الدكتور مجدي يعقوب يلقي كلمته خلال إطلاق حملة "حب الحياة"
الدكتور مجدي يعقوب يلقي كلمته خلال إطلاق حملة "حب الحياة"


دراسة: قصور عضلة القلب يصيب المصريين في أعمار أصغر 13 عاما من الأوروبيين

حاتم حسني

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 - 04:59 م

صرح أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية لندن الإمبراطورية ومؤسس "مؤسسة مجدي يعقوب للقلب" د.مجدي يعقوب، أن فهم أسباب انتشار مرض قصور عضلة القلب، كان له دورًا فعالاً في التعامل مع المرض وإدارته بفاعلية أكبر.


جاء ذلك في كلمة د.مجدي يعقوب على هامش إطلاق حملة "حِبْ الحياة" التي أطلقتها مؤسسة مجدي يعقوب للقلب، بالتعاون مع الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور عضلة القلب، والجمعية المصرية لأمراض القلب، ومع إحدى شركات الأدوية؛ بهدف تسليط الضوء على مرض قصور عضلة القلب وأحدث التطورات العلاجية، لتمنح الحملة أملاً جديدًا للمرضى نحو حياة أفضل وتشجع المصابين ومن يتولى رعايتهم على مناقشة أعراض المرض مع أطبائهم، فيجب ألا يكون قصور عضلة القلب عائقا يمنع المرضى من عيش الحياة التي يحبونها. 


 وأضاف يعقوب، أن استخدام توليفة من العقاقير وأجهزة مساعدة بطين القلب الأيسر أدى إلى تحسين توقعات إصلاح كل من التغيرات البنيوية والوظيفية التي تحدث في القلب، مشيرا إلى أن استخدام النوع الأنسب من العلاج في الوقت المناسب أمر ضروري لتخفيف الأعباء الناتجة عن الإصابة بقصور عضلة القلب.


وقال أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية د.محمد صبحي: "يمثل قصور عضلة القلب مشكلة صحية كبيرة يتفاقم حجمها على مستوى العالم، حيث يعاني من هذا المرض 60 مليون شخص، وتتجاوز خطورة قصور عضلة القلب عدة أنواع من السرطان، وذلك بسبب طبيعته كمرض يتقدم باستمرار، ومن الصعب أن تستقر حالة المصابين به ، كما أن حوالي 50% من المرضى معرضين لخطورة الوفاة خلال خمس سنوات من التشخيص".


وأضاف "تتطلب حالات المرضى تكرار الحجز في المستشفى، مما يزيد معدل الوفيات، ويشكل عبء اقتصادي مستمر، يؤثر سلبا على جودة الحياة".


فيما قال أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب د.سامح شاهين ، إن حوالي 63% من مرضى قصور عضلة القلب يعانون من أعراض الاكتئاب؛ لذلك يلعب مقدمو الرعاية، بجانب أساليب وسلوكيات الرعاية الذاتية، دورًا هامًا في حياة المصابين.


 وأوضح أن المرضى في مصر لا يعلمون الكثير عن حالتهم المرضية، والعديد منهم يعتقد أن قصور عضلة القلب يعتبر ببساطة نتيجة طبيعية للتقدم في السن ولذلك لا يسعون للعلاج، مضيفا:"نحن نشجع المرضى على القيام بدور فعال في فهم حالتهم، ومعرفة أسباب الأعراض التي يعانون منها وكيفية إدارتها عندما تزداد سوءًا، فسوف يؤدي ذلك إلى نتائج صحية أفضل على المدى الطويل".


ومن جهته أكد أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور القلب د. محمود حسنين، أن قصور عضلة القلب هو أحد أكثر أمراض القلب انتشارًا في مصر، حيث يعاني منه حوالي 1.8 مليون شخص، منهم 1.2 مليون مصابين بقصور عضلة القلب الانقباضي.


وتابع: "قامت الجمعية المصرية لأمراض القلب بدراسة موسعة على مستوى الدولة لمدة عامين بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وبمشاركة أكثر من 2.145 مريض، وكشفت هذه الدراسة أن مرضى قصور القلب المصريين يصابون بالمرض قبل نظرائهم الأوروبيين بحوالي 10-13 عام، وأن حوالي 60% من المرضى مدخنين". 


ونوه أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة ورئيس مجموعة عمل قصور عضلة القلب وسكرتير عام الجمعية المصرية لأمراض القلب د.مجدي عبد الحميد، إلى أن حوالي 50% من مرضى قصور عضلة القلب الذين يحجزون في المستشفيات معرضون للوفاة خلال خمس سنوات من التشخيص، موضحا أن علاج المصابين بقصور عضلة القلب يهدف إلى تحسين حالتهم الإكلينيكية، وقدراتهم الوظيفية، وجودة حياتهم، وتجنب حجزهم في المستشفى، والحد من معدلات الوفاة".


وشدد أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بجامعة القاهرة د. حسام قنديل، على خطورة مرض قصور عضلة القلب، حيث أن معدل وفيات المصابين بهذا المرض يتجاوز معدل وفيات مرضى السرطان.


وأضاف: "على مدار الأعوام الماضية، فشلت معظم التجارب الإكلينيكية في الحد من معدل الوفيات أو تحسين جودة الحياة، الأمر الذي جعل الكثيرين في المجال الطبي يعتقدون أن تطوير علاجات جديدة بات مستحيلاً.


جدير بالذكر أن أجهزة تنظيم ضربات القلب والقلوب الصناعية والتي تمثل نوعين من الحلول العلاجية المتاحة لقصور عضلة القلب، باهظة التكاليف".


وكانت دراسة PAکADIGM-HF التي أُجريت مؤخرًا باستخدام عقار "ساكوبتريل/فالسارتان"، قد سجلت نتائج إيجابية جدا وأظهرت تحسن عام في علاج قصور عضلة القلب، ما يؤكد أن هذا العقار يعد إنجازًا علاجيًا هاماً، وأن استخدام هذا العقار الجديد، بجانب الأدوية الحالية، يعمل على خفض معدلات الوفاة وتحسين جودة الحياة بما يصل إلى 20% لبعض المرضى". 


ومن جانبه قال أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس د.عادل الأتربي ، إن برنامج FortiHFy، الذي يشمل أكثر من 40 دراسة إكلينيكية جاري تنفيذها أو مخطط لإطلاقها، قد تم تصميمه لاستخلاص بيانات إضافية عن تخفيف أعراض المرض، وفاعلية العلاج، والفوائد الناتجة عن تحسين جودة الحياة والمستمدة من الأدلة الواقعية الخاصة بعقار "ساكوبتريل/فالسارتان"، بالإضافة إلى التوسع في فهم مرض قصور عضلة القلب. 



الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة