وزير التعليم العالي  د.خالد عبد الغفار
وزير التعليم العالي د.خالد عبد الغفار


وزير التعليم العالي: "اليونسكو" تواجه تحديات جسام تتطلب مضاعفة الجهود

مروة فهمي

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 - 03:35 م

 
أكد د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أن منظمة اليونسكو تواجه تحديات جسام تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على القيم والمبادىء الدولية التى قامت عليها، معرباً عن ثقته فى أن تظل منارة للتربية والثقافة والعلوم وإعلاء حقوق الإنسان.

جاء ذلك فى الكلمة التي ألقاها الوزير صباح،  الثلاثاء 10 أكتوبر، أمام الدورة الثانية بعد المائتين للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد في باريس، بحضور مايكل واربس رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، والسيدة إيرينا بوكوفا المدير العام للمنظمة، وبمشاركة العديد من سفراء وممثلى الدول الأعضاء فى المنظمة.

فى بداية كلمته أعرب الوزير عن سعادته بإلقاء بيان مصر، أمام الدورة الثانية بعد المائتين للمجلس التنفيذى لليونسكو، كما أعرب عن شكر وتقدير مصر للجهود المبذولة من قبل الأمانة العامة للإعداد لهذه الدورة وما سبقها من دورات، فضلاً عن التحضير للمشاورات التى دارت بشأن برنامج العمل الجديد والميزانية المقبلة.

ولفت د. عبد الغفار إلى أن عالمنا اليوم يموج بمظاهر مقلقة تدعونا إلى مضاعفة عملنا، وتستدعى تضافر الجهود لبلوغ هذه الغاية، لافتًا إلى ظاهرتين تثيران القلق، وهما استمرارية انتشار الأمية والتهديد الذى يتعرض له التراث الثقافى.

ففيما يتعلق بالأمية قال الوزير قد تتفقون معى على أنه من غير المقبول، ونحن فى مستهل الألفية الثالثة، أن يعيش بيننا أكثر من سبعمائة وخمسين مليون أمى، مضيفًا إن محو الأمية الذى يقع فى صميم عمل المنظمة، يشكل نواة التعليم الأساسى للجميع، وهو عامل ضرورى للقضاء على الفقر وضمان التنمية المستدامة، داعيًا كافة الدول إلى الانضمام إلى القرار الذى تقدم به وفد جمهورية مصر العربية لتعزيز دور اليونسكو فى هذا المجال الحيوى، وهو القرار الذى نأمل فى استصداره خلال أعمال الدورة الحالية للمجلس.

وفيما يتعلق بالظاهرة الثانية وهى التهديد غير المسبوق الذى يتعرض له التراث الثقافى المادى وغير المادى على حد سواء، خاصة فى المنطقة العربية، أكد الوزير أن قوى التطرف والإرهاب لا تحارب فقط حاضرنا ومستقبلنا، بل تحارب أيضا ماضينا، موضحًا أن اليونسكو يجب أن يكون فى الخطوط الأمامية فى الحرب على الفكر المتطرف وكافة القوى الداعمة والراعية للإرهاب.

وأعرب د. عبد الغفار عن تمنيات جمهورية مصر العربية فى أن تأتى قرارات هذه الدورة الهامة لاسيما اختيار المدير العام المقبل، مستندًا إلى  معايير موضوعية تأخذ فى الاعتبار مؤهلات وخبرات كل مرشح، فضلًا عن رؤيته لمستقبل المنظمة وسبل تفعيل دورها، وأضاف: لا شك أن جلسات الاستماع التى عقدها المجلس فى دورته الماضية، قد كشفت إلى حد كبير المقومات الأساسية التى يستند إليها كل مرشح وقدرته على التطوير وإدارة المنظمة.

واختتم الوزير كلمته قائلاً: إن مصر انطلاقًا من إدراكها لكل ما سبق، ومن منطلق إيمانها بمبدأ التناوب الجغرافى، فضلاً عن التزامها الراسخ بقيم ومبادىء اليونسكو تقدمت بمرشحتها لمنصب المدير العام، موضحاً أنها مرشحة تحوز المؤهلات المناسبة لتبوء هذا المنصب الدولى الرفيع، ولديها من الخبرات والكفاءة ما يمكنها من تحقيق أهداف اليونسكو، تلك المنظمة العريقة التى كرست لمفهوم التراث العالمى وساعدت على إنقاذه والحفاظ عليه، فى سابقة فريدة تجلت بوضوح من خلال التعاون بين مصر واليونسكو لإنقاذ معبدى أبو سمبل اللذين أحيت مصر ذكرى مرور مائتى عام على اكتشافهما مؤخرًا بفعاليات ثقافية تمت فى أسوان وباريس.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة