أهالي الرقة عقب تحريرها: كنا نعيش في جحيم «داعش».. والمدينة غير صالحة للحياة

حسن عادل

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 - 01:56 م

«80% من المدينة مدمرة.. كلنا مجهدين كمدينتنا.. لم يعد هناك مكان صالح للحياة» بتلك الكلمات وصف أهالي مدينة الرقة السورية – التي كان يتخذها تنظيم داعش الإرهابي عاصمة له- حال مدينتهم عقب الإعلان عن تحريرها بالكامل.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت الجمعة 20 أكتوبر عن تحرير مدينة الرقة بالكامل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، ورفعت أعلامها الصفراء فوق ساحات الإعدام التي كان يستخدمها داعش لسنوات.

وعرضت صحيفة «يو اس ايه توداي» الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني تقريرًا لشهادات الأهالي الذين شهدوا ظهور وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي بالمدينة التي أعلن عن أنها عاصمة ما أسماه بالـ«خلافة الإسلامية».

مجهدون كمدينتنا

5760

«نحن مجهدون كمدينتنا» ثلاثة كلمات بدأ بها محمد عثمان حديثه إلى الصحيفة الأمريكية، والذي أكد فيه على أن سكان المدينة كانوا يتعرضون للضرب والتعذيب على يد مقاتلي تنظيم داعش.

وأضاف أنه شاهد من خلال أحد الثقوب التي سببتها المعارك التي كانت تدور بالمدينة في جدار منزله آخر عنصر من عناصر داعش وهو يغادر مدينة الرقة.

وتابع أنه بالنظر إلى ما تبقى مدينة الرقة فإنه لا يرى أي سبب من أجل الاحتفال بالتحرير، مضيفًا أنه يعتقد أن المدنية لم يتم تحريرها حتى الآن، وأن قوات سوريا الديمقراطية هي مجرد تنظيم داعش آخر ولكنه يرتدي الملابس الصفراء بدلا من الرداء الأسود.

وأوضح أنه سعيد بتحرير المدينة من قبضة داعش ولكن الثمن كان غاليًا فالرقة الآن أصبحت مدمرة بالكامل ولا تصلح للحياة.

كنا نعيش في الجحيم

640x640_2

ومن مدينة دورتموند الألمانية تحدث مازن حسونة – أحد سكان الرقة الفارين- قائلاً إن أهالي المدينة كانوا يعيشون في الجحيم تحت رحمة تنظيم داعش الإرهابي، لافتًا إلى أنه نجح في الفرار من المدينة عام 2014 بعد ما قتل التنظيم الإرهابي أخيه.

وتابع أنه ليس سعيدًا بتحرير المدينة لأنه لا توجد مدينة من الأساس فكل ما تبقى هو أنقاض فقط.

ولفت إلى أن سكان الرقة لديهم تخوف كبير بسبب الميليشيات الكردية التي دخلت المدينة "قوات سوريا الديمقراطية" هذا التخوف الذي يعود إلى الأشياء السيئة التي كان يقولها تنظيم داعش لمواطني المدينة عن الأكراد وما سيفعلونه بهم حال سيطرتهم على المدينة.

المخيمات تحولت لسجون

وأشار محمد خضر - أحد سكان الرقة الفارين أيضًا – إلى أن تحرير المدينة لا يعني أن يتم تحويل مخيمات اللاجئين إلى سجون، مضيفًا أن الأشخاص المتواجدين في المخيمات لا يسمح لهم العودة إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها عقب تحريرها.
 


 




















الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة