قوات الأمن - أرشيفية
قوات الأمن - أرشيفية


في حادث الواحات الإرهابي..

الأمن يجري أكبر عملية تمشيط ومداهمات ..وغطاء جوي للثأر لدماء الشهداء

مصطفى الشوربجي- محمد راضي- دسوقي عمارة- إسلام محمد

السبت، 21 أكتوبر 2017 - 03:40 م

تواصل أجهزة الأمن جهودها المكثفة لملاحقة وضبط العناصر الإرهابية الهاربة في صحراء الواحات والتي اشتبكت مع قوات الأمن أمس الجمعة 20 أكتوبر، في عمق صحراء الواحات بالكيلو 135، والتي أسفرت عن وقوع عدد من الشهداء بالشرطة ومصابين.

أغلق الأمن محيط المنطقة بالكامل بالتنسيق مع 5 مديريات أمن بخمس محافظات من بينها الجيزة والفيوم والوادي الجديد، بجانب غلق حدود الوادي الجديد والفيوم مع دولة ليبيا منعا لهروب الجناة.

استعان الأمن بأحدث الأجهزة الحديثة لرصد العناصر الإرهابية بالتنسيق مع القوات المسلحة وتحت أشراف أمني ومتابعة لحظة بلحظة من اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وبعض الجهات السيادية العليا.

يأتي ذلك في أطار الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائها لتطهير أرض الوطن والحفاظ علي مقدساته بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة التي قامت بتشديد الإجراءات الأمنية عبر الحدود الغربية لمنع هروب منفذي حادث الواحات وصاحب عمليات التشديد عمليات رصد جوي لاستهداف أماكن تواجد الإرهابيين وتأمين القوات البرية التي تقوم بعمليات التمشيط في نطاق 5 محافظات وحتى الحدود المصرية الليبية.

كانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية صرحت في بيان رسمي لها أن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية من المنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات مكانا لاختبائها، حيث قامت مأمورية من رجال الشرطة بمداهمة تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها بادرت بإطلاق الرصاص تجاه القوات فقامت القوات بمبادلتها النيران وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عددا من هذه العناصر الإرهابية.

ومن ناحية أخرى داهمت قوات الأمن عدد من أوكار الإرهابيين بالمنطقة الجبلية المتاخمة بالواحات بالإضافة إلى بعض أوكار الإرهاب بمحافظة الفيوم وصحراء الفيوم التي تأوي العديد من العناصر الإرهابية لسرعة التوصل إلى مهاجمي قوات الأمن بالواحات وتحديد هوايتهم والقبض عليهم بعد أن هاجموا القوات أثناء المنطقة الجبلية للقبض عليهم والتي أسفرت المواجهات مع أجهزة الأمن عن سقوط عدد من الشهداء من الضباط والأفراد وسقوط عدد أخر من الإرهابيين وظلت المواجهات مستمرة لعدة ساعات، كما استمرت الملاحقات ورصد العناصر الهاربة حتى الساعات الأولى من صباح أمس.

تم تحديد عدد من هذه العناصر التي تنسق مع عناصر حسم الإرهابية وبعض العناصر التكفيرية التي تعتنق أفكار داعش الإرهابية.

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن العناصر الإرهابية كانت تستعد للتحرك لارتكاب حوادث إرهابية كبيرة تستهدف مصالح المواطنين خاصة بنطاق محافظتي القاهرة والجيزة، وهو ما عجل بخروج المأمورية لإفساد مخطط الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن الشهداء افتدوا المواطنين بالتحرك الفوري.

وأضاف المصدر أن رجال الشرطة على استعدادا للتضحية بحياتهم من أجل الدفاع عن أمن وتراب الوطن مهما كلفهم الأمر .
إعلان حالة الطوارئ
مصادر أمنية رفيعة المستوى أكدت أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية أعلن حالة الطوارئ وإنشاء غرفة عمليات يديرها بنفسه لتتبع فلول الإرهابيين.
وأضافت المصادر أن اللواء جمال عبد الباري مدير مصلحة الأمن العام بالتنسيق مع اللواء صلاح الشاهد مدير قطاع الأمن المركزي ومديرية أمن الجيزة يقودون المطاردات مع العناصر الإرهابية بجبال الواحات بجانب تعزيزات أمنية تشارك في أكبر مهمة منذ ثورة 30 يونيو للثأر للشهداء الوطن بالاشتراك مع القوات المسلحة لتطهير المنطقة بالكامل من العناصر الإرهابية التي اتخذت من المنطقة وكرا لهم وثأرا لرجال الشرطة الشرفاء بجانب قيام أجهزة الأمن بتطويق الجبال والصحراء المتاخمة لموقع الحادث .
مصادر أمنية
وكشفت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن تمكنت من قتل أكثر من 19 إرهابيا في عمليات المطاردة التي تمت فور وقوع الحادث .
وأضافت المصادر أن تلك العناصر التكفيرية الإرهابية صادر ضدهم أحكام من النيابة العامة لاتهامهم بتفجير الكنائس واستهداف عدد من رجال الشرطة وأنهم اتخذوا من المنطقة مركزا لشن هجمات عديدة علي الكنائس والمنشآت العامة وأغتيال رجال الشرطة والجيش وشخصيات عامة .
مداهمات المزارع
قامت أجهزة الأمن بشن حملة مداهمات موسعة علي المصانع والمزارع والحقول بحثا عن العناصر الإرهابية بنطاق أمن الجيزة والفيوم حيث تم مداهمة عشرات المصانع والمزارع بطريق الواحات وبمحافظة الفيوم تحسبا لاختباء أحد العناصر الإرهابية هناك .
 وتقوم أجهزة الأمن بالجيزة بالاشتراك مع مديرية أمن الفيوم وقطاع الأمن الوطني حاليا بعمليات تمشيط واسعة بجبال الواحات للقبض على العناصر التكفيرية المسلحة بالمنطقة .
 كما قام خبراء المفرقعات بإجراء عملية تمشيط أيضا خوفا من وجود عبوات ناسفة زرعها الإرهابيين لاستهداف قوات الشرطة.
دعم خارجي
قالت مصادر أمنية إن خلية الواحات الإرهابية اتخذت من المنطقة الجبلية وكرا للتدريب والتخطيط وتصنيع المتفجرات لاستهداف رجال الشرطة مرجحة أنهم تلقوا الدعم من عناصر إرهابية هاربة خارج البلاد لتنفيذ عمليات داخل البلاد.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة