نظمت وزارة الصحة والسكان، دورة صباح الأحد 15 أكتوبر، لتعريف طلبة كلية الآداب قسم الاجتماع بجامعة القاهرة بدور المجلس العوني للسكان في التصدي للمشكلة السكانية ، وجهود الدولة لحل المشكلة.
وأوضح مقرر المجلس القومي للسكان د.طارق توفيق، أن الهدف من هذه الدورة هو رفع الوعي الطلابي بالمشكلة السكانية، مشيرا إلى أن معدل النمو السكاني الحالي والذي يبلغ 2.5 مليون نسمة سنوياً، لا يتناسب مع موارد الدولة ومع خطط الإصلاح الاقتصادي، وهو ما ينعكس على الخصائص السكانية للمواطنين وعلى مستوى الخدمات من صحة وتعليم.
وأضاف مقرر المجلس القومي للسكان أن معدلات الزيادة السكانية الحالية إذا استمرت كما هي حتى عام 2030 سيكون لدينا العديد من المشاكل مثل تضاعف معدلات البطالة لثلاثة أضعاف المعدل الحالي، وكذلك سيصل معدل التضخم إلى أرقام قياسية ، مؤكدا على جهود الدولة بمختلف مؤسساتها في التصدي لهذه الزيادة ومحاولة جميع المؤسسات حل هذه المشكلة، مشيدا باستراتيجية الدولة للتنمية الشاملة 2020/2030.
وعرض توفيق  مثالاً لتداعيات الزيادة السكانية غير الرشيدة وتأثيراتها، وخاصة بمحافظة القاهرة، التي تعاني من تكدس سكاني غير مسبوق، بلغ لحد أن كل متر مربع يشغله 50 فردا.


  وأضاف أن ربع سكان مصر يسكنون في  القاهرة، وهي أكثر المدن ازدحامًا بالسكان، حيث يقطن بها 19 مليون نسمة، مشيرًا إلى أن ترتيبها التاسع بين 31 مدينة عملاقة مزدحمة بالسكان في العالم.


وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان د.خالد مجاهد، إلى أن هذه الدورات تعمل على رفع الوعي المجتمعي بالمشكلات السكانية بشكل عام وتستهدف طلاب الجامعات بشكل خاص، في إطار تنفيذ الاستراتيجية السكانية المنضبطة 2030 ، مشيرا إلى ضرورة قيام الشباب بدوره في نشر الوعي المجتمعي بقضايا السكان والتنمية، حيث أن عدد الشباب في الفئة العمرية من 18حتى 29 سنة بلغ  21.7 مليون نسمة، بنسبة 23.6% من إجمالي السكان وفقاً لتقديرات السكان في عام 2017.