العلمين
العلمين


في الذكرى 75 لمعركة العلمين..

"الألغام".. التحدي الأكبر في مسيرة تنمية وتطوير الساحل الشمالي الغربي

محمد محمود فايد

السبت، 21 أكتوبر 2017 - 10:59 م

 
تحل علينا هذه الأيام، ذكرى معركة العلمين التي اندلعت أحداثها في 23 أكتوبر 1942، وانتهت في 4 نوفمبر، وقد وقعت المعركة علي بعد 16كيلومترا من القرية الصغيرة المغمورة التي تعيش على النخيل والزيتون فدخلت دائرة الضوء.

وتحولت إلى مدينة ثم إلى مركز تابع لمحافظة مطروح، وتقع على بعد 106كيلومترات غرب الإسكندرية.


وتعتبر معركة العلمين حدثا تاريخيا مهما حول مجرى التاريخ فى الحرب العالمية الثانية خلال المواجهات بين القوات الألمانية والإيطالية بقيادة إرفين رومل، وبين القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتجمرى فى نوفمبر عام 1942. 


وقد خلفت هذه المعركة ورائها كم هائل من مخلفات الحرب والألغام فى مساحة تقدر بـ 5 آلاف كليومتر مربع، تم تطهير جزء منها ولا يزال هناك أكثر من 2680 كيلومترا مربع من هذه الأراضي موبوءا بتلك الألغام، والتي تعد مشكلة كبيرة تمثل تحديا كبيرا أمام تنمية وتطوير الساحل الشمالي الغربي.


وقد استعرضت الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الإنجازات، التى حققتها خلال العقد الماضى مع شركاء التنمية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، فيما يتعلق بمشروع دعم وتنمية الساحل الشمالى الغربى الذى بدأ عام 2007 وانضم إليه الاتحاد الأوروبى فى 2014.


وبدأ مشروع تطهير منطقة الساحل الشمالى الغربى فى أغسطس 2007 بموجب توقيع اتفاقية بيين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وانضم الاتحاد الأوروبى إلى شركاء التنمية عام 2014 بتوقيع اتفاقية وقدم منحة تبلغ 4.7 مليون يورو تستمر 3 أعوام تم مدها حتى 2018.


وأحيا الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والأمانة التنفيذية لإزالة الألغام، الذكرى 75 لمعركة العلمين التى وقعت أثناء الحرب العالمية الثانية.


"بوابة أخبار اليوم" ترصد بعض هذه الإنجازات بالأرقام:


1454 عدد الكيلومترات المطهرة فى العلمين حتى سبتمبر 2017


542 شخصا تم تزويدهم بأطراف اصطناعية


101 قرض "5 آلاف جنيه بحد أقصى" تم تقديمهم إلى أسر لزيادة الدخل


40 ماكينة خياطة لـ40 سيدة من ضحايا الألغام


24 بئر ماء لـ24 أسرة من ضحايا الألغام


25 كرسيا متحركا لضحايا الألغام


16 كشكا لعدد من ضحايا الألغام وأسرهم للمساهمة فى زيادة الدخل


17 موظفا فى مركز الأطراف الصناعية "11 موظفة و6 موظفين"


ويهدف مشروع دعم خطة تنمية الساحل الشمالى الغربى والأعمال المتعلقة بالألغام الممول من الاتحاد الأوروبى إلى دعم القدرات الوطنية لإدارة الأعمال المتعلقة بالألغام فى مصر من خلال توفير أدوات وآليات؛ وإعادة إدماج ضحايا الألغام فى الاقتصاد بوصفهم أعضاء فى المجتمع المنتج؛ ودعم استمرار عمليات إزالة الألغام بما يتماشى مع خطة التنمية القومية لساحل الشمال الغربى، وذلك بحسب وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة.


وفى عام 2001، تم إنشاء لجنة قومية للإشراف على إزالة الألغام كجزء من خطة تنمية الساحل الشمالى الغربى الشاملة، وتألفت اللجنة من 20 وزارة، ومحافظات معنية، ومنظمات غير حكومية ويرأسها وزير التعاون الدولى.


فى نوفمبر 2007، بدأت المرحلة الأولى من برنامج العمل المضاد للألغام، بدعم من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، من خلال الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام والتنمية فى الساحل الشمالى الغربى، بوزارة الاستثمار والتعاون الدولى ("الأمانة التنفيذية")،. وتلقت المرحلة الأولى من البرنامج تمويلا من كل من ألمانيا، ووزارة التنمية الدولية فى المملكة المتحدة، ونيوزيلندا، وأستراليا، والسفارة البريطانية، واليابان، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.


ويتحمل سلاح المهندسين العسكريين مسؤولية القيام بعمليات إزالة الألغام فى مصر. 


وقد خصصت الحكومة المصرية مبلغا سنويا قدره 2 مليون جنيه مصرى، تركز أساسا على التكاليف التشغيلية لعمليات إزالة الألغام.


وتجرى إزالة الألغام بناء على طلب الوزارات المختصة التى لديها خطة لتطوير الأراضى التى سيتم تطهيرها.


ويسهم الاتحاد الأوروبى بمنحة تقدر بـ4.7 مليون يورو للمساعدة فى إزالة الألغام بهدف تحسين كفاءة وفعالية البرنامج الشامل للأعمال المتعلقة بالألغام فى مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة