في عيد القوات الجوية.. ننشر أهم بطولات النسور خلال حرب أكتوبر

محمد محمود فايد

السبت، 14 أكتوبر 2017 - 10:28 ص

تحتفل النسور بالعيد الـ44، والذي يتواكب مع انتصارات أكتوبر،  تنشر «بوابة أخبار اليوم»، أهم بطولات القوات الجوية خلال حرب العاشر من رمضان.

 البداية كانت في يوم 6 أكتوبر 1973، حيث شنت القوات الجوية المصرية هجوما ساحقا علي القوات الإسرائيلية ومراكز القيادة و السيطرة في سيناء المحتلة تمهيدا لعبور القوات البرية. 

وحلق نسور مصر بمائتين و عشرين طائرة و عبروا قناة السويس باتجاه سيناء في تمام الساعة 2:05 ظهرا لتدمير قوات العدو الإسرائيلي في سيناء فحققت نتيجة ليست طبيعية بالمقياس العسكري، إذ أن الخسائر لأي هجمة جوية مثل هذه لا تقل عن 25% معني ذلك أن الخسائر المصرية نظريا 55 طائرة ستدمر و لكن الخسائر الفعلية كانت 5% يعني 11 طائرة فقط وليس ذلك فقط وأيضا نسبة تحقيق الهدف من الضربة كانت غير طبيعية هي الأخرى حيث حققت 95% من هدف الضربة الجوية وهي التدمير الكامل لمراكز القيادة والسيطرة ووسائل الدفاع الجوي والاحتياطي الإسرائيلي في سيناء . 

وكان للقوات الجوية المصرية مهمة أخرى لا تقل مطلقا عن المهمة الأولى وهي تأمين القوات المصرية من الأجناب لإحباط أي هجوم إسرائيلي جوي علي هذه القوات و تدميره و هذا ما حدث فعلا يوم 14 أكتوبر 1973 حيث أراد الطيران الإسرائيلي ضرب القوات المهاجمة من الخلف وأيضا تدمير بطاريات صواريخ الدفاع الجوي الرهيبة من نوع SAM-2، فحاولوا الالتفاف من البحر المتوسط . 

في تمام الساعة 3:15 عصرا لاحظ عناصر الاستطلاع 20 مقاتلة إسرائيلية من طراز F-4Phantom قادمة من البحر متجهة إلى بورسعيد وأبلغت الإشارة إلى قائد القوات الجوية الفريق محمد حسني مبارك فأمر اللواء أحمد عبد الرحمن نصر قائد القاعدة الجوية بتجهيز 16 مقاتلة من طراز Mig 21 لعمل مظلة جوية فوق القاعدة الجوية بالمنصورة و ألا يبحث الطيارون المصريون عن المقاتلات الإسرائيلية والاشتباك معها . 
و في الساعة 3:30 من نفس اليوم أرسلت قيادة الدفاع الجوي تحذيرا باقتراب 60 مقاتلة إسرائيلية من ثلاثة اتجاهات مختلفة في اتجاه بلطيم ودمياط وبورسعيد فأمر الفريق مبارك الطيارين بالاعتراض والاشتباك هذه المرة، وشرح لهم لماذا لم يعطهم الأمر بالاشتباك في المرة الأولى، لأن الإسرائيليين كانوا يريدون تشتيت المقاتلات المصرية هنا وهناك ثم تهاجم هجوم رئيسي عندما تكون المقاتلات المصرية مشتتة . 

وقد استمرت المقاتلات الإسرائيلية في الدوران على حلقات لكنها لم تفلح في اجتذاب المقاتلات المصرية، ثم بعد ذلك انطلقت 16 مقاتلة مصرية من طراز Mig 21 لمواجهة المقاتلات الإسرائيلية من الثلاث جهات في محاولة لبعثرة هذه الطائرات لتكون معرضة للهجوم بشكل أفضل من باقي طائرات القاعدة الجوية، ثم أقلعت 8 مقاتلات أخرى من نفس الطراز من قاعدة طنطا لمساندة الـ16 مقاتلة الموجودة بالفعل في الجو . 

و في الساعة 3:38 أبلغت محطات الرادار المصرية قيادة القوات الجوية بقدوم 16 طائرة إسرائيلية من نفس الاتجاه علي ارتفاع منخفض جدا فاقلعت أخر 8 طائرات من القاعدة الجوية في المنصورة للتصدي للهجوم لحين وصول مقاتلات أخرى من قاعدة أبوحماد الجوية، إيذانا ببدء أشرس المعارك الجوية علي الإطلاق . 




و في الساعة 3:52 التقطت الرادارات المصرية موجة إسرائيلية أخرى مكونة من 60 مقاتلة إسرائيلية من طراز F/4 Phantom , Skyhawk علي ارتفاع منخفض جدا وكانت مهمتها تدمير الأهداف التي لم تدمر في الموجة الثانية التي فشلت فشلا ذريعا في تدمير أي هدف مثل الموجة الأولى . 

فأقلعت 8 مقاتلات Mig 21 من قاعدة أنشاص الجوية للتصدي ولحقت بهم 20 مقاتلة أخرى كانت قد هبطت للتزود بالوقود فظن قائد الموجة الثالثة الإسرائيلية أن المقاتلات المصرية قد زاد عددها عن المرات السابقة فانسحبت المقاتلات الإسرائيلية وقد انسحبت أخر طائرة الساعة 4:08 والذي كان علامة على انتهاء هذه المعركة الخالدة في تاريخ القوات الجوية المصرية . 
كان هذا الهجوم رابع هجوم لتدمير قاعدة المنصورة الجوية إذ حاولت إسرائيل ضرب هذه القاعدة في 7, 9 و 12 أكتوبر لكنها لم تفلح ولكنها هذه المرة كانت مصممة علي ذلك ويظهر ذلك من عدد الطائرات الإسرائيلية المهاجمة والذي بلغ 120مقاتلة ولكنها فشلت هذه المرة أيضا .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة