جيهان السادات
جيهان السادات


جيهان السادات تكتب: من بطل الحرب والسلام إلى مشيرة خطاب.."مصر صاحبة رسالة الأمل"

ناريمان فوزي

السبت، 07 أكتوبر 2017 - 12:32 ص

"36 عاما مرت، ومازالت الأحداث لا تكف عن إثبات يوما يلو الآخر أن السادس من أكتوبر عام 1981 قد غير العالم إلى الأبد". 
بتلك العبارات نشر موقع جول بريس مقالا للسيدة جيهان السادات، تتحدث فيه عن بطل الحرب والسلام، عن النصر العظيم، وعن ما تقدمه مصر من رسائل تفيض بالأمل للعالم أجمع.
كتبت جيهان السادات "في مثل هذا اليوم من عام 1981، سقط أنور السادات ضحية للكراهية ورفض فتح أبواب السلام مع إسرائيل، ومنذ هذا الوقت والأبرياء يدفعون ثمنا باهظا للظلم والتعصب والإرهاب في كافة أنحاء العالم".
وتستكمل لتقول "برؤية السادات وإرثه الكبير، أتمنى أن أرسل رسالة أمل لا نهاية لها للجميع، دعونا نردد بأنه لا يوجد مستحيل، فلا ينبغي ترك الكراهية تتخذ شكل "العملة المتداولة" في العالم، فحتى الآن لا أستطيع تخيل شكل العالم بدون زيارة السادات التاريخية للقدس، لا أتخيل شكل العالم دون نداء الأخوة والسلام والحوار".
"ظلت مصر تحمل رسالة أمل للعالم أجمع، وها هي اليوم تقدم واحدة من نسائها المشرفات في إفريقيا والعالم العربي والعالم الإسلامي أيضا، فهل سيكون ترشحها لهذا المنصب الهام أكبر من التحدي الذي خاضه السادات؟ لقد تحدى السادات الكراهية وواجه الخوف من الطرف الآخر، كما واجه أشد أشكال التحيز والعند لصالح العدو معطيا لأصوات السلام الفرصة كي تعبر عن نفسها، ومثلما حدث معه حدث مع غيره من المنادين بالسلام، لكن الكارهين لتلك الرسالة السامية كانوا جاهلين بأن رجال الذين حملوا لواء الشجاعة والسلامة أصواتهم لا تموت أبدا بل تبقى حية ويظل صداها مسموعا، فكم "سادات" نحتاج اليوم وكم من العقليات المستنيرة نحتاج اليوم؟".
"أغتنم فرصة الحديث عن الذكرى والمحنة المؤلمة التي مريت بها لأقول بأن وادي النيل الذي أنجب أنور السادات يقدم اليوم مرشحة من الأرض ذاتها لتحتل منصب قيادة منظمة اليونسكو، حيث انقضت 75 عاما على إنشاء تلك المنظمة الهامة ولم يتاح لأي مرشح عربي الفرصة لإدارة تلك المنظمة الهامة، فسواء كان الأمر مقصودا أو بالخطأ فهذا ليس السؤال".
"أود أن أقول فقط أن هذه المرأة المسلمة المستنيرة الشجاعة تحمل تراثا استثنائيا على استعداد أن يواجه كافة تحديات اليونسكو، نعم اسمحوا لي أن أقولها لقد حان الوقت كي تقوم اليونسكو بدور لا يمكن أن تؤديه الدبلوماسية ولا الأسلحة".
"تدرب في مدرسة أنور السادات العديد والعديد من الزعماء ابرزهم: نيلسون مانديلا، فاتسلاف هافيل وبطرس غالي. وفيما يخص مشيرة خطاب فقد قامت بدور دبلوماسي متميز بين القاهرة، جنوب أفريقيا، أستراليا، المجر، النمسا وتشيكوسلوفاكيا، ثم أسندت لها مهمة صعبة وهي وزارة الأسرة والإسكان في بلد يزيد عدد سكانه عن الـ90 مليون نسمة، لقد استطاعت كسر العديد من الممنوعات الأمر الذي أعطاها شجاعة نادرة وغير مسبوقة، استطاعت أن تكون أول سفيرة لمصر في جنوب إفريقيا وكانت قريبة جدا من الزعيم مانديلا الأمر الذي جعلها تتشبع بعمق حكمته وأفكاره".
"للمرة الأولى، ستمنح منظمة اليونسكو الفرصة كي يعبر هذا الجزء من العالم عن نفسه ويقدم أفضل ما في وسعه، وأرى في هذا الاختيار رسالة سلام وإرضاء وأمل لغد أفضل. لقد كانت حياة السادات حياة رجل أراد نشر السلام، هذه الرسالة دعونا لا ننساها أبدا، فهي إرث نسعى جاهدين للحفاظ عليه كل يوم، من أجل القيم التي دفع ثمنها السادات وغيره من الزعماء، من أجل حكمة مانديلا وشجاعة هافيل، أرسل إليكم رسالة السلام والأمل هذه".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة