المنسق العام لمنتدى شباب العالم: إقبال عالمي للمشاركة.. وسفاراتنا بالخارج تروج له

محمد هنداوي

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 - 03:34 م

قال السكرتير ثان عمرو عصام المنسق العام للمنتدى والدبلوماسي الشاب بوزارة الخارجية، إنه سيتم افتتاح فعاليات منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ شهر نوفمبر المقبل وسط إبهار في الإخراج داخل قبة تطل على البحر يتم تنفيذها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وتشبه قبة جامعة القاهرة، وتعلوها الكرة الأرضية بداخلها شاشات عرض.

وأكد عصام أن هناك إقبال عالمي غير متوقع على المشاركة فيه، مشيرا إلى أن سفارات مصر في الخارج روجت لهذا المنتدى العالمي، وبذلك خلقت مصر حالة زخم دولية تؤكد مكانتها على الساحة العالمية.

وأوضح عصام أن مصر خاضت معركة قوية في الإعداد لهذا المنتدى في مواجهة بعض الجهات الخارجية التي لا تريد لمصر أن يكون لها مكانة على المسرح الدولي.

وأضاف المنسق العام للمنتدى أن هناك قضية مهمة يطرحها المنتدى وهي كيف يصنع العالم قادة المستقبل؟، وهل العالم قادر على أن يخرج مفكرين وشعراء وفنانين مثلما كان الحال في الماضي وسط هذا التقدم التكنولوجي المتسارع؟، وكيف تؤثر الفنون على تراجع مد التطرف والإرهاب؟

وتابع: "سنعرض في المنتدى تجربة مصر الحضارية والثقافية وكيف أخرجت فنانين وشعراء وروائيين وكيف كانت رائدة في الثقافة والفنون، وكذلك في ريادة الأعمال، مؤكدا أنه من المقرر بعد نجاحه أن يتحول إلى منتدى سنوي، ويمكن أن نطوره في السنوات القادمة ليكون له طابع مؤسسي".

وأشار الدبلوماسي الشاب إلى أن المنتدى يبعث برسالة تؤكد ما تنعم به مصر من استقرار، خاصة وأن وسائل الإعلام ستغطي المنتدى من داخل سيناء، مما يقدم تسويقا سياسيا خارجيا أن مصر لديها رؤية سياسية مستدامة، كما أن أنشطة وفعاليات المنتدى ستنتشر على السوشيال ميديا بما فيها من أخبار وصور مما سيكون أكثر أهمية في اجتذاب السياح ومساعدة هيئة تنشيط السياحة في الترويج لمصر على خارطة السياحة العالمية.

وأضاف عصام، أن فترة انعقاد المنتدى ستكون حافلة بالأنشطة والمناقشات والحوارات والمداخلات، وتتمثل أهميته أنه فعالية خارج الأطر الرسمية والدبلوماسية، وهو بالأساس امتداد لاهتمام القيادة السياسية بمشاركة الشباب في الحياة العامة والسياسية.

وأشار إلى التقاليد الراسخة للدبلوماسية المصرية في توصيل رسالة عن التوافق الداخلي إلى العالم الخارجي.

وقال المنسق العام، إن مصر تتمتع بكفاءة شبابية واسعة، وأن الدولة المصرية تحضر حاليا لتنفيذ مبادرة "الأمل والعمل " التي أطلقها الرئيس السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه المبادرة تلبي جانبا من حقوق الإنسان للشباب وهو الحق في العمل.

وأوضح عمرو أن المنتدى يعد محفلا عالميا لتبادل الأفكار والرؤى بين شباب من مختلف دول العالم، ويشارك فيه عدد من رموز المال والأعمال والفن والثقافة والرياضة والتكنولوجيا والبحث العلمي داخل مصر وخارجها وأيضا كيانات تنتمي للشباب أو تناصر التواجد الشبابي، مما يمثل تنوعا في قائمة المشاركين ويسهم في إثراء النقاش وتوسعة إطاره وأفقه، وهو يمكن أن يشبه منتدى دافوس الاقتصادي بما يشمله من نقاش وموائد مستديرة وورش عمل يشارك فيها خبراء أو مسؤولين أو أفراد عاديين، إلى جانب نموذج محاكاة للأمم المتحدة، حيث إن مصر تعد دولة رائدة في تجارب نماذج المحاكاة والتي تم تنفيذها في أوقات سابقة في كلية السياسة والاقتصاد وفي الجامعة الأمريكية، وهناك نماذج محاكاة تتم في عدد من مدن العالم، وتجرى حولها مسابقات عالمية، ونماذج المحاكاة الفائزة هي التي تكون الأفضل من حيث التنفيذ.

وتابع: "إننا على هامش المنتدى نحاول أن ننفذ تجارب مماثلة مع الاستفادة من الخبرات الدولية، والمنتدى فرصة طيبة للشباب المصري لأن يعبر عن الأولويات التي يراها وعن القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ونحن جزء مهم من منطقتنا الإقليمية بحكم الجغرافيا والتأثير الثقافي كما نهتم بما يناقشه العالم".

ولفت إلى أن المنتدى يمثل فرصة للاستماع إلى ما يطرحه شباب العالم من قضايا للتوصل إلى رؤية مشتركة حيال أبرز القضايا العالمية مثل أهدف التنمية المستدامة 2030 والتغيير المناخي، والصراعات وتحديات السلام، والمشكلات التي تواجه إفريقيا، وحوار الثقافات وتعزيز قيم  التسامح، وفتح باب العمل أمام الشباب، ومواجهة التطرف والإرهاب، وريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي للشباب.

وأوضح المنسق العام للمنتدى أن المعايير الأهم التي يتم بمقتضاها اختيار مجموعات الشباب المشاركة في المنتدى تتمثل في المنظمات التي تتبنى قضايا الشباب، كما أن المشاركة رفيعة المستوى تمثل رسالة مهمة للغاية لتمكين الشباب وتبنيه من جانب القيادة السياسية في مصر ودول الضيوف، وهناك فرصة للتعارف والتفاعل بين شباب العالم خارج قاعات المناقشات ومن خلال فعاليات تلقائية ومعارض تقام لمصممي أزياء مصريين ومصريات ولأزياء بدوية من سيناء وسيوه وخارجها تعكس الثقافة الأصلية لتجمعات سكانية مصرية أصيلة، ومن هنا فإنه في الرابع من نوفمبر ستتحول شرم الشيخ إلى عاصمة عالمية للشباب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة