متحف السادات بمكتبة الإسكندرية شاهدا على نضال زعيم

أمنية حسني كُريم

الجمعة، 06 أكتوبر 2017 - 04:08 م

بعض الشخصيات من الصعب أن تمحيهم ذاكرة الأمم، نظرا للدور الكبير الذي بذلوه في إعلاء كلمتهم والحفاظ على كيانهم، فما بالك بشخصية حملت روحها على كفها وقررت أن تخوض معركة ضد العدو تتوج باستعادة الأرض المصرية في حرب الكرامة في السادس من أكتوبر عام 1973 وأن تخوض أيضا معركة السلام على الرغم من المخاطر الكبيرة التي كانت تحيط به.


"عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادئ " هذه الجملة كان يرددها الرئيس الراحل أنور السادات وتمنى أن تكتب على قبره، وكأنه كان يعلم أنه سيموت على يد الإرهاب الأسود والعقول المظلمة..هذه الجملة سجلتها أيضًا مكتبة الإسكندرية التي تعد منارة للعلم يأتي إليها طلاب العلم والمعرفة من شتى أرجاء المعمورة حيث  خلدت ذكرى الرئيس الراحل بطل الحرب والسلام في متحف يزوره عشرات  الآلاف من المواطنين وكذلك الشخصيات السياسية الدولية بانتظام


يقول عمر مصطفي شلبي، رئيس وحدة متحف السادات في مكتبة الإسكندرية، إن المتحف يضم   مقتنيات تاريخية تحمل جزء من تاريخ مصر، تنقلك إلى الوراء لأكثر من 40 عاما مضت  حيث كان حكم الرئيس  السادات مازال ساريا، لافتا إلى أن المتحف زاره منذ إنشاءه عام 2009 أكثر من نصف مليون زائر.


 وكشف " شلبي" عن وجود خطة تطوير مستقبلي لمقتنيات المتحف بالإضافة إلى شرح جديد لهذه المقتنيات لكي يواكب العصر، فضلا عن معالجة خاصة للمقتنيات خاصة البدلة العسكرية التي كان يرتديها السات يوم استشهاده.


وكشف أن متحف السادات يعد الأول من نوعه عن الرئيس الراحل في مدينة الإسكندرية، وهو يأتي في إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر؛ حيث تم تخصيص جناح كامل له بجوار القبة السماوية يقع على مساحة ٢٦٠ مترًا.


ويعتبر المشروع جهدًا مشتركًا بين المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية وإدارة المشروعات الخاصة، وهو يهدف إلى رقمنة المجموعة بالكامل وإتاحتها في صورة تسهيل البحث للمؤرخين والساسة والباحثين بغرض دراسة إحدى أهم المراحل الانتقالية في التاريخ المصري. يتضمن المشروع جميع المواد المتعلقة بالرئيس الراحل محمد أنور السادات في أرشيف رقمي لتوثيق حقبة مهمة من تاريخ مصر.


ولعل أهم ما يضمه المتحف هو مجموعة من البدل المدنية والعسكرية، والبدلة العسكرية التي كان يرتديها الرئيس الراحل يوم العرض العسكري في ٦ أكتوبر ١٩٨١ مغطاة بدمائه.


ويحتوي المتحف على ٢٢٠ فيلمًا تسجيليًّا ومواد صوتية لمناسبات مختلفة للسادات؛ منها مقتطفات من حرب أكتوبر المجيدة واتفاقية كامب ديفيد ومقابلات مع الرئيس الراحل لإذاعات محلية ودولية، وقد تم تجميع هذه المواد من مصادر مختلفة، بالإضافة إلى الإهداءات الكريمة من أسرة الرئيس الراحل، وصُمِّمت واجهة الموقع بشكل يتيح نشر المجموعة على الإنترنت بأدوات وخواص تسهل تصفح المجموعة وإجراء بحث شامل عبر مختلف الأقسام والبيانات.


ويضم المتحف عددًا من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الرئيس الراحل خلال مراحل حياته المختلفة، سواء داخل مصر أو إهداء من دول أخرى، وذلك بالإضافة إلى عدد من الأطباق الذهبية والفضية والبرونزية والنحاسية المهداة له وللسيدة جيهان قرينته.


 كما أهدت جيهان السادات إلى المتحف صندوقًا يضم ثلاث مسارج إسلامية ومسيحية ويهودية كانت أهديت للرئيس الراحل خلال زيارته إلى القدس، وتضم المقتنيات المهداة أيضًا تسجيل القرآن الكريم بصوت الرئيس السادات، وأوراقًا شخصية تتضمن قصة قصيرة كتبها بخط يده وأملى جزءًا منها على زوجته، إلى جانب مجموعة نادرة من التسجيلات المرئية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة