الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية
الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية


خلال كلمته بمناسبة عيد القوات الجوية..

الفريق يونس المصري: نهتم بتطوير معداتنا بعقول وأياد مصرية

محمد محمود فايد

السبت، 14 أكتوبر 2017 - 04:51 ص


قائد القوات الجوية: 


-معركة 14 أكتوبر 1973 أطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة 


-نهتم بعمليات التطوير باستخدام أحدث المناهج وطرق التدريب والمحاكيات 


- لابد للسلام من قوة رادعة تحميه وتحافظ على مكتسباته 


- انتهجت مصر منذ حرب أكتوبر وحتى وقتنا هذا سياسة تنويع مصادر السلاح 


- اكتمال توريد منظومة الطائرات الموجهة المسلحة وطائرات النقل »الكاسا« ومقاتلات«الرافال» 



  
  
أكد الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية، أن ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة تزرع في وطننا الثقة أن الحاضر زاخر بالإنجازات وأن المستقبل مشرق بتكاتف شعبنا العظيم مع أبنائه من أبطال القوات المسلحة. 

  
وأضاف خلال كلمته بمناسبة عيد القوات الجوية، أنه مع كل إطلالة لشمس أكتوبر المجيد ومع عبير نسماته العطرة نسترجع سويا ونتذكر إحدى مفاخر العسكرية المصرية في العصر الحديث ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة التي استهلت بانطلاق نسور مصر محلقين في عنان السماء ليصلوا إلى أهدافهم في عمق سيناء موجهين ضرباتهم الموجعة للعدو فأصابته بالصدمة وفقدان السيطرة على قواته. 

  

 وأشار إلى أن ذلك الأمر كان له عظيم الأثر لبعث الثقة في نفوس أسود قواتنا المسلحة الذين عبروا في أمواج متتابعة لاستعادة الأرض واسترداد الكرامة، وفى تعاون وثيق مع باقي أفرع القوات المسلحة استمرت القوات الجوية فيالمشاركة بفاعلية في تلك الملحمة التاريخية الفريدة، التي سجلت انتصارات متتالية لقواتنا المسلحة على طول الجبهة وفى عمق سيناء الحبيبة . 

  

وتابع "المصري": كان من الطبيعي أن يفكر العدو في إضعاف المساندة والغطاء الجوى الذي تعتمد عليه قواتنا المسلحة وذلك بالهجوم على القواعد الجوية والمطارات التي يقلع منها نسورنا وما أن تمكن من العدو غروره وسوء تقديره وعدم معرفته لصلابة وفطنة المقاتل المصري وخاصة رجال القوات الجوية الذين دائما ما يستلهمون من الأحداث الجسام العظة والعبرة حتى بدأ العدو في صباح يوم الرابع عشر من أكتوبر في محاولة تحقيق أوهامه موجها قوته الضاربة صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا، فكانت معركة المنصورة التي تعد وبحق رمزا للتحدي. 
  
  

وأضاف أن نسور الجو المصريين تصدت لتلك الهجمة الشرسة قبل أن تصل طائرات العدو لأهدافها وفاجئوه بأداء أكثر شراسة رغم التفوق النوعي للعدو، ولكنه الإنسان المصري الذي يحسن استخدام ما لديه من إمكانيات مهما كانت، مشيرا إلى أن المعركة امتدت لمدة أكثر من خمسون دقيقة كأطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة، اشترك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين وفقد فيها العدو ثمانية عشر طائرة ولم يستطع باقي طياريه مواصلة القتال فلاذوا بالفرار . 
  
  

وأشار "المصري" إلى أن ذلك اليوم نبراسا لنا لنثبت لأنفسنا قبل الآخرين أننا دائما على مستوى الحدث قادرين بعون الله أن نواجه التحديات الحالية والمستقبلية متسلحين بالإيمان وبعزيمة لا تلين. 

  

وأوضح أن القوات المسلحة، عكفت بعد انتهاء الحرب مباشرة على وضع الخطة الشاملة للتطوير والتحديث في المنظومة العسكرية التي شملت الفرد والمعدة على حد سواء وكانت القوات الجوية أحد أهم من شملتهم تلك الخطة، فبداية بالفرد، تم التطوير والارتقاء بالمستوى المعيشي والترفيهي والصحي لكافة الأفراد لكي تكون عوامل تساعدهم على تلقى التدريب المتطور على المعدات الحديثة باستخدام أحدث المناهج وطرق التدريب والمحاكيات، مع إيفاد البعثات التعليمية من جميع التخصصات ، إلى الدول الشقيقة والصديقة بما يسمح بتطوير الأداء وبالتالي أساليب العمل لمسايرة التطور الذي طرأ على كافة نظم التسليح . 

  

وتابع: من جهة أخرى، فقد انتهجت مصر منذ حرب أكتوبر وحتى وقتنا هذا سياسة تنويع مصادر السلاح بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات «متعددة المهام – النقل – الإنذار المبكر – الاستطلاع » والهليكوبتر «الهجومي – المسلح – المضاد للغواصات – الخدمة العامة» من مختلف دول العالم، مع الاهتمام أيضا بالمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات الموجودة بالخدمة ومنها التي اشتركت في حرب أكتوبر بل وتطويرها بعقول وأياد مصرية، بما يمكن القواتالجوية من تنفيذ جميع المهام التي توكل إليها في كافة الظروف والأوقات بدقة وكفاءة عالية، على جميع الاتجاهات الإستراتيجية. 
  
  

وأكد قائد القوات الجوية، أنه تم وضع خطة لتنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، وذلك إيمانا منا بأنه لابد للسلام من قوة رادعة تحميه وتحافظ على مكتسباته ولزيادة الخبرات والمهارات المكتسبة، مشيراإلى المستوى الراقي لرجال القوات الجوية في كافة التخصصات الأمر الذي دعا العديد من الدول لطلب تنفيذ تدريبات جوية معنا وبصفة مستمرة لتأكدهم التام من المردود الإيجابي العالي الذي سيعود عليهم من تنفيذ تلك التدريبات نظرا للخبرات التي تم اكتسابها خلال المعارك التي خاضتها القوات الجوية وخاصة في الفترة الأخيرة بالاشتراك في عمليات القضاء على العناصر الإرهابية وتأمين الحدود. 
  
  

وأضاف أنه في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية فقد تم اكتمال توريد منظومة الطائرات الموجهة المسلحة وكذا طائرات النقل «الكاسا» وكذا استلام عدة مجموعات من الطائرات متعددة المهام «الرافال» التي تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع ، لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية . 
  


وتابع: في سياق متصل فإن التحديث والتطوير في أعمال البنية التحتية للإنشاءات والمساعدات الملاحية ومعدات الطيران بالقواعد الجوية والمطارات سار جنبا إلى جنب مع وصول الطائرات الحديثة ليتماشى مع الأنظمة المركبة علىتلك الطائرات وكذا توفير كافة عناصر التأمين لعمل أسلحة الجو بالإضافة إلى التصنيع المشترك لبعض الطائرات مثل الطائرة K-8 ، ومن أجل تكامل هذه المنظومة فقد اهتمت القوات الجوية بتطوير ورش صيانة الطائرات والهليكوبتر بمختلف مستوياتها للمحافظة على الكفاءة الفنية العالية لها وقد ظهر جليا أثر ما تم من ارتفاع مستوى الكفاءة القتالية والفنية للقوات الجوية الأمر الذي مكنها من تنفيذ مهامها بدقة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية في ضرب معاقل الإرهاب في العمق الليبي . 

  

واستكمل: كذا اشتراك القوات الجوية في عملية «عاصفة الحزم» بعدها عملية «إعادة الأمل» ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الاستقرار والأمن للشعب اليمنى وحماية العمق الإستراتيجي لمصر متمثلا في باب المندب، أما ما يشغل بال كافة طوائف الشعب المصري وهو مسار الحرب على الإرهاب وبالتالي دور القوات الجوية فيها فأود أن أوضح أن مصر تخوض منذ أربع سنوات حربا ضروسا ضد كيانات إرهابية مدعومة ماديا وتكنولوجيا من دول بعينها تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية التي تسعى شعبا وجيشا وشرطة إلى تثبيت أركانها في تلاحم فريد قلما يتواجد في زمن كثرت فيه التكتلات ذات الخطط الشيطانية، التي تهدف إلى بسط سيطرتها على دول المنطقة بعد زعزعة استقرارها بما يسهل من إسقاطها كما حدث مع عدد من دول الجوار والتي تمثل عمقا إستراتيجيا لمصر. 
  


وأشار الفريق يونس المصري إلى أن دور القوات الجوية في هذه الحرب هو تنفيذ مهام لم تكن ضمن مهامها قبل ذلك بل دعت الضرورة إليها باستخدام كافة أسلحة الجو مثل تأمين الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية على مدار اليوم لمنع عمليات التهريب وتسلل العناصر الإرهابية ومعاونة قوات إنفاذ القانون في عمليات المداهمات التي تقوم بها ضد تجمعات العناصر الإرهابية في سيناء التي نحرص فيها دائما على سلامة المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيين دروعا وساترا لهم خلال مراحل تنفيذ عملياتهم الدنيئة أو خلال محاولاتهم الفرار من قواتنا، مؤكدا أن هناك تراجعا كبيرا في عدد وحجم العمليات الإرهابية بما يؤكد النجاحات الكبيرة التي يحققها أبطال القوات المسلحة ويكفى ما أعلنته عدة جهات دولية بأن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تواجه الإرهاب بشجاعة وجرأة وصدق وأيضا بفاعلية كل ذلك تحقق بفضل الله ووقوف الشعب خلف جيشه الذي دائما ما كان عند حسن الظن به ذلك لأنه جيش وطني من نسيج هذا الشعب . 
  


واختتم قائد القوات الجوية كلمته قائلا: لقد تسلمنا الراية عالية خفاقة من جيل بذل الدم والروح في سبيل عزة ومجد وطننا الحبيب، بعد أن أضاء ومهد لنا الطريق، لكي نكمل المسيرة وننطلق إلى آفاق لا حدود لها، تكاد تتسعلطموحات شعبنا العظيم، فكنا وسنظل بعون الله عند حسن الظن بنا وفى هذا اليوم الخالد دائما نتذكر بكل العرفان شهداء القوات الجوية الذين لم يبخلوا بأرواحهم في سبيل غد أفضل لنا جميعا ونعاهدهم ونعاهد شعبنا العظيم أننا على طريق النصر ماضون وأن نبذل في ذلك العرق والدم بل والروح -حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وبلغنا جميعا ما نصبوا إليه من عزة وأمن ورخاء في ظل قيادتنا السياسية الحكيمة . 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة