صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


معركة رأس العش.. حطمت كبرياء وغرور العدو الإسرائيلي

محمد محمود فايد

الجمعة، 06 أكتوبر 2017 - 03:43 م


لقد كانت معركة رأس العش عند كم 10 تمثل الارادة المصرية التى وقفت كصخرة فى يونيو 1967 فى وجه عدو اخذ يعربد فى سيناء نتيجة لنصر زائف اعتقادا منه انه لن تقوم لقواتنا قائمة ولكنة فوجىء بتلك الكفائة والشجاعة لقوة مصرية صغيرة فى رأس العش تحطم كبرياءه وغروره.

تمثل رأس العش اهم نقطة قوية أقامها العدو عند كم 10 شمال القناة وتمثل القفل الشمالى لخط بارليف على القناة كما انه يؤمن القطاع الشمالى والطريق الاوسط الى سيناء ويمثل نقطة انذار رئيسية بالاضافة الى انة جهز كمركز قيادة متقدم للقطاع الشمالى لسيناء.

تقع هذة النقطة الحصينة عند كم 10 فى مواجهة الموقع الاول لقواتنا وهى امتداد لملاحة بور فؤاد التى تصل من القناة وحتى بحيرة البردويل والتى لا تصلح فى معظمها لسير الحملات والمناورات للقوات حيث ان المنطقة الصالحة للتحرك فيها بعرض لا يزيد على 300 متر شرق القناة .

أقام العدو العديد من التجهيزات الهندسية والتى تمثلت فى ثلاث نقط قوية كاملة ومتصلة مع بعضها بخنادق ومواصلات تتعاون مع بعضها البعض بالنيران والاسلحة لصد أى هجوم لقواتنا على اى نقطة منة يصل عمق الموقع الى 500 متر وبمواجهة 350 متر على القناة ومحاط بحقول الغام مختلط بعمق 100 الى 150 متر وتزيد مسافة الالغام شمالا وتكون النقطة مثلث مقلوب رأسة فى فى اتجاه الجنوب وقاعدته فى اتجاه الشمال مقسم الى ثلاثة قطاعات مربوطة بشبكة.

وقد زود الموقع  بالعديد من الدشم الحصينة ومواقع للهاون وصواريخ ارض ارض ومصاطب للدبابات وحفر للاسلحة الخفيفة وقد احتل العدو النقط القوية الثلاثة بعناصر المشاة والاسلحة الخفيفة على ان تتعاون مع بعضها لصد اى هجوم لقواتنا واحتفظ بعنصر الدبابات للمناورة بة لتدعيم اى اتجاة مهدد علاوة على نيران الهاونات والمدفعية التى يستخدمها فى منع عبور قواتنا او تقدمها فة اتجاة الشمال كما تم انشاء العديد من السواتر جنوب الموقع وجهزت بخطوط فتح لاحتياطياتة التى يدفعها من العمق لنجدة الموقع

وقد كلفت احدي كتائب المشاه بالهجوم والاستيلاء على الموقع لما لها من خبرات وذلك لمشاركة أفراد الكتيبة فى معارك الاستنزاف وقيامهم بعمليات خاصة واغارات على هذا الموقع تحديدا و الاعداد التدريب الجي على ميادين وارض مشابه حتى اتقن كل فرد المهمة والواجب الموكل الية لينفذ المهمة المطلوبة منة بنجاح .

وقد بنت القيادة خطة الاستيلاء على الموقع بإعادة تجميع الكتيبة والأسلحة والمعدات خلال يومى الرابع والخامس من اكتوبر1937 واستغلال التمهيد النيرانى واسلحة الرمى المباشر ونيران الدبابات على النقطة الحصينة فى حين تقوم السرية الثانية لكتبية باقتحام قناة السويس من الغرب فى اتجاة القطاع الجنوبى للموقع لمهاجمتهة والاستيلاء علية وفى نفس الوقت تقوم السرية الاولى للكتيبة مدعمة بسرية دبابات عدا فصيلة ومعها 2 دبابة دقاقة بمهاجمة القطاع الشمالى الغربى والاستيلاء علية بعد فتح عدد من الثغرات فى حقول الألغام بواسطة الدقاقات وافراد المهندسين ودفع فصيلة من قيادة اللواء لاجراء هجوم خداعى فى اتجاة القطاع الشمالى الشرقى للموقع وفى نفس توقيت هجوم السرية الأولى والسرية الثانية وتحتل السرية الثانية الموقع الاول وتقدم المعاونة النيرانية للسرية الاولى اثناء اقتحامها الموقع  ويتم تعاون القوتين فى استكمال الاستيلاء عليها بالتعاون مع نيران المدفعية والهاونات ووسائل الدفاع الجوى .

انطلقت الشرارة الأولى لحرب العزة والكرامة فى الساعة الثانية يوم السادس من اكتوبر1973 ،بدأت القصفة الاولى للمدفعية على النقطة القوية للموقع  فى الساعى الثانية والخمس دقائق على المزاغل وابراج المراقبة لتعميتها وفى نفس الوقت بدأ تحرك الهجوم الخداعى بعدد 15 قارب اقتحام وبقوة فصيلة من قيادة اللواء لتحرك شمال شرق الموقع وفى الساعة الثانية وابعون دقيقة عبرت السرية الاولى الحد الامامى لدفاعاتنا يتقدمها 2 دبابة دقاقة لفتح الثغرات والدبابات المدعمة لها وعلى مسافة 400 متر من الموقع الحصين احتلت احدى فصائل السرية ومعها الدبابات واسلحة الرمى المباشر بالاضافة الى 4 مدافع المدعمة للسرية احدى السواتر الترابية للعمل كقاعدة نيران لستر باقى السرية المشكلة كمجموعات اقتحام وفى نفس الوقت تحركت مجموعات المهندسين ومعها 2 دقاقة لفتح الثغرات وحقول الالغام وفى الساعة الثالثة تم احتلال قاعة نيران السرية الاولى.

وبدء المهندسون فى فتح الثغرات وعبور الموجات الاولى لمجموعات اقتام السرية الثانية ووصلت مجموعتى الاقتحام للشاطىء الشرقى للقناة وتغلبت على الساتر ونزلت فى خنادق النقطة الجنوبية وبداءت فى اقتحامها للنقطة الا ان احدى دبابات العدو تمكنت من احتلال احدى المصاطب للساتر الترابى وبدات فى توجية ضربات نيرانية فى اتجاه باقى مجموعات اقتحام السرية الثانية اثناء عبورها للقناة.

كما احتلت دبابة اخرى للعدو احدى المصاطب على الساتر الترابى امام الملاحات وبدات تنتج نيران مؤثرة عللى مجموعات المهندسين التى تقوم بفتح الثغرات شمال الموقع فاصيبت الدقاقات ولم يتمكن المهندسين من فتح الثغرة ومن الساعة الثالثة وحتى السابعة مساء دار قتال شرس وتراشق بالمدفعية بين قواتنا المهاجمة وقوات العدو التى تحصنت داخل الدشم واخذت تستعمل كافة اسلحة الموقع وامكانياتة لايقاف تقدم قواتنا وقد تمكنت قواتنا من دفع مجموعة اقتناص دبابات واستطاعت تدمير الدبابة التى تعوق عبور مجموعات السرية لثانية كما تم سحب الفصيلة الخاصة التى تقوم باعمال الهجوم الخداعى من اتجاة البحيرات لتعزيز موقف السرية الثانية والاشتراك معها فى اقتحام النقطة الجنوبية من الخلف. 

أما السرية الاولى فقد قرر قائد الكتيبة إيقاف تقدمها مع التمسك بموقعها التى وصلت له واستنزاف قوات العدو داخل الموقع واختيار نقاط الضعف فى النقطة لتعديل خطة الهجوم طبقا لذلك  وفى الساعة العشرة مساء يوم السادس من اكتوبر  استولت السرية الثانية على القطاع الجنوبى.

وأعطى قائد اللواء اوامرة بدفع سرية صاعقة ليلا عبرت القناة من اتجاة السرية تالثانية للاشتراك معها فى مهاجمة الموقع من الجنوب وفوجىء العدو بالهجوم الواسع من كل الاتجاهات وادرك ان القوات المصرية قد اطبقت علية من كل جانب فاندفع يطلق نيرانا مذعورة فى كل اتجاه وفى فجر يوم 7 اكتوبر وفى الساعة الثالثة فجرا.

أكملت السرية الثانية وسرية الصاعقة والفصيلة الخاصة حصار الموقع من جميع الجهات بعد ان دفعت مجموعة اقناص دبابات تمكنت من تدمير الدبابة التىكانت تحتل موقع الملاحات وفى نفس الوقت تم سحب  قوة السرية الاولى الى الموقع الاول لقواتنا على ان تقوم بمعاونة مجموعات اقتحام السرية الثانية والصاعقة بالنيران اثناء استكمال اقتحاتم الموقع وقد استمر عمليات التسلل واقتحام وتطهير دشم العدو فسقطت الواحدة تلو الاخرى حتى الساعة الرابعة والنصف من نفس اليوم فى قتال متلاحم داخل الخنادق وخنادق المواصلات فى الموقع الحصين فى حين اختفت باقى قوات العدو داخل الدشم المحصنة واغلقت ابوابها الصلب واخذت تطلق النيران من الفتحات فى كل اتجاة على قواتنا المتقدمة داخل الخنادق بعد القضاء على المقاومة المعادية التىواجهتها وفى الساعة الخامسة تمكنت مجموعات الاقتحام من التسلل الى فتحات الدشم والقت بقنابلها اليدوية بداخلها لاجبار الافراد على الخروج.

وتمكنت مجوعات التدمير من نسف مداخل الدشم واقتحامها وتدميرها وتطهيرها من قوات العدو وحاول افراد العدو الباقين الهروب من الموقع بدبابة وعربة نصف جنزير الا ان مجموعات الاقتناص لاحقتها واطبقت عليها وتم تدميرها بافرادها ولم يتبقى الا 27 فرد تم اسر من بقى منهم حيا  وتم رفع العلم المصرى عاليا خفاقا على الموقع بعد ان انتهت الى الابد غطرسة العدو فى راس العش  وتقدمت قواتنا بخطوات واثقة على ارض سيناء الحبيبة. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة