ناريمان فوزي

الخميس، 19 أكتوبر 2017 - 10:01 م

صرحت فرنسا أن التقدم الملحوظ الذي أُحرز على مستوى مكافحة الإرهاب بسوريا ساهم في تعزيز ضرورة التوصل سريعًا إلى حلّ سياسي من شأنه أن يحقق المصالحة بين أبناء الشعب.
وأضافت فرنسا على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها أنييس روماتي – إسباني، أنها ستواصل حربها ضد التنظيم الإرهابي إلى جانب شركائها في التحالف الدولي.
وأشارت المتحدثة إلى أن المصالحة هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة في منع تجدد انتشار الإرهاب عل نحو دائم، كما ترمي الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل ضم مجموعة البلدان النافذة في سوريا إلى فريق الاتصال إلى تيسير التوصل إلى هذا الحلّ السياسي.
وبسؤالها عن الإدارة التي ترغب فرنسا بها لتحل محل الحوكمة التي استحدثها تنظيم داعش في الرقة، أجابت المتحدثة أن إنشاء هيئات حوكمة فاعلة وشرعية أمر ضروري مع انطلاق مرحلة إرساء الاستقرار، وهو يمثّل أولوية بالنسبة إلى فرنسا التي تقيم حوارًا وثيقًا بهذا الشأن مع شركائها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
ولفتت المتحدثة إلى أن فرنسا خصصت مبالغ إضافية للمساعدات الإنسانية ولمساعدات إرساء الاستقرار في الأراضي المحررة من قبضة تنظيم داعش (المساعدات في حالات الطوارئ للنازحين، ونزع الألغام، والمساعدات الصحية، والانتفاع بالمياه، إلخ).
أما فيما يتعلّق بإعادة إعمار سوريا، أعربت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون عن موقفهم بوضوح، فلا مجال لإعادة إعمار البلاد على نحو مستدام من دون رؤية سياسية واضحة ومن دون عودة اللاجئين والنازحين الطوعية والآمنة إلى ديارهم، لكن هذه الشروط لم تتوفر بعد.