مدينة كركوك.. «قدس الأكراد» العائمة على بحر النفط

حسن عادل

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 - 02:53 م

«بغداد ستدفع ثمنًا باهظًا».. »واجب دستوري» تصريحان أطلقتهما رئاسة إقليم كردستان والحكومة العراقية تعليقًا على المعركة التي تشهدها مدينة كركوك، والتي تزيد حدتها مع  الوقت.

وكان سكان إقليم كردستان قد أعلنوا عن رغبتهم في الانفصال عن بغداد وإقامة دولتهم الخاصة في الاستفتاء الذي أقيم بالإقليم في 25 سبتمبر الماضي وجاءت نتيجته باختيار قرابة الـ93% من المصوتين لقرار الانفصال.

وأعلنت بغداد أنها لن تقبل بنتيجة الاستفتاء الذي أقيم في شهر سبتمبر معلنة وقتها بأنها لن تتنازل عن فرض سيطرتها على الإقليم.


بدء العمليات العسكرية

640x640

في 13 أكتوبر الجاري أعلنت العديد من التقارير الإخبارية عن بدء عملية عسكرية للقوات العراقية من اجل السيطرة على مدينة كركوك الكردية، إلا أن بغداد لم تصدر أي بيان رسمي لتؤكد أو تنفي تلك التقارير.

ومنذ ساعات أعلنت القوات العراقية سيطرتها على عدد من المواقع الحيوية داخل مدينة كركوك الكردية ومنها اكبر حقل نفط داخل المدينة الغنية بالبترول بالإضافة إلى مطار كركوك.


واجب دستوري

-_-1  


وخرج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي برسالة إلى سكان إقليم كردستان مع تطور العمليات العسكرية في المدينة ليؤكد خلالها على ان ما تقوم به القوات العراقية هو واجب دستوري من اجل حماية بلاده من التقسيم.

وأكد العبادي أن القوات العراقية حريصة على سلامة اهالي إقليم كردستان، داعيا سكان الإقليم للتعاون مع القوات الاتحادية العراقية التي تقوم بواجبها داخل المدينة.

وتابع أن الأشخاص المتحكمين في الإقليم حاولوا تقسيم البلاد عبر الإصرار على إقامة الاستفتاء في 25 سبتمبر مما أدى إلى ضرورة اتخاذ الخطوات من أجل حماية وحدة البلاد.

تعرضنا للخيانة .. وبغداد ستدفع الثمن 


640x640_2
وردت قيادة قوات البشمركة الكردية على رسالة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتهديد بأن العراق سيدفع ثمنًا باهظًا بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها في الإقليم.

وأضافت المتحدث باسم قوات البشمركة الكردية – بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي-  تستعين بعدد من القوات الإيرانية وميليشيات الحشد الشعبي من أجل السيطرة على مدينة كركوك، مضيفًا أن قواته لن تتوقف عن الدفاع عن المدينة.

ولفت إلى أن قوات البشمركة نجحت في تدمير عدد من العربات العسكرية الأمريكية التي كانت تستخدمها القوات العراقية في الهجوم على المدينة.

وأشارت إلى أن عدد من من مسئولي الاتحاد الكردستاني تعاونوا مع القوات العراقية في العملية العسكرية التي تنفذها من أجل السيطرة على الإقليم.

قدس الأكراد في قبضة داعش

97819964_iraq_kurdish_areas_map6241-3


في عام 2003 مع سقوط الرئيس العراقي صدام حسين على يد القوات الأمريكية كانت قوات البشمركة الكردية هي أول من اقتحمت المدينة وقامت بتدمير تماثيل صدام حسين الموجودة داخلها، ومنذ هذا الحين وهي تقوم بتسيير الأمور داخل الإقليم.

وفي 2014 أنسحب القوات العراقية من مدينة كردستان أمام مقاتلي تنظيم داعش الذين ظلوا مسيطرين على المدينة إلى أن نجحت القوات الكردية – التي تلقت التدريب العسكري بصحبة القوات العراقية من أمريكا- في تحرير المدينة من قبضتهم.

وبحسب شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية فإن أحد المسئولين الأكراد وصف مدينة كركوك بأنها «قدس الأكراد».

6% من بترول العالم

ويعد إقليم كردستان واحدًا من الأماكن الغنية بالنفط في العالم كله وليس العراق فقط، فبحسب سي إن إن الأمريكية فإن أكثر من 6% من إجمالي إنتاج النفط في العالم كله يأتي من منطقة كردستان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة