مصر من قرويطات من هذا النوع إلى 4 قرويطات.
وفى يوليو  2015 تسلمت مصر الفرقاطة البحرية فريم والتى جاءت ضمن صفقة تم توقيعها مع الجانب الفرنسى .. كما قامت شركة ترسانة الإسكندرية البحرية بتدشين القاطرة (إسكندرية 6 ) من طراز (تركتورز) وتتميز القاطرة بقدرات عالية فى مساعدة القطع البحرية بقوة شد تبلغ 40 طناً.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة