في موكب جنائزي شعبي مهيب، ودع أهالي قرية "الحلوات" بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية ابنا من اعز أبنائها وهو المجند محمد فتحي أمين عطية 22 عاما والذي استشهد في الحادث الإرهابي بمنطقة القواديس بشمال سيناء.
وشارك الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة في تشييع جثمان الشهيد الذي وصل لقريته ملفوفا بعلم مصر إلى مثواه الأخير يتقدمهم اللواء اشرف موافي سكرتير عام المحافظة المساعد نائبا عن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية والمهندس محمد سالم إبراهيم رئيس مركز ومدينة الإبراهيمية وعدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية وزملاء الشهيد.
وردد المشيعون الهتافات المنددة بالإرهاب منها: "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله ونام ياشهيد وارتاح يا شهيد وإحنا هنكمل الكفاح والشرطة والشعب والجيش أيد واحدة".
وخيم الحزن على أرجاء القرية واتشحت القرية بالسواد وتوافد الآلاف من المواطنين على منزل أسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم.
والشهيد حاصل على شهادة الابتدائية الأزهرية والتحق بالخدمة العسكرية منذ عاميين وتم توزيعه في شمال سيناء لأداء واجبة الوطني وكان شجاعا ولم يخش شيئا غير الله ولم يسعى للانتقال من موقعه.
ووالدة 62 عاما عامل بمخبر بمدينة الإبراهيمية ووالدته جمالات موسى حسن ربة منزل 55 عاما، وله شقيقان عادل 25 عاما عامل ، ونجلاء 13 عاما بالصف الأول الإعدادي. أما زملاء الشهيد فقالوا إن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمتنا بل تزيدنا إصرارا وقوة على مواصلة الكفاح والقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية التي تنال من أمن وسلامة الوطن وأنهم سيقتصون لزميلهم.