نبض السطور

خالد ميري يكتب: من العاصمة إلى العلمين

خالد ميري

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 - 08:08 م

في شهر العبور العظيم ، تتفتح العيون كل يوم علي إنجاز جديد، العمل بدأ ومستمر في ١٠ آلاف مشروع بطول مصر وعرضها، وما يتم الانتهاء منه يخرج للنور لتتوالي المفاجآت السارة في كل المحافظات، إنجازات ترفع الروح المعنوية وتؤكد أننا نسير علي الطريق الصحيح.

بعد تدشين العاصمة الإدارية الجديدة قبل أسبوع، لتصبح عنوانا للأحلام التي تتحول إلي واقع ينبض بالحياة ويحكي عن المستقبل الأفضل، يستعد الشعب المصري ليشهد تدشين مدينة العلمين الجديدة علي يد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

في ذكري اليوبيل الماسي ومرور ٧٥ عاما علي انتهاء الحرب العالمية الثانية تتم إزاحة الستار عن المدينة الجديدة، عن واقع جديد للساحل الشمالي بأكمله.. رؤية مستقبلية للأجيال القادمة تضمن التنمية المستدامة للساحل بمشروعات متكاملة للسياحة والصناعة والتجارة والزراعة والإسكان والتعليم، مدينة توفر ١٤٠ ألف فرصة عمل وتهدف لاستيعاب ٢٧٠ ألف نسمة في مرحلتها الأولي باستثمارات ٤ مليارات دولار.

علي مدار سنوات طويلة تحول الساحل الشمالي إلي قري مغلقة علي أصحابها لا تفتح أبوابها إلا شهرين في كل عام، لتهدر عشرات المليارات من الجنيهات التي تم إنفاقها عليها، وتأتي مدينة العلمين الجديدة لتعلن بداية عصر جديد من التخطيط الشامل لينبض الساحل بالحياة طوال العام، ليتحول إلي قاطرة للتنمية. المدينة العملاقة المليونية تقام علي ٤٨ ألف فدان وتضم إسكانا اجتماعيا متميزا وطريقا دوليا ساحليا بطول ٣٨ كيلو متراً، كما تضم ١٥ برجا تشق عنان السماء بتكلفة ٢٨  مليار جنيه وممشي سياحياً عالمياً صديقاً للمعاقين وبانوراما من أعلي نقطة تطل علي المنطقة بأكملها.
سيمفونية العمل بالمدينة بدأت قبل شهور.. شارك فيها عشرات الآلاف في ملحمة بناء وتعمير وترويض للصحراء، والعمل مستمر حتي يتم الانتهاء منها في المواعيد المحددة، عمل تقوده كتيبة الانجاز في وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية مع الوزير د. مصطفي مدبولي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بقيادة اللواء كامل الوزير، عمل تتكامل فيه الجهود لتحقيق رؤية الرئيس السيسي للمستقبل المشرق.

مدينة جديدة جاذبة للسكان من كل فئات المجتمع، توفر فرص العمل وتخلق واقعا جديدا لمصر المستقبل.

بعرق المصريين ترتوي الصحراء، ومن باطن الرمال تخرج المشروعات العملاقة.. طرق ومساكن  وجامعات ومصانع ومزارع ومناطق سياحية، تنمية متكاملة لدولة حديثة عصرية تستحقها مصر ويستحقها شبابها وأجيالها القادمة.

رؤية مصر ٢٠٣٠ تتحول إلي واقع في كل يوم.. واقع ينهض بالإنسان ويوفر له الحياة الكريمة فوق كل شبر من أرض الوطن، واقع جديد يهتم بتدريب الإنسان وتعليمه وتأهيله كما يهتم بتوفير كل وسائل الحياة الكريمة الصحية والآمنة له.

مصر المستقبل كانت حلما يتحول لواقع بجهد وعرق شعب يقف خلف زعيمه، يد تواجه الإرهاب ويد تبني المستقبل، ورئيس هو القدوة والنموذج في العمل ليل نهار من أجل المستقبل الذي تستحقه مصر وشعبها العظيم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة