المركز القومي للترجمة
المركز القومي للترجمة


القومي للترجمة يصدر الجزء الثالث من "انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية"

نادية البنا

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 - 02:40 م

‎صدرت مؤخرًا عن المركز القومي للترجمة الطبعة العربية من الجزء الثالث من  "انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية"،وتتناول وثائق التحقيق مع  رئيسي الأركان والمخابرات العسكرية.

ويصدر الجزء الثالث من الوثائق تزامنًا مع احتفالات انتصارات أكتوبر ، من إشراف ومراجعة ودراسة الأستاذ الدكتور إبراهيم البحراوي.

‎جدير بالذكر،أن هذا هو الجزء الثالث من المشروع العلمي الوطني الضخم الذي يتبناه المركز القومي للترجمة لإصدار ترجمة كاملة لجميع الوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر،لقد تم تخصيص هذا الجزء لوثائق التحقيق التي أجرتها لجنة أجرانات مع قائدين عسكريين مهمين ،الأول هو الجنرال الياهو زاعيرا رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية الذى كان مسئولا عن إجراء البحوث والتقديرات حول احتمالات قيام العرب بشن هجوم عسكري،وقد أطاحت به الهزيمة من منصبه بتهمة التقصير.

‎أما الثاني فهو الفريق دافيج العازار رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي ،والذي انتهت التحقيقات إلى الإطاحة به هو الأخر من منصبه.

‎وترجع أهمية دراسة الوثائق إلى أن كثيرا من المعلومات المتداولة في الإعلام حول الهزيمة العسكرية والصدمة الإسرائيلية ونجاح خطة الخداع الاستراتيجي المصرية ترد مستندة إلى وثائق رسمية تجعل المعلومات حقائق نهائية وتجعل الروايات تاريخا موثقا أمام الأجيال الجديدة غير قابل للنفي أو الإنكار من جانب المصادر الإسرائيلية،فان هذه الوثائق تدحض الادعاء الاسرائيلى حول نتيجة الحرب وتكشف أبعاد الهزيمة الكاملة في ميدان القتال أمام الجيش المصري.وعلى الرغم من مرور 44 عاما على الحرب ،فقد قرر رئيس الوزراء الاسرائيلى حجب عدد لم يحدد من الوثائق مستندا إلى أن القانون يسمح له بمد فترة حظر نشر وثائق الدولة إلى خمسين عاما ،ومن هنا فان الميل إلى إخفاء أمور بعينها يمتد فيما بعد إلى بعض أجزاء الوثائق التي أفرج عنها،حيث سيلاحظ القارئ وجود مواقع حذفت بواسطة الرقابة العسكرية الإسرائيلية من الوثائق المفرج عنها .


‎وفى هذا السياق ،تطرح مادة الكتاب سؤالًا من شقين ،الأول هو لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب أهم الوثائق لمدة أربعين عامًا ؛والثاني ،لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التي نشرت ،فنحن أمام مادة جديرة بالبحث المتعمق من جانب المثقفين والإعلاميين والباحثين في الشئون السياسية والعسكرية وشئون المخابرات لكشف أبعاد الانتصار المصري وأعماق الهزيمة الإسرائيلية. 

‎يتحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم البحراوي- أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس،وصاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي-في مقدمة الكتاب ،عن مدى الصعوبة التي واجهته للحصول على نصوص الوثائق ،والتي نشرها أرشيف الجيش الاسرائيلى باللغة العبرية ،وذلك لما تمثله تلك الوثائق من حقًا وطنيًا وتاريخيًا للأجيال الجديدة ،حيث حجب الإسرائيليون هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصري ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار،ولم يكتفوا بذلك بل أنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلي الوثائق على موقعة الإلكتروني قام في الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهوله بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا ،وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذه العقبات .

‎والكتاب من ترجمة أشرف الشرقاوي،أحمد حماد،هاني مصطفى،محمد عبود،مصطفى الهواري،حسين عبد البديع و عبد الله حمدي.

‎الأستاذ الدكتور إبراهيم البحراوي،هو صاحب هذا المشروع الوثائقي،وهو أستاذ الأدب العبري المعاصر المتفرغ باّداب جامعة عين شمس ،مؤسس المدرسة العلمية لدراسة المجتمع المعادي عن بعد عبر الأدب،وصاحب أول كتاب في المكتبة العربية عن أدب الحرب الاسرائيلى عام 1972،وعضو الفريق الوطني لدراسة مفاهيم ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيليين عام 1973،خدم بالقوات الجوية في نفس العام كظابط مكلف برتبة مقدم، حائز على جوائز مصرية وعربية ،نذكر منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب،جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية ،و جائزة التخطيط المستقبلي العربي من جامعة الدول العربية.








 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة