أمانى عبدالله

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 - 04:20 ص

وزيرة الهجرة: لا ننظر للمهاجر الغير شرعي على أنه جاني ولكنه مجني عليه من تجار البشر

وزيرة الهجرة: محمد رمضان شخص عصامي ويعبر عن حال كثير من الشباب 

نبيلة مكرم: مشكلة التجنيد كانت تؤرق المصريين بالخارج ودائما يقترحوا دفع مقابل مادي لإعفائهم من التجنيد

كثيرا ما سمعت عن وزيرة الهجرة ونشاطها وجهودها الملموسة وسعيها الدءوب لخدمة وطنها ولكن عندما التقيت بها تأكدت المعلومة، فهي سيدة تعد نموذجا مشرفا للمرأة العاملة الناجحة فهي سيدة مشرقة بسيطة في حديثها تتحدث بكل ود وبساطة وكأنها احد أفراد العائلة التقيت بها في اتحاد عمال مصر وكان اللقاء حول انجازاتها وخطتها لإيقاف الهجرة غير الشرعية.


وكان لـ "بوابة أخبار اليوم" نصيب بتصاريح خاصة وتغطية شاملة للندوة التي إقامتها لجنة المرأة باتحاد عمال مصر ومابين الحديث الخاص والعام.


واليكم نص الحوار..
وزارة الهجرة هي نموذج مصغر من رئاسة الوزراء لأنها جزا من وزارة السياحة والدفاع والطيران  والصحة والقوي العاملة والاستثمار فبالرغم أن وزارة الهجرة وليدة ولكن ملفاتها كثيرة جدا فوزارة الهجرة.  


ما هو النشاط الملموس لوزارة الهجرة؟

وزارة الهجرة تتدخل في أشياء كثيرة جدا في الصحة فهي تقوم بإحضار الأطباء الموجودين في الخارج لكي يشاركوا في علاج الغير قادرين وقد حدث هذا بالتنسيق مع وزير الصحة قمنا بإحضار بعض الأساتذة الموجودين بالدول الأوربية والأمريكية وحضرنا معهم الفيديو كونفرانس العمليات التي قاموا بإجرائها.
 
ما هي أهم نشاطاتك القادمة؟

المشاركة في أكتوبر المقبل في مؤتمر دولي عن الأشعة والمزمع إقامته في الإسكندرية وأيضا من خلال المصرين المقيمين في الخارج سأدعوهم للمشاركة في هذا المؤتمر.
 
ما هي أهم رسالة التي توجهيها للمصرين في الخارج؟
 
المصري في الخارج دائما يريد أن يشعر انه جزءا من هذا البلد لأنه يظن انه لا يهمنا وكان الانطباع السائد أننا نريد دولاراتهم فقط وكان هذا الانطباع مؤسف جدا ولذلك كانت وزارة الهجرة تقول لهم علي العكس تماما نحن نريد أن تشاركونا في التنمية وفي قيام هذه الدولة فمنذ ثلاثون عاما لم تكن الدولة قادرة علي خدمة مواطنيها مثل الآن.
 
ماذا عن اقتراح لجنة الهجرة داخل اتحاد العمال؟


أنا سعيدة جدا بهذا الاقتراح خاصة في أمور الهجرة غير الشرعية.
 
لماذا اختارتي محمد رمضان في حملتك "قبل ما تهاجم فكر وشارك"؟

محمد رمضان بيعبر عن الشباب، وهو نموذج لشاب عصامي مكافح بدء حياته من الصفر وحقق نجاحا ملحوظا وعندما اصطحبته معي في حملتي في البحيرة كل الالتفاف كان حوله هو ولم يلتفتوا لي لأنهم يرونه النموذج والقدوة وقال لهم أنا الآن مجند وكان باستطاعتي بعد عامين دفع الغرامة واتعافي من الخدمة ولكنني حرصت علي تقديم الخدمة العسكرية لبلدي، لأن هذا واجب عليا وقال لهم لم يكن الطريق أمامي ممهدا بالورود بل كان هناك عوائق كثيرة ولكني بفضل الله اجتزتها.


ماذا قدمتم للقضاء علي الهجرة غير الشرعية؟


هناك كثير من المشروعات القومية التي يقوم بها الرئيس السيسي، وهذه المشروعات يلزمها الكثير من الأيدي العاملة وهناك أمثلة كثيرة مثل مصانع الرخام والجرانيت في العين السخنة ورأس سدر وسيوه ومشاريع أخري كثيرة والآن أصبحت الحرف البسيطة في انقراض مثل أعمال السباكة والتبريد ولذلك قمنا في الوزارة بعمل دورات تدريبيه للشباب تدربهم علي الميكانيكا والحرف البسيطة وتجبر بعد ذلك علي العمل في المشاريع القومية وبعد ذلك عندما يكتسبوا المهارة والخبرة نقول لهم عاوز تسافر فنحن من نضمن لك هجرة شرعية.


وتابعت: أتواصل مع سفير كل دولة وأطرح عليه النماذج ليحدد مدي ما يستطيع توفيره طبقا لسوق العمل فقد قمنا بالفعل بتدريب 400 متدرب من محافظة الفيوم علي مثل هذه الأعمال وحرصت علي اخذ ثلاثة منهم مع محمد رمضان في حملة البحيرة ليتحدثوا عن تجربتهم مع العلم أن هؤلاء الثلاثة حاولوا الهروب كذا مرة قبل ذلك وعادوا عندما تأكدوا أن فرصتهم الحقيقية في بلدهم فنحن ليس لدينا بطالة ولكن لدينا شعور بالعظمة فكل واحد عاوز يبدأ مدير في عمله.
 
ما هي المشاكل التي تجديها عند المصرين في الخارج؟


مشكلة التجنيد كانت تؤرقهم وكانوا دائما يقترحوا دفع مقابل مادي لإعفائهم من التجنيد فكنت دائما أرد عليهم بلدنا لن نؤجر لها شعب آخر ليدافع عنها.


هل هناك فرص أخري لتدريب الشباب؟


بالفعل سنقوم بإعطاء الشباب 2000 فرصة تدريب علي مستوى المحافظات وسوف نقوم بتوزيع الاستمارات من خلال النواب ومن خلال مجالس المرأة وما نريده هو المتابعة لرصد مشاكل كل بلد وما تريده وما نستطيع القيام به وذلك من خلال المرأة العاملة ولذلك قمنا بحملة مصر تستطيع بالتاء المربوطة لان السيدات تستطيع أن تقوم بالكثير فالمحافظات مليانة بفرص العمل ولكن للأسف الناس عندها استعداد أن تلقي بنفسها في البحر ولا تذهب إلي الوادي الجديد.


ما هي أهم التسهيلات التي قدمتها وزارة الهجرة للمصرين بالخارج؟


المصرين عندما كانوا يريدون تجديد جواز السفر أو الرقم القومي ويتجه للقنصلية هذه الأوراق تستدعي أن تذهب بالحقيبة الدبلوماسية إلي مصر ثم تعود بحقيبة دبلوماسية أخري بها جواز السفر أو الرقم القومي فتأخذ وقت طويل جدا فيضطر المواطن تأجيل تجديد المستندات حتى ينزل أجازة ولكنه يفاجأ بأن الموظف يطلب منه مستندات أخري لإثبات الإقامة كإيصال الكهرباء الأخير  وعندما تتعثر الأمور يعود من أجازته دون أن يجدد أوراقه وعند الانتخابات يصبح صوته باطل ومن أجل ذلك قامت وزارة الهجرة بعمل شباك واحد للمصرين بالخارج داخل المصالح التي يتردد عليها المواطنين المقيمين بالخارج.


وأضافت: نسقت مع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي شباك واحد للمصرين المقيمين في الخارج في هيئة الاستثمار فعندما يأتي إلينا مواطنون يتحدثون عن استثمارات وأنا لا أعرف في هذا المجال فكان لزاما التنسيق مع وزارة الاستثمار حتى يحيدوا التعامل معهم بنوع من التسهيلات وهذا ليس في الاستثمار فقط بل في وزارة الداخلية ومصلحة الأحوال المدنية والجوازات كل منهم عنده شباك للمصرين بالخارج وهو يعي تماما انه محكوم بوقت قصير ولابد أن ينجز مهمته .

وأوضحت: بالمثل باقي الوزارات وآخر حاجة عملتها قبل الذهاب لاستراليا وبالتنسيق مع وزارة الدفاع أن يكون هناك مختص للمصرين للحصول علي تسهيلات لكي تعمل في النهاية كارت يطلق عليه الكارت القنصلي يحصل عليه المصري بالخارج هذا الكارت يقدمه المصري عند تقدمه لتلك الشبابيك التي يريد أن يحصل من خلالها علي الخدمة والمعمول به حاليا أن يتحدد ذلك من تاريخ القدوم والإقامة والختم ولكن كل ذلك سيلغي وسيصبح الكارت القنصلي الذي يحتوي علي قاعدة بيانات المصري بالخارج وفي نفس الوقت يشعر المصري بأهميته بالخارج.


هل اتخذت الوزارة إجراء قانوني للحد من الهجرة غير الشرعية وتقنينها؟


هناك قانون تم إقراره يجرم الهجرة غير الشرعية وهو يجرم تاجر البشر فنحن لا ننظر إلي المهاجر غير الشرعي علي أنه جاني بل نعتبره مجني عليه بيستغل من قبل تجار البشر الذين يأخذون المقابل المادي مقابل هلاكهم جميعهم مجرمون سائق المركب والسمسار الوسيط واللي نظم الرحلة لان تنظيم الرحلة يأخذ مدة طويلة فهم يخزنوا الأفراد في شون ومزارع دواجن وشقق حتى تأتي نقطة الانطلاق اللي بيذهب فيها للشط يأخذ مراكب صغيرة لتوصلهم إلي المركب الأم وكل المتورطين في الهجرة غير الشرعية هم مجرمون، اما المهاجر فهو لا حول له ولا قوة فهو محتاج فرصة عمل وهذا ما نعمل علي توفيره من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية.


ما هي أكثر البلاد التي توجد بها مشاكل للمصرين بالخارج؟


منطقة الخليج نظرا لكثافة المصرين هناك وأولها السعودية ثم الأردن ثم الكويت واكبر مشكلة تقابلهم هي الكفيل وهي مشكلة لا نستطيع التدخل فيها ولذلك نناشد العامل الذي يحصل علي عقد عمل أن يوثقه في مكتب القوي العاملة قبل السفر لأنه في هذه الحالة يضمن حقه.


كيف تعاملت وزارة الهجرة حتى يتم مساهمة المصرين بالخارج في اقتصاد بلدهم؟


قمنا بعمل شهادة بلادي الدولارية وهي خاصة بالمصرين بالخارج يصل سعر الفاءدة5.5وهذا سعر عالي يحصل كل ستة أشهر بالدولار وحصيلتها حاليا 200مليون دولار وهي تعتبر معقولة وهي محتاجة لترويج أكثر، فمشكلتنا الأساسية التسويق فنحن دولة نمتلك بحرين ونهر وثقافة وسياحة وعالم اثرية وثقافة ولكن نفتقر إلي التسويق.


مدى تعاون وزارة الهجرة مع مؤسسات العمل المجتمع المدني؟ 

هناك تعاون بين مؤسسة مصر الخير فيما يتعلق بنقل الجثامين المصرية بدون شهادة إعصار (فقر) لأن عندما يتوفي المصري بالخارج لابد أن تقوم أسرته بتقديم شهادة إعصار يثبتوا بها أنهم غير قادرين شجن الجثمان بالإضافة إلي حالة الحزن فهي مذلة أن تطلبي شهادة فقر والشهادة لابد أن تستوفي أجراءتها في مصر وهو بالخارج، ولها إجراءات كثيرة من وزارة التضامن الاجتماعي بيانات وأختام ثم الخارجية ترسلها في الحقيبة ومن ثم إلي السفارة أو القنصلية اللي فيها المتوفي وبالطبع كانت إجراءات غير لائقة فقمنا بعمل بروتوكول ووزارة الصحة ومؤسسة مصر الخير لنقل هذه الجثامين علي حساب مؤسسة مصر الخير وبدون تقديم شهادة إعصار.
 
ما هي الأنشطة التي قدمتها الوزارة للمصرين بالخارج؟


في بداية عملي قمنا بعمل ماراثون للشباب بين الجيل التاني والثالث لصالح مستشفي الأورمان بالأقصر وشعر الشباب وقتها بالفخر لأنهم يروجون لمستشفي الأورمان لأنها كانت الوحيدة التي تعالج السرطان بالصعيد وأيضا قمنا بعمل ماراثون آخر مروجين لحملة ادمن علي نفسك لفيروس سي وقمت بعمل الاختبارات بنفسي لكي أكون نموذج فعال للجاليات المصرية بالخارج ان بفعلوه ومذلك الأمر عندما قمنا بالترويج للتبرع لمستشفي بهية وقمت بتوقيع الكشف عليا أيضا.

ما هي أهم مشاكل الجاليات المصرية بالخارج؟


الجاليات المصرية كبيرة جدواهم ككيان ودولة ليس معهم مشكلة ولكن المشكلة انه كله بيتخانق مع كله ولذلك بنعمل سياسة توافقية ونتحدث معهم ونقنعهم أن الدولة محتاجة هذه الكيانات أكثر من أي وقت مضي وكانت هناك محاولات خلال العامين الماضين كان فيها نجاحان وإخفاقات لان هناك أشخاص لا يريدون التنازل عن مناصبهم هناك كرئيس الجالية أو النقابة فقررت عمل قانون لتنصبل الكيانات المصرية في الخارج ومن خلالها استطيع من يتحدث باسم مصر فلا يصح أن يقوم احد برفع العلم باسم رئيس الجالية المصرية في البلد الفلانية وان يتحدث باسم مصر وأنا لا أعرف عنه شيء ونحن الآن نعمل مع وزير العدل ونواب نصر في الداخل والخارج ونقوم بورش عمل لتحديد اطر هذا القانون ومعاير مجلس الإدارة.


وتابعت: عندما ذهبت للسودان حين تم احتجاز طلبة الثانوية العامة لقيامهم بالغش في الثانوية العامة ذهبت لوزير الهجرة السوداني لمعرفة ما يجب عمله فقال لي لا يوجد نادي سوداني في الخارج إلا إذا كان مسجل عندي والنشاط مقصور علي ثقافي أو اجتماعي فقلت لابد أن نستفيد من هذه التجربة السودانية ولابد من تطبيقها وبالعكس كل ما نتعاون أكثر نخدم بلدنا أكثر ووزارة الهجرة ليس لديها أدوات بالخارج فالكيانات المصرية عندما تنظم أدواتها أقول أنا جاية من مؤسسة عريقة هي وزارة الخارجية وهي دبلوماسية رسمية ولكني أؤمن أيضا بالدبلوماسية الشعبية.