بالصور..مثقفون: كتاب "أدب المصريين" يؤسس لمرحلة جديدة من الكتابة الإبداعية

نادية البنا

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 - 10:39 ص



استضاف المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة د.حاتم ربيع، مساء الأحد 8 أكتوبر، ندوة مناقشة كتاب "أدب المصريين.. شهادات ورؤى"، للشاعر والكاتب أحمد سراج، ضمن برنامج "مدى" لمؤسسة هالة فهمي للتنمية الثقافية، بقاعة المؤتمرات بالمجلس. 




وشارك في المناقشة د.عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، والشاعر والمترجم رفعت سلام، وأدار الندوة الكاتبة الصحفية هالة فهمي، بحضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، وكوكبة من الشعراء والأدباء والصحفيين . 




وفي البداية قدمت هالة فهمي الندوة بنبذة عن الشاعر والمترجم أحمد سراج مشيرة إلى أسماء عدد من الروايات والمسرحيات التي كتبها، وأن بعض محاولات التوثيق لأدب المصريين تمت بشكل فردي في دوريات أو مجلات دون أن يتم توثيق ذلك بجمعه في كتاب، مؤكدة أن الكتاب يطرح العديد من الأسئلة التي سيكون الكاتب هدفا لمناقشتها.
وقال الشاعر رفعت سلام، إن الكتاب ما أشبهه بوصف مصر الإبداعية الثقافية أو وصف الضمير المصري الذي لا ينام، فإذا كان وصف مصر الفرنسي، المنجز إبان الحملة الفرنسية على مصر، قد قام بوصف شامل لمظاهر الحياة المصرية المختلفة، ورصد تضاريسها الاجتماعية والاقتصادية، فأنه لم يتطرق إلى وصف مصر الروحية الثقافية التي تستعصي على الأجنبي وظل المرجع الفرنسي مفتقدا في ذاته إلى الشمول والكلية في اقتصاده على ما يمكن رصده من الخارج على ما هو مادي أو أقرب إلى المادي، لكننا هنا في هذا السفر المدهش ما هو ليس وصف من الخارج أو مسحا للظواهر كما تتبدى للرائى المنفصل عن المرئي، فهو في جوهره أكثر من أن يكون وصفا ليصل إلى حد التجسيد، تجسيد هذا الوعي في صيغة مادية ملموسة قابلة للتأمل والدرس، وشمول وتنوع غريبان أي فريدان لأصوات ثقافية إبداعية فاعلة، تجسد مختلف الأجيال والمجالات والتوجهات الإبداعية الراهنة الفاعلة ليس حصرا بطبيعة الحال .
وأشار د.شاكر عبد الحميد، إلى أن لديه عدة ملاحظات على الكتاب، كان من بينها أن تصنيف الأسماء وترتيبها جاء طبقا للترتيب الأبجدي، وهذا قد يبدو منطقي لكنه لم ينظر للقيمة الأدبية للكاتب وتاريخه الأدبي، وكان من الممكن أن يتم التصنف مثلا طبقا للجيل الأول ثم الثاني من الكتاب وبذلك نحفظ لكل كاتب قيمته الأدبية، كما عقب على الأسئلة التي طرحت على الكتاب المشاركين، بأنها كانت قصيرة، مما ترتب عليها شهادة قصيرة جدا ولا تعطى نتيجة تفصيلية ومعرفية، وكان من الأفضل طرح المزيد من الأسئلة ثم نبدأ بتحليلها وتحليل تلك الشهادات والتعرف على نقاط المشتركة بينهم  
وأشاد الدكتور عماد أبو غازي، إلى جهد أحمد سراج لتقديم هذا الكتاب، وجهد كل من قدموا شهاداتهم، مشيرا إلى أن ذلك يؤسس لمرحلة جديدة من الكتابة الإبداعية وأن الأجزاء القادمة سيظهر فيها سراج أكثر كمحلل لتلك الشهادات الإبداعية، كما سيظهر بها أنواع أدبية أخرى ومنها التدوين الذي يظهر درجة عالية من التفاعل بين الكاتب والمتلقى، موضحا أنه من المهم تغيير العنوان في الأجزاء القادمة ليكون إبداع المصريين وليس أدب المصريين فقط ليشمل العمل الفنون التشكيلية والسينما وغيرها من الأعمال الإبداعية، مؤكدا أنه ليس بالضرورة تبنى المؤسسة الرسمية لهذا العمل .
وأعلنت هالة فهمي تبني برنامج "مدى" لمؤسسة هالة فهمي لتنمية الثقافية، طباعة الأجزاء التالية من الكتاب، إيمانا لحاجتنا لهذا النوع من المشروعات الثقافية في مصر التي تؤرخ الأدب العربي، وهناك أيضا مشروعات تولى المؤسسة له اهتماما كبيرا مثل مشروع كتاب شارع شريف للكاتبة سعاد سليمان، واختتمت الندوة بتوجيه الشكر للدكتور حاتم ربيع ولكل من ساهم فى خروج هذه الندوة إلى النور وبهذا الشكل المشرف، كما وجهت الشكر للسادة الحضور لحرصهم على التواجد والمشاركة .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة