صورة موضوعية
صورة موضوعية


«الهالوين في مدارس مصر»| رافضون: مخالف للتقاليد.. وخبير تربوي: لا تجبروا الأطفال عليه

منةالله ممدوح

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 - 02:41 م


حرصت بعض المدارس المصرية، خاصة الدولية منها، في الآونة الأخيرة على الاحتفال بعيد الهالوين، الأمر الذي يراه البعض مخالفاً للقيم والعادات المصرية، بل وصل الأمر لبعض المدارس الأجنبية على إجبار الطلاب على إحضار زي خاص للاحتفال بالهالوين.
وأثار إجبار بعض المدارس للأطفال على الاشتراك في عيد الهالوين، بارتداء أزياء غريبة ومرعبة، عاصفة من الجدل على وسائل التواصل الإجتماعي من أولياء الأمور الذين اعتبروا هذا الأمر مخالفاً للتقاليد والعادات المصرية، والتي لا يريدون أن يتربى أولادهم عليها.
وقال الخبير التربوي كمال مغيث، إنه في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيش فيه أصبحت مثل هذه الاحتفالات ليست غريبة على مجتمعنا ، ولا مانع للطلاب من أن يحتفلوا بعيد الهالوين ولكن في حدود القيم والتقاليد المصرية.
وأضاف مغيث أنه يجب على المدارس أن تجعل الاحتفال بمثل هذه الأشياء أن تكون اختيارية وليست إجبارية على الطلاب.
ورفض عدد كبير من أولياء الأمور إشراك أبنائهم في الاحتفال بأعياد الهالوين بالمدارس، وطالب بعضهم باتخاذ موقف جماعي من أولياء الأمور للتعبير عن رفضهم للاحتفال ولإجبار إدارة المدارس على إلغاء الاحتفال.
واقترح بعض أولياء الأمور – في تغريدات نشروها على تويتر- أنهم يفضلون لو أصبح هذا اليوم مخصصاً للنشاط الرياضي أو ترفيهي آخر بدلاً من التقاليع الغربية، وأبدى بعضهم مقاطعته لهذا الاحتفال رافضين أسلوب بعض المدارس بإرغام أطفالهم على الاشتراك في هذا اليوم.
وعلى الرغم أن عيد الهالوين من الثقافة الأمريكية إلا أن استطلاع رأي حديث أجراه مركز LifeWay، أظهر أن حوالي 23% من الأمريكيين لا يفضلون الاحتفال به لأنهم يعتقدون أن له جذور وثنية، أو لأسباب أخرى إضافية لها علاقة بهم.
ووفقًا لموقع christiantoday، فإن ثلاثة من كل خمسة أمريكيين يحتفلون بأعياد الهالوين، إلا أن ما يقارب لـ21% منهم يتجنبه تماماً، ويحتفل 14% منهم بشكل متحفظ مع الابتعاد عن كل أشكال الوثنية فيه.
وتنحصر كل هذه النسب في الأمريكيين المتدينين نسبيًا وهم لا يمثلوا غالبية في المجتمع الأمريكي مقابل 75% غير متدينين، ولا يواجهون أي مشكلات في الاحتفال بالهالوين بطقوسه المختلفة.
ويرجع تاريخ  عيد الهالوين أو "عيد القديسيين" الى أنه في  ليلة 31 أكتوبر من كل عام يحتفل  الغرب به ويرجع تاريخ نشأته إلى الدرويديون، «كهنة في يريطانيا وإيرلندا» الذين كانوا يقيمون احتفالا في 31 أكتوبر للاحتفال بالخريف، وكانوا يؤمنون في اعتقادهم أن إلهاً للموت يسمونه «سامان» يدعو في ذلك اليوم كل الأرواح الشريرة التي ماتت خلال السنة، ويعقابها باستئناف الحياة في أجساد حيوانات.
وهناك بعض العادات الغريبة التي نشأت بالارتباط مع الهالوين: يقام بسرقة بوابات وقطع أثاث وإشارات لجعل الناس يعتقدون أنها سرقت من قبل الأرواح الشريرة وبالطبع لا أحد يقترب من المقبرة في الهالوين لأن الأرواح تنهض في هذه الليلة.‏


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة