100 ألف صوبة تزرع الأمل في 7 مناطق

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 - 09:23 م

بدأ مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى يدخل مرحلة "الجدد"، ويوفر المشروع الذى تتعاون فيه وزارة الزراعة مع القوات المسلحة من أجل سرعة انجازه أكثر من 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمهندسين والعمال بمختلف فئاتهم والفلاحين والذين سيتولون اعمال الزراعة.

وأكد تقرير صادر عن الوزارة أنه يجرى حاليا العمل على إنشاء نموذج لصوبة هولندية حديثة بحيث تصلح كأحد النماذج المرشحة للصوب الزراعية، كما أن هناك نموذجا متكاملا للصوبة الإسبانية كأحد الخيارات الأخرى للصوبات الزراعية لمقارنته بالنموذج الهولندى على أرض الواقع، ويتم تنفيذ المشروع طبقًا للمواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية والموفرة للمياه خاصة المواصفات العالمية فى إنشاء تجربة دول المجر وإسبانيا وهولندا، وباستخدام التقنيات والأنماط الحديثة فى الزراعة.

دراسات الجدوى 
وأضاف التقرير أنه يجرى حاليًا تجهيز دراسات الجدوى فى مناطق المشروع بتجهيز قاعات تغليف وتعبئة ومكاتب تصدير وشركات نقل مبرد ولوجستيات تخدم الإنتاج، ومصانع مكملة لجميع الأنشطة الزراعية، بحيث يكون معظم مدخلات الإنتاج موجودة داخل التجمع، وأوضح التقرير أن المشروع يمتاز بزيادة الإنتاج التكاملى من محاصيل الخضر والفاكهة فى الأسواق المحلية والخارجية، ويعمل على إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وجودة فائقة للمنتجات الطازجة محليًا، خالية من الملوثات، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة، وتزيد من معدلات التصدير من المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد الوطنى.

أراضى المشروع تم اختيارها بناء على توزيع المشروع القومى لاستصلاح الأراضى فى الـ 1.5 مليون فدان فى 7 مناطق، وهى مناطق غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة 2، وحلايب وشلاتين، ومن المقرر أن يتم إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة غرب المنيا، لزراعة الطماطم، والفلفل، والخيار، والكنتالوب، والباذنجان، والبصل الأخضر، والكوسة، والكرنب الأحمر، وهى نفس المحاصيل المقرر زراعتها فى 10 آلاف صوبة بمنطقة غرب غرب المنيا، كما سيتم أيضاً انشاء 10 آلاف صوبة فى منطقة المغرة، لزراعة محاصيل الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والبطيخ، والكوسة، وزهور القطف، وفى منطقة سيناء سيتم إنشاء 20 ألف صوبة بها، لزراعة الطماطم، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والخس، وزهور القطف.

وأما فى منطقتى المراشدة 1، والمراشدة 2، فيتضمن المشروع إنشاء 30 ألف صوبة فيهما، لزراعة الطماطم، والفلفل، والفاصوليا، والكنتالوب والخيار، فضلاً عن 10 آلاف صوبة بمنطقة حلايب وشلاتين لزراعة الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والكوسة، وزهور القطف.

الدور المطلوب
من جانبه أكد د. عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، انه خلال الفترة المقبلة ستكون هناك خطوات فعلية لبدء تنفيذ المشروع على أرض الواقع، وأكد أهمية الشراكة المصرية مع هولندا وفرنسا وإيطاليا فى مجال الزراعة، خاصة التعاون مع هولندا فى مجال الصوب الزراعية، نظرا لتفوق الجانب الهولندى فى هذا المجال، لذلك ستكون معظم الصوب فى المرحلة الأولى للمشروع قائمة على التجربة الهولندية.

وأوضح وزير الزراعة، أن الهيئة العربية للتصنيع ستتولى تمويل وتدبير المعدات اللازمة لإنشاء وتشغيل وإدارة الصوب الزراعية الجديدة والتدريب عليها، بحيث تتولى وزارة الزراعة عمليات الإدارة والتشغيل وفقا للاشتراطات والمواصفات العلمية والفنية المتفق عليها.

وأوضح أن الهدف من الصوب هو الاستغلال الأمثل لوحدتى الأرض والمياه فى زراعة بعض أنواع من الخضار والفاكهة والزهور والنباتات العطرية التى ستجلب عملة صعبة حال تصديرها، وأضاف أن وزارة الزراعة انتهت من تدريب الدفعة الأولى والثانية والثالثة للمهندسين الذين سيتولون الإشراف على المرحلة الأولى من أوائل الخريجين، ويجرى حاليًا الانتهاء من تدريب عدد كبير من الدفعة الرابعة طبقًا للخطة الموضوعة، بالتعاون مع الجهات المعنية لتدريب الكوادر البشرية وعلى رأسها الهيئة العربية للتصنيع والتى من المتوقع أن يصل عددها إلى 240 ألف متدرب للعمل فى المشروع من مهندسين وعمال زراعة وفلاحين.

فرص عمل
من جانبه أكد د. محمد عبدالرحمن رئيس المجلس القومى للتنمية الزراعية وشئون المصدرين، أن المشروع القومى للغذاء، الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، يعد من أهم المشروعات القومية التى قامت بها الدولة، ويضيف أن توجيهات الرئيس بإنشاء 100 ألف صوبة زراعية تُوفر ما يزيد على 500 ألف فرصة عمل للشباب.
ويوضح أن هذه الصوب ستسهم بشكل كبير فى توفير العملة الصعبة من الدولار، خصوصا أن معظم إنتاجها سيتم تصديره إلى الخارج، بالإضافة إلى أنها سيتم إنشاؤها بالقرب من الموانئ والمطارات التصديرية لتقليل تكلفة النقل وتقليل عمليات التلف، وأشار إلى أن الصوب الزراعية تعتبر أحد أهم أساليب التغلب على مشكلات التوسُّع الأفقى فى الزراعة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة